دروس كاراباخ العسكريَّة.. من يسيطر على الأجواء ينتصر
بعد أن وضعت معارك إقليم ناغورنو كاراباخ أوزارها، باتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية، بدأت الصورة تتضح بشكل كبير حيال حجم الخسائر التي تكبّدها الجيشان الأذربيجاني والأرميني، والدلالات التي تشير إليها هذه الخسائر بشكل خاص، ومجريات المسار العسكري والسياسي والاستراتيجي لهذه الأزمة التي تعود جذورها إلى الحقبة السوفياتية.
جذور الأزمة تاريخياً
بدأ الصراع حول هذا الإقليم بالتشكل تدريجياً منذ أوائل عشرينيات القرن الماضي، حين قامت السلطات السوفياتية في حقبة جوزيف ستالين بضم هذا الإقليم إلى داخل الحدود الإدارية لأذربيجان رغماً عن سكانه، وفي الوقت نفسه ضم إقليم "ناختشيفان" ذي الأغلبية الآذرية إلى الحدود الأرمينية، وذلك ضمن استراتيجية عامة كانت متبعة في هذا الوقت، لمنع أي إقليم من محاولة الانفصال عن الاتحاد السوفياتي، وذلك بإشغال القوميات المختلفة بالصراعات الداخلية في ما بينها.
مهّدت هذه الاستراتيجية لصراعات عديدة حدثت داخل أقاليم الاتحاد السوفياتي السابق عموماً، وخصوصاً إقليم كاراباخ، الذي عانى سكانه من التمييز العرقي والديني والحصار الاقتصادي في بعض الأحيان. ظل هذا الإقليم الذي كان خلال الحقبة السوفياتية متمتعاً بأحد أشكال الحكم الذاتي ينتظر فرصة مؤاتية للانفصال عن أذربيجان، إلى أن حانت الفرصة في العام 1988، حين قدم المجلس المشرف على الإقليم طلباً للمجلس السوفياتي الأعلى لإلحاقه بأرمينيا، وهو ما لاقى اعتراضاً من جانب أذربيجان التي اشتبكت قواتها مع سكان الإقليم في محاولة لمنعهم من الانفصال.
استمر التوتر العسكري والسياسي بين الجانبين بالتصاعد إلى أن أعلنت أذربيجان وأرمينيا استقلالهما عن الاتحاد السوفياتي في العام 1991، فقام برلمان الإقليم في مطلع العام 1992 بالتصويت بالموافقة على الانفصال عن أذربيجان. بعد عدة أشهر من هذا التحرك، اندلعت حرب واسعة بين أذربيجان من جهة والإقليم مدعوماً من أرمينيا من جهة أخرى، وحققت قوات الإقليم خلال هذه الحرب التي استمرت حتى منتصف العام 1994 نصراً كبيراً على المستوى الميداني، حيث سيطرت على ما بين 9% إلى 20% من أراضي أذربيجان، من بينها كامل أراضي الإقليم نفسه والشريط الاستراتيجي الفاصل بينه وبين أراضي أرمينيا المسمى "ممر لاتشين"، وكذلك أراضي 6 مقاطعات أخرى شرق الإقليم وجنوبه.
ترتب على هذا الموقف إعلان الفصائل الأرمنية في الإقليم قيام "جمهورية ناغورنو كاراباخ"، وتوقفت العمليات العسكرية التي حصدت ما يناهز 35 ألف قتيل بعد التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في أيار/مايو 1994 في العاصمة البيلاروسية مينسك، برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى جانب روسيا.
