الهداية المتأخرة..
يتسابق حكام الدول العربية، أصحاب السيادة، وأصحاب الجلالة وأصحاب السمو، في الركض إلى الإعتراف بدولة العدو الإسرائيلي وفتح الأبواب على مصراعيها أمامه للتجارة والتبادل التجاري والإفادة من “تقدمه الاقتصادي”، لا سيما أولئك الذين تفجرت أرضهم بالنفط أو سواحلهم بالغاز، ودولهم تضم عدداً من الأفخاذ والبطون لقبائل في شبه الجزيرة العربية، أو من حولها..
يمكن لرئيس حكومة العدو الإسرائيلي أن يتجول في العديد من الأقطار العربية حيث يلقى الحفاوة والتكريم وترفع له الأعلام الزرقاء تتوسطها نجمة داوود، ويعقد الصفقات التجارية… بل ويستقبل من سوف يدشن السياحة العربية في أرض فلسطين المحتلة كذلك المسؤول العربي الذي أعلن أنه متشوق للسباحة في بحر حيفا.. ( كأنما لا بحار من حول البلاد العربية، وبالتحديد أقطار الخليج)، من المتوسط إلى البحر الأحمر (أما البحر الميت فقد “غنمه” الإسرائيليون وقتلوه مرة أخرى)!.
بل أن نتنياهو قد “اعترف” بأنه سبق أن زار دبي والتقى بعض شيوخها وتبضع من متاجرها وعاد إلى تل أبيب آمناً… كما زار مسقط في سلطنة عُمان والتقى سلطانها وعقد معه أكثر من معاهدة!
لك الله يا فلسطين: الكل يتسابق على بيع أرضك وشعبك، بل أن حكام العرب بمجملهم، من قاتل إسرائيل سابقاً ومن لم يقاتلها يوماً على وجه الخصوص يحملون قلوبهم على أكفهم ويندفعون نحو تل أبيب طالبين من نتنياهو ومن الحاخام الأكبر ومن الكنيست أن يغفروا لهم ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر.. والحمدلله على أفضاله وعلى أنه قد هدى هؤلاء بعد ضلال وجهل إلى جادة الصواب!
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الاشراق وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً