عدوى الانظمة العربية تهدد نتنياهو بالانقلاب
قبل اشهر اتهمت احدى الصحف الاسرائيلية نتنياهو بانه مصاب بعدوى الانظمة العربية والتي تظل جاثمة على رقاب الشعوب الى ان ياتي امر الله او ان تنقلب عليها الشعوب
بكل المقاييس نتنياهو خسر الانتخابات واصيب بمقتل بعد ان فشل في ان يحصد احدى وستين مقعدا في الكنيست تؤهله لترأسها والحقيقة وعليه فكافة المغامرات والألاعيب التي استخدمها نتنياهو لم تؤتي اكلها وعلى العكس تحول الرجل إلى محل الاستهزاء من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية ومن الجمهور الاسرائيلي الذي وصفه بأنه على استعداد أن يحارب العالم مقابل استمراره في موقعه؛ الصفعة الاولى تلقاها نتنياهو من منافسه جانتس الذي رفض تحالفا يقوده نتنياهو وأبلغه أن الجمهور الاسرائيلي يريد من ازرق ابيض أن يقود المرحلة المقبلة وبانه لن يتنازل عن التفويض الشعبي ؛ أما الصفعة الجديده فكانت من ليبرمان الذي عاود الحديث عن حكومة وحدة بعيدا عن نتنياهو في رسالة إلى الليكود بأنه على استعداد للتفاهم معهم ولكن دون نتنياهو مما قرأه البعض أن الرجل يحرض أعضاء الليكود للفظ نتنياهو والمجيء برئيس حزب مقبول على الجمهور إذا أرادوا أن يظلوا في سدة الحكم أو جزءا من الحكومة المقبلة ؛ الان نتنياهو يقف على مفترق طرق سيقوده عاجلا ام اجلا الى زنازانة في أحد السجون الإسرائيلية ويبدو أن أعداء نتنياهو أصبحوا يدركون أن الرجل يريد أن يحصل على حصانة تنجيه من المحاكمة أثناء توليه لرئاسة الحكومة وعليه فاقرب المقربين له أعلنوا أنهم سيرفضون هذا القانون الذي يمنح ضوءا اخضرا لممارسة الفساد دون عقاب وبما أن كافة المؤشرات ترجح أن نتنياهو سيعجز عن تشكيل حكومة حتى لو منحه الرئيس الإسرائيلي أولوية التشكيل وبما أن كافة الأطراف بمن فيهم روفين ريفلن باتوا يحاولون الابتعاد عن كابوس الانتخابات الثالثة خلال أقل من عام فلا بد من البحث عن الية لإبعاد نتنياهو عن المشهد السياسي وهذا لن يتم إلا بإحدى الطرق أما بما تحدثت عنه القناة الثالثة عشر أن يمنح نتنياهو ضمانات بعدم ملاحقته قضائيا مقابل تسوية تخرجه من السياسة إلى الابد وأما بانقلاب يقوده أحد امراء الليكود يبعد من خلاله نتنياهو عن رئاسة الحزب وساعتها سيلاحق الرجل بتهم الفساد ؛ بالنسبة لنتياهو الذي يبحث عن بر امان الخيار الاول سيكون هو الافضل وعليه فإن الرجل لن يذهب إلى هذا الخيار الان وانما بعد مراوغة ستستمر لأسابيع حتى يثبت أنه الأقدر على حكم كيان الاحتلال لكن في النهاية سيضطر الرجل إن لم يجد بدا من محاكمته أن يلجأ إلى هذا الخيار ولو من خلال صفقة تعقد مع صاحب القرار رئيس الكيان ريفلن والذي يحاول أن يجد حلولا تبعده عن الانتخابات للمرة الثالثه لا سيما أنها ستكون دليل عجز ودليل أزمة ؛ لم يكيان الاحتلال بعد اثنين وسبعين عاما أن أجمع الإسرائيليين على ضرورة رحيل رئيس حكومة كما أجمعوا على ضرورة رحيل نتنياهو ؛ بكل حال من الأحوال كافة سيناريوهات تشكيل الحكومة صعبة ومعقدة مادام نتنياهو جزءا من المشهد لكن في حال خرج الرجل فإن حكومة وسط اليمين ويمين الوسط ويكون عنوانها لا فساد في النخب السياسية وبأن زمن نتنياهو قد انتهى .