اشتباكات متكررة على خلفية النزاع حول الإقليم
على الرغم من هذا الاتفاق، فإنّ حالة الحرب بين البلدين ظلت قائمة بشكل ضمني، في ظل تجدد دوري للاشتباكات الحدودية المحدودة بين أذربيجان والجمهورية التي لم تعترف بها أي دولة، لكنها تحظى برعاية ودعم عدة دول، على رأسها روسيا وأرمينيا، التي تتعامل معها كجزء من أراضيها. وقد تم في العام 2006 التصديق على دستور جمهورية مرتفعات كاراباخ، الذي نص على أنها جمهورية تتخذ النظام الرئاسي. وفي شباط/فبراير 2017، أصبحت جمهورية ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها تُعرف رسميًا باسم جمهورية أرتساخ.
هذا الوضع جعل الاشتباكات بين أذربيجان وقوات الإقليم شبه متكررة على مدار السنوات الماضية، كان أهمها الأعوام 2008 و2010 و2016، وأيضاً في تموز/يوليو 2020.
بدأت اشتباكات نيسان/أبريل 2016، عبر هجوم ليلي واسع النطاق من القوات الآذرية على كل نقاط تمركز قوات الإقليم في خط وقف إطلاق النار، لكن في ذلك التوقيت، كان واضحاً أن قوات الإقليم والجيش الأرميني كانا مستعدين لهذا الهجوم، وتمكّنا من صده بشكل كامل، بعد الدفع بقطع مدرعة من عاصمة الإقليم وطائرات مقاتلة من أرمينيا، وتمكنا خلال المعارك من إسقاط مروحية قتالية تابعة للقوات الجوية الآذرية من نوع "مي-24"، إلى جانب تدمير عدد من الدبابات وناقلات الجند المدرعة، ومن ثم تحولت المعركة بعد إحباط الهجوم الآذري إلى التراشق المدفعي والصاروخي بين الجانبين.
تسلح باكو من أجل المعركة الفاصلة
رغم هذه النتيجة، فإن هذا الاشتباك تضمن مؤشرات على رغبة أذربيجان في تحسين قدراتها التسليحية، من أجل تحقيق السيطرة على الإقليم، فاستخدمت خلال هذه المعارك للمرة الأولى الذخائر الانتحارية الجوالة الإسرائيلية الصنع "هاروب"، واتضح حينها أن باكو تسلمت قبل أسابيع من بدء الهجوم 50 ذخيرة جوالة من هذا النوع، بموجب صفقة تم توقيعها بشكل سري مع "إسرائيل" في العام 2014.
تجربة معارك 2016 أوضحت أهمية الذخائر الجوالة وما يمكن أن تقدمه للجيش الأذربيجاني من تفوق نوعي على القوات الأرمينية. لهذا تسلمت باكو على مدار السنوات اللاحقة المزيد من الذخائر الجوالة الإسرائيلية الصنع، من أنواع "سكاي سترايكر" و"أوربيتر" و"هاربي" و"هاروب".
يضاف إلى ذلك ترسانة كبيرة من الأسلحة الإسرائيلية، داومت أذربيجان على تسلمها خلال السنوات السابقة لمعارك هذا العام، منها صواريخ "سبايك" و"لاهات" المضادة للدبابات، وراجمات الصواريخ "لينكس" و"أكسترا"، ومدافع "الهاوتزر" الثقيلة "ساندكات" و"كاردوم"، إلى جانب منظومة الصواريخ الموجهة المتوسطة المدى "لورا"، التي تعد أهم منظومة إسرائيلية يمتلكها الجيش الآذري، نظراً إلى مداها الكبير الذي يصل إلى 400 كيلومتر، وعدة أنواع من الطائرات من دون طيار من أنواع "هيرميس-900" و"أيرو ستار" و"هيرميس-450".
