معدات عسكرية واعداد كبيرة من عناصر ارهابية في قاعدة الاسد
إنها الحرب المفروضة على محور المقاومة، والتي كلما أحبطت وكيلاً لها، او افشلت مشروعا هنا او هناك، أوجد الأصيل بديلا، وآخر وكلائهم على ارض العراق، بعد ان اسقط شعبها وجيشها والحشد الشعبي بشكل مدوي المشروع الامريكي في الميدان، ولحقه بهزيمة اخرى اصيب فيها الامريكي في السياسة، بدأ التخطيط والتنفيذ لمشروع في بلاد ما بين النهرين، لمشروع ارهابي جديد يستهدف المحور بأكمله.
المعلومات المؤكدة تتحدث عن قيام شركات امنية من المرتزقة بعملية نقل معدات حربية أميركية من سوريا والاردن الى المناطق الغربية في محافظة الانبار، وتأتي هذه التحركات بالتنسيق المباشر مع قاعدة عين الاسد الجوية بمعزل عن الحكومة العراقية والجيش والحشد الشعبي، في الوقت الذي تدرب فيه القوات الامريكي بين ٧٠٠ إلى ١٠٠٠ داعشي ، حيث اطلقت على هذه القوة اسم اشباح الصحراء، ويخضعون حالياً للتدريب على يد الأمريكيين في قاعدة عين الأسد وقاعدة الحبانية غربي العراق، وهم من الدواعش الذين تسلمتهم القوات الأمريكية من قوات سوريا الديمقراطية، فالمعلومات الخاصة تؤكد ان ما سلمه الامريكيون للدولة العراقية من ارهابيي داعش، اقل بكثير مما هو معلن، وسيتم تجهيزهم بالسيارات والآليات العسكرية والأسلحة المتوسطة والخفيفة، ليشكلوا قنبلة موقوته ستستخدمهم واشنطن في الاراضي العراقية، بنفس الأسلوب الذي استخدمته أمريكا سابقاً، بتشكيل تنظيمات منها الرايات البيضاء وحراس الدين في مناطق صلاح الدين وأطراف الموصل ومناطق شمالية أخرى في العراق.
الشر نفسه الذي ذاقته سوريا والعراق، كانت بدايته بهذه الطريقة، وهذا ما يفسر ايضا عمل الطيران الامريكي بحسب مصادر خاصة، في تلك المنطقة، والذي يعمل على انزال قوات عسكرية داخل قاعدة عين الاسد والحبانية، وجميع المعلومات تؤكد ان " حركة القوات الامريكية في منطقة الانبار ساهمت في زيادة تحرك المجموعات الارهابية في تلك المنطقة، حيث يعلم الجميع ان القوات الامريكية قامت بنقل اعداد كبيرة من الارهابيين من سوريا، الى القواعد الامريكية، سعيا لاسقاط بعض المناطق مجددا بيد داعش، حيث يتخذ الارهابييون المناطق المحيطة بالقواعد مكانا امنا لهم
من هنا يجب الانتباه الى ان هذه المرحلة هي ادق واخطر من المراحل التي سبقتها، وتشكل منفذا للداخل العراقي والسوري معا، بالاضافة الى كون تلك المجموعات من الارهابيين ستكون الذريعة الامريكية الجديدة للبقاء في العراق، كما فعلت القوات الامريكية في سوريا، ما يستدعي الى الحذر من المشروع القادم لمحافظة الانبار العراقية وما تخطط له الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، ويندرج ايضا في اطار اكمال حصار محور المقاومة، وقطع الطريق على اي تواصل جغرافي بين طهران ودمشق والمقاومة الفلسطينية واللبنانية عبر العراق، وتشكيل حاجز من الارهابيين والقوات الامريكية في تلك المنطقة، كون الموقع الجغرافي الاستراتيجي للعراق يعتبر اولوية للقوات الامريكية التي تستطيع تنفيذ عملياتها في شمال افريقيا وحوض البحر المتوسط من هذه البقعة الجغرافية.
كما يشكل العراق نقطة ارتكاز حقيقية عسكرية وامنية، تسمح للامريكي التدخل في سوريا وايران، وعلى المستوى العمليات الجوية تشكل القواعد في العراق نقطة إنطلاق ومساندة حيوية للمطارات الامريكية في الاردن وتركيا، وحتى الخليج الفارسي، بمعنى انها نقطة مركز في محيط دائري يمتد ابعد من حدود العراق.
إن الخبرة الكبيرة التي اكتسبها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، بمواجهة هكذا مخططات، وبعد توفر المعلومات، تدفع الجميع في المنطقة من التعامل مع قوات الاحتلال الامريكي، بشكل مختلف، ومواجهة المشروع في غرب العراق بحزم اكبر، من الدول المعنية في سوريا والعراق وايران، فالخطر القادم لا يهدد فقط الداخل العراقي بل يمتد حتى شواطئ المتوسط وشمال افريقيا.