البغدادي لم يمت !
من إعلان الباغوز الذي كان أهم المشاركين إلى جانب ما تسمى قسد، كان الامريكيون يعلنون مع حليفهم أن داعش انتهت النهاية ذاتها أعلنها ترامب وليكتمل السناريو اضيف إلى نهاية داعش مقتل زعيمه البغدادي الذي سرعان ما تم لفلفة ملابسات مقتله واغتياله بسرعة قياسية حيث بقيت تساؤلات كثيرة بحاجة إلى اجابات لم تسعفها صور التقطتها الطائرات المهاجمة ولا كلمات الشكر التي استغرب بعض المشكورين منها لأنهم لاعلم لهم لا بتحليق الطائرات ولا نشاط جوي في ذلك اليوم أي اغتيال البغدادي آخرون شككوا من مدى صحة الرواية الأمريكية.
المهم في الأمر وبعد مضي فترة زمنية من مقتل البغدادي هو أن الآلة الاعلامية الغربية سرعان دفعت بموضوع البغدادي إلى الزاوية المظلمة ومعه بعض اعلام عربي نافذ يعمل من الحبة قبة كما يقول المثل حسب الهوى والمزاج للقيمين والممولين ومن خلفهم واشنطن. لكن ابتلع لسانه بما أن الموضوع يتعلق بأمريكا وتاجرها فلابأس بالتغاضي عن الموضوع، فلربما اريق بعض من ماء وجه من قال أنه تابع صيحات وتوسلات البغدادي قبل مقتله.
واليوم وفي تقرير لهم أي لمن يقاتل داعش ويحاربها حسب زعمهم، أن داعش قادمة في سوريا والعراق وأنه بصدد لملمة صفوفه مستغلاً الظروف بعد الهجوم التركي الاخير على مناطق من شمال سوريا واحتلالها. بمعنى أن هناك من يحتاج داعش وبالدرجة الأولى من أوجد داعش وكأنهم اي رعاة داعش يجدون في استمرار انشغال سوريا بداعش مصلحة مستمرة، الأمر الذي لابد لكل أبناء الوطن التفكير وخاصة في شمال شرق سوريا بأن الخلاص من داعش ورعاته لايتم إلا عبر الاستناد إلى الوطن والانخراط في قواته العسكرية التي هي ستشكل بالتأكيد ضمانة للخلاص من داعش ومن يحاولون الاستثمار فيه مرة اخرى.