تجدد المعارك بين أذربيجان وأرمينيا العام الجاري في الإقليم ألقى الضوء بشكل مركز على جانب آخر من جوانب تسلح باكو من أجل هذه المعركة الفاصلة، ألا وهو التسليح التركي. تاريخياً، بدأ التعاون بين أنقرة وباكو في العام 2000، حين تعاقدت باكو مع أنقرة لشراء 70 عربة مدرعة تركية الصنع من نوعي "كوبرا" و"أوتوكار"، ضمن صفقة بلغت قيمتها 30 مليون دولار، تلتها صفقة أكبر تم توقيعها في العام 2010، بقيمة 244 مليون دولار، تضمنت تزود الجيش الآذري براجمات الصواريخ التركية "كابلان" و"ساكاريا"، إلى جانب أسلحة متنوعة لقوات المشاة، وصواريخ "الكروز" المحمولة جواً من نوع "أس أو أم"، التي حصل عليها سلاح الجو الآذري في العام 2019.
في هذا الإطار، لا بد من أن نذكر أن تركيا تعتبر عملياً من الأطراف الرئيسية في هذا النزاع، نظراً إلى أنها كانت تساند أذربيجان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي، وقد كانت أول دولة تعترف باستقلال أذربيجان، وانضمت في العام 1993 إلى الحصار الاقتصادي الجوي والبري الذي فرضته باكو على الأراضي الأرمينية، ومنعت خلاله وصول السلع والبضائع عبر السكك الحديدية إليها.
أيضاً، لا يمكن إغفال الجانب التاريخي من العداء بين تركيا وأرمينيا، اللتين دارت بينهما حرب عنيفة على خلفية الغزو التركي للأراضي الأرمينية خلال عشرينيات القرن الماضي، والتي حدثت قبلها مجازر كبيرة ارتكبتها القوات العثمانية ضد الأرمن.
كما يعدّ الجانب الاقتصادي من أهم محددات الدور التركي في هذه الأزمة، إذ ترتبط تركيا مع أذربيجان بمشروع خط الغاز العابر للأناضول، الذي تبلغ تكلفته نحو 9 مليارات دولار، ويرتبط بخط آخر هو خط جنوب القوقاز، الذي يضخ الغاز من حقل شاه دنيز 2 الآذري في بحر قزوين عبر أذربيجان وجورجيا إلى تركيا. ويستهدف هذا المشروع نقل الغاز من بحر قزوين إلى أوروبا، بمسافة تتعدى 3 آلاف كيلومتر، وهذا يضاف إلى استثمارات تركية أخرى في أذربيجان، تتعدى قيمتها 10 مليارات دولار.
وقد أجرى الجانبان في تموز/يوليو الماضي مناورات عسكرية واسعة امتدت على مدار 13 يوماً، اتّضح بعد اندلاع المعارك في ناغورنو كاراباخ أواخر أيلول/سبتمبر الماضي أنها كانت ستاراً لتجربة تكتيكات جوية جديدة للجيش الأذربيجاني، جرى تطبيقها بنجاح خلال المعارك، وكانت من أهم الدروس العسكرية التي أنتجتها هذه المواجهة.
دروس المعركة الفاصلة في كاراباخ
لعلَّ المؤشر الأهم الذي يمكن أن يعطينا صورة دقيقة للنتائج العسكرية التي ترتبت على الجولة الأخيرة من المعارك في إقليم ناغورنو كاراباخ، هو الخلل الكبير في ميزان الخسائر التي تكبدها كلا الطرفين، بحيث يتضح من خلال مطالعة هذه الخسائر بشكل تفصيلي حجم الخسائر التي تكبدها الجيش الأرمني في معداته ودفاعاته الجوية، وهذه هي السّمة الأساسية لهذه الجولة من المعارك، والسبب الرئيسي في انتهاء المعارك على الأرض بشكل كبير لصالح الجيش الأذربيجاني.
