نقطة الصفر وضم الضفة الغربية
يبدو ان اعلان مايك بومبيو شرعية الاستيطان في الضفة الغربية جاء اكبر من كونه هدية لبنيامين نتنياهو وانما هو استكمال لمشروع اسرائيلي كبير عنوانه الضفة الغربية.
بالنسبة للادارة الامريكيه القت بما تبقى بين ايديها من اوراق لمصلحة تل ابيب واملا بدعم من اللوبي اليهودي لترامب في معركة التجديد التي سيخوضها في تشرين اول المقبل في ظل مؤشرات تقول انه لن يعود الى البيت الابيض هذا ان لم يعزل قبل ذلك على ايدي الديمقراطيين وبعض الجمهوريين الذين باتوا يرون بالرجل خطرا كونيا، بالنسبة لبنيامين نتنياهو فحصوله على تصريح امريكي بان الاستيطان في الضفة الغربية لا يخالف الشرعية الدولية يعني انه حصل على ضوء اخضر ليحصد مزيدا من الاراضي وليسيطر على مزيد من الحق الفلسطيني، خطورة التصريح الامريكي ايضا تأتي من باب انها تعتبر المستوطن الذي جاء الى الاراضي الفلسطينية قبل عام او سبعين عاما على اكثر تقدير مواطنا شرعيا على ارضه وتعتبر الفلسطيني الذي ولد هو وابوه واجداده منذ مئات السنين طارئا لا يملك حقا حتى في منزله الذي يسكنه ، ورغم ان التصريح الامريكي جاء مخالفا لكافة قرارات الشرعية الدولية التي صدرت بعد العام ١٩٦٧ والتي تعتبر الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة غير شرعي الا ان زمن راعي البقر الامريكي لا يعترف باي شرعية ولا يراها اصلا وعليه فان الحديث عن شرعية دوليه ضرب من ضروب الاستئناس باساطير لن تحدث، بالنسبة لبنيامين نتنياهو واليمين الاسرائيلي فان فكرة التخلي عن الضفة العربية والقدس من الخطوط الحمراء التي لا يمكن الوصول اليها ويمكن ان تكون اصلا من المحرمات فكيف سيتم التخلي عن جبال السامرة التي نزلت فيها التوراه وعن قبر يوسف في نابلس وعن قبر سارة ويعقوب وابراهيم في الخليل وعن بيت الله (بيت ايل) بالقرب من رام الله، الان ما ديحتاجه نتنياهو للوصول الى نقطة الصفر مجموعة من القوانين المنظمة للتعامل مع الفلسطينيين الذين سيصبحون مقيمين دونً حقوقً اصيلة على ارضهم ، وفي ظل الازمة الاسرائيلية فنتنياهوً يحاول ان يقول للجمهور الاسرائيلي لانه هو القادر على تنفيذ ما عجز عن تنفيذه الاوائل الذين اسسوا الكيان فهو القادر على جلب الادارة الامريكية لتكون اداة تنفيذية له ولكيانه وانه الوحيد القادر للوصل نقطة الصفرً والتي تقوم على ضم الضفة الغربية اوضم ٦٧ بالمائة منها مع منح الفلسطنيينً في هذه المناطق اقامات اسرائيلية ليس اكثر اما بالنسبة ل ٣٣ بالمائة المتبقيه فستتحول الى كانتونات ومعازل قد تبقى تخضع للسلطة الفلسطينية او الوصاية الاردنية اوغيرها.