في ما يتعلَّق بخسائر الجيش الأرميني الموثقة بصور أو تسجيلات مصورة، فقد خسر 221 دبابة من نوع "تي 72" من نسخ متعددة، بواقع 135 دبابة تم تدميرها بشكل كامل، و86 دبابة تضررت جزئياً أو تم الاستيلاء عليها. يضاف إلى ذلك 128 ناقلة جند وعربة قتال مدرعة، منها 56 عربة تم تدميرها، و78 عربة تم الاستيلاء عليها، إلى جانب 200 قطعة مدفعية مقطورة وذاتية الحركة، منها 135 قطعة تم تدميرها بالكامل، و76 راجمة مدفعية صاروخية، ومنصة واحدة لإطلاق صواريخ "سكود"، و39 مدفع هاون من أعيرة مختلفة، ونحو 536 شاحنة وعربة متنوعة الأغراض، ومروحية واحدة من نوع "مي 8"، وقاذفة من نوع "سوخوي 25".
البند اللافت في هذه الخسائر كان يتعلّق بالدفاع الجوي، فقد خسرت القوات الأرمينية 33 منظومة للدفاع الجوي، من بينها 7 منظومات ذاتية الحركة للمدفعية المضادة للطائرات من نوع "شيلكا"، و3 منظومات ذاتية الحركة من نوع "ستريلا 10"، و15 منظومة من نوع "أوسا"، ومنظومة واحدة من نوع "تور أم"، و3 قواذف ذاتية الحركة من نوع "سام 6"، و4 قواذف من منظومة الدفاع الجوي الرئيسية في الجيش الأرميني، وهي منظومة "أس-300"، ويضاف إلى ذلك 13 راداراً خاصاً في كل هذه المنظومات. من البنود اللافتة أيضاً، فقدان الجيش الأرميني منظومة "ريبيلينت-1" الروسية الصنع المتخصصة في التشويش على الطائرات من دون طيار، ومنظومة الإعاقة والتشويش المجنزرة "بيراميدا".
في المقابل، كانت خسائر أذربيجان أقل بمراحل من خسائر أرمينيا، حيث خسر الجيش الأذربيجاني ما مجموعه 36 دبابة، منها 4 دبابات من نوع "تي 90"، والبقية من نوع "تي 72"، و47 ناقلة جند، وعربة قتال مدرعة، ومدفع "هاون" واحد، ومدفع "هاوتزر" واحد، و32 شاحنة وعربة مختلفة، ومروحية واحدة من نوع "مي 8"، و11 طائرة قديمة من نوع "أنطونوف 2"، و25 طائرة من دون طيار، من بينها طائرتان من نوع "بيرقدار" تركيتا الصنع.
السبب الرئيسي في الخسائر الأرمينية يعود إلى استخدام الجيش الأذربيجاني استراتيجية جوية ناجحة جداً، شلت من جهة القدرات الأرمينية المدرعة، ومن جهة أخرى حيّدت الدفاعات الجوية الموجودة في الإقليم. ارتكزت هذه الاستراتيجية على استخدام متزامن لثلاثة أنواع من الوسائط الجوية، وهي الطائرات الهدفية، والطائرات الاستطلاعية من دون طيار، والذخائر الجوالة.
في الأيام الأولى للمعارك، وفي ضوء الخسائر التي تكبّدتها القوات الأذربيجانية المدرعة خلال محاولات تقدمها في القطاع الجنوبي للجبهة، وخصوصاً منطقتي "فوزولي" و"جابرالي"، بدأت القوات الآذرية باستخدام الطائرات السوفياتية القديمة من نوع "أنطونوف 2"، والتي تم تحويلها إلى طائرات من دون طيار، يتم التحكّم بها لاسلكياً بعد أن يقوم طيار بشري بتوجيهها في اتجاه أجواء الإقليم، ومن ثم يقوم بالقفز بالمظلّة منها، وذلك لتنفيذ مهمة تضليل الدفاعات الجوية الأرمنية، من أجل أن تقوم بتشغيل راداراتها واستهداف هذه الطائرات، ومن ثم يتم التحديد الدقيق لمواضع كتائب الدفاع الجوي وراداراته، ومن ثم استهداف الرادارات أولاً والقواذف ثانياً، عن طريق الطائرات الهجومية من دون طيار "بيرقدار"، والذخائر الجوالة الإسرائيلية "أوربيتر" و"هاروب"، وذلك عن طريق تنفيذ هجمات بأسراب كثيفة من هذه الذخائر، مدعومة بالصور المباشرة التي تبثها الطائرات الاستطلاعية من دون طيار، ما أسفر عن خسائر فادحة في الدبابات ووسائط الدفاع الجوي الأرمنية، رغم لجوء الوحدات المتواجدة في الإقليم إلى بعض الحيل لتقليل الخسائر، مثل وضع نماذج خشبية لمنظومات الدفاع الجوي "أوسا"، أو وضع أسلحة قديمة غير عاملة في مواضع قتالية، لكن سوء التنسيق بين وحدات الدفاع الجوي المتواجدة في الإقليم، إلى جانب التمركز السيئ والمكشوف للقطاعات المدرعة ووحدات المشاة الأرمينية، ساهم بشكل كبير في فداحة الخسائر الأرمينية.
توزيع الأدوار بين أنواع الذخائر الجوالة التي تمتلكها أذربيجان كان أساسياً في هذه الخطة، فتم استخدام الذخائر الجوالة إسرائيلية الصنع "أوربيتر-1 كي" بشكل رئيسي لاستهداف شاحنات نقل الذخيرة وأكداس قذائف المدفعية التي تكون ملحقة بمرابض مدفعية الميدان، نظراً إلى أن كل ذخيرة جوالة من هذا النوع تحمل ما بين 1 و2 كيلوغرام فقط من المواد المتفجرة، وقد تسلم الجيش الأذربيجاني ما بين العامين 2016 و2019 مائة ذخيرة جوالة من هذا النوع، وهو يقوم محلياً بتصنيعها تحت اسم "زيربا".
أما في ما يتعلّق باستهداف الدبابات ووحدات الدفاع الجوي، فقد استخدم الجيش الأذربيجاني لهذا الغرض الذخائر الجوالة الإسرائيلية "هاروب"، والطائرات الهجومية من دون طيار "بيرقدار"، نظراً إلى أن ذخائر "هاروب" مزودة بحمولة كبيرة من المواد المتفجرة تقدر بـ16 كيلوغراماً، ومدى تحليق أكبر يصل إلى 200 كيلومتر، وتمتلك القدرة على التحليق المتواصل لتسع ساعات، والهجوم بأي زاوية على الهدف المراد تدميره، ناهيك بإمكانية إطلاق نحو 36 طائرة من هذا النوع في وقت واحد، عن طريق منصة إطلاق مثبتة على شاحنة.
كذلك، تم استخدام طائرات "بيرقدار" في مهمة استهداف الدبابات الأرمينية، باستخدام صواريخها المضادة للدروع "مام – أل"، إلى جانب تنفيذها مهام الاستطلاع وتصحيح إحداثيات نيران المدفعية.
إذاً، في ضوء هذه التجربة، نستطيع أن نعتبر أن مبدأ السيطرة الجوية ما زال عنصراً رئيسياً في ضمان النصر في أية معركة، لكن هذا المبدأ تعرض للتطوير في الآونة الأخيرة، فلم يعد ضرورياً أن تكون هذه السيطرة عن طريق مقاتلات السيادة الجوية أو القاذفات الاستراتيجية الطويلة المدى، بل من الممكن أن تكون عبر أسراب من الطائرات الهجومية من دون طيار والذخائر الجوالة التي تستطيع تحقيق نتائج جيدة من دون المخاطرة بحياة طيارين أو بطائرات باهظة التكلفة والثمن، وهذا يفرض تحديات أكبر على الدفاعات الجوية الحديثة، التي تجد نفسها الآن أمام تطور كبير لا بد من أن يتم إيجاد مقابل له، تفادياً لتكرار سيناريوهات مشابهة لسيناريو كاراباخ 2020 في المستقبل.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الاشراق وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً