الادارة الامريكية وقرارات لخلط الاوراق
الادارة الاميركية برئاسة الرئيس دونالد ترامب كانت قد اعلنت في ايام الاعداد للانتخابات وما بعدها ان الولايات المتحدة الامريكية هي من اسست الارهاب . وهي المسؤولة عن الكثير من الجرائم من خلال ايجاد طالبان في افغانستان لمحاربة التواجد السوفيتي السابق بالاعتماد على تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلنتون للاعلام وكذلك ما نصت عليه في مذكراتها لتلقي الضوء على مشكلة هذا العصر الذي تأجج فيه الارهاب وادى الى تفاقم اوضاع العالم بهذه الوتيرة من التردي في البناء الانساني في ايامنا الحالية وتكون خطراً رئيسياً على السلام والامن الاقليميين والدوليين وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة . حيث ليس من المعقول أنه فى الوقت الذي يتم فيه اعتماد قرارات دولية مهمة منها قرار مجلس الأمن رقم ٢٣٥٤ بشأن الإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي تقوم بعض الأنظمة والحكومات بإنتهاك تلك القرارات علانية عن طريق التحريض على الإرهاب ودعمه وتمويله وتسليح وإيواء الإرهابيين وهي تعلم مسبقاً أنها لن تكون عرضة للمحاسبة أو المساءلة.
ان الاتهام بالارهاب لمؤسسة حكومية مثل الحرس الثوري الايراني عملية لخلط الاوراق يراد منها وحماقة واستهتار وهلوسة المال الخليجي لايران فوبيا وسابقة خطيرة بالعلاقات والسيادة الدولية وان شعار مكافحة الارهاب أصبح سلاحاً تستخدمه أميركا باحترافية ضد من يقف أمام مصالحها أو يدعم من لا ترغب هي أن يدعمه أحد، والمتابع لاتهامات الجور هذه يراها انتقائية وظالمة في معظمها ولا تتعدى الامكانيات الموجودة للتعامل مع هذه الظاهرة دون حرص بالمستوى الحقيقي يستهدف استئصال جذورها فكرياً وايجاد وسائل اصلاحية تربوية ومنظومة من القيم الانسانية لمحاربته بنبذ الارهاب والتطرف والعنف اينما كان .إلا ان المشهد الذي وقعت الولايات المتحدة الامريكية في خطئه من خلال دعم الحكومة الحالية للكيان الاسرائيلي برئاسة نتانياهوفي الانتخابات (كما ظهر بالصورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يبتسم ويصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اكثر الطرق الرئيسيةفي الكيان ( والتي حصلت على نتائجها حسب التقارير المعلنة و المجموعات الارهابية سياسيا وعسكريا باموال الدول المتهلوسة وتراجعها عن تعهدها بتمويل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمبلغ مليونى دولار كما خفضت مستوى تمثيلها فى مؤتمر وكالات مكافحة الإرهاب وتتحمل مسؤولية جميع التØ!
�اعيات التالية لهذا الاجراء التعسفي والعملية الطائشة والخطرة و لم تسعف ارادتها أن تنسلخ تماما مما اتهمت به منذ اكثر من 16 عاما تماما بما قامت به من جرائم وأصبحت تعشق رائحة الدم ومنظر جثث الأبرياء والأطفال وتنكل بهم وتسومهم سوء العذاب كما هي في اليمن وتتفنن في تعذيبهم قبل القضاء عليهم بأبشع الطرق بيد عناصرها الممولة من التحالف الدولي المرتبط بهم والمجهزة بأحدث الاسلحة والطائرات المقاتلة .
أما الكيان الصهيوني الإسرائيلي فهذا بعيد كل البعد عن قائمة الإرهاب رغم جرائمه في حق الفلسطينيين على مدى قرن من الزمان، التي فاقت في شنعها محرقة الهولوكوست المزعومة ولا يمكن الهروب منها ، فرمت التهمة على دولة جارة هي قد نالت من الارهاب مانالت وقدمت ما قدمت من دماء وارواح وتقف بوجه الارهاب بالمال والسلاح وقدمت ما قدمت من العطاء المالي للقضاء عليه في منطقة الشرق الاوسط في دول مثل العراق وسوريا واليمن حيث وقفت الى جانب شعوب تلك الدول للخلاص من هذه الافة الخبيثة وهي على وشك الانتهاء منه وهي الجمهورية الاسلامية الايرانية ولدور حرس الثورة الاسلامية في مواجهة القاعدة وداعش والنصرة وباقي الجماعات الارهابية يحظى بالتقدير من قبل شعوب وحكومات الدول المتضررة من تلك الجماعات وقراراتخاذه كمنظمة ارهابية يكون قد اتخذ افضح قراراته الغير منطقية حيث كانت هذه القوات دائماً في الخط الاول لمواجهة الارهاب والتطرف في المنطقة .هذه الخطوة قد تجعل مسؤولي الجيش والمخابرات والمؤسسات الاميركية في المنطقة عرضة لاجراءات مشابهة من جانب الشعوب الغاضبة من ممارساتها وجعلها ان تقف امام محاولة فرض السياسات الامريكية العدائية على المنطقة كي لا تعيش حالة من الابهام ، لان مشاکل المنطقة والتی نشأت معظمها من السیاسات العقیمة للدول الامبرÙ!
�الية وعلى رأسها واشنطن ، لیس فی اصدار مثل هذه القرارات التي لاقیمة لها بل فی التخلی عن السیاسات المحابیة للارهاب ودولها الداعمة وانهاء الغطرسة والعمل على رفع قدرات الدول من خلال تقديم مساعدات لأجهزة مكافحة الإرهاب التابعة لها، خصوصاً في ظل اتخاذ التنظيمات الإرهابية من أراضي الدول التي تعاني فراغاً أمنياً وصراعات داخلية حيث تتخذها مسرحاً ومنطلقاً لتنفيذ مخططاتها العدائية ضد مختلف دول العالم». وضرورة تفعيل آليات مكافحة استخدام شبكة الإنترنت لتجنيد العناصر الإرهابية، خصوصاً الشباب، والتحريض على العنف والإرهاب ونشر الكراهية وازدراء الأديان، و الإرهاب والتطرف العنيف لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأى ديانة أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية . مع ضرورة عدم الخلط بين التحريض على العنف والإرهاب وبين الحق في حرية التعبير عن الرأي، وأهمية اغلاق المواقع التي تتضمن المحتوى التحريضي للارهاب ودعم والقبول بمطالب شعوب وحکومات المنطقة لنیل الاستقلال والحریة وتحقیق التقدم والازدهار والحیاة الکریمة. عليهم فضح ارتباط ووحدة المصالح الرئيسية لجميع هذه الدول، على الرغم من التناقضات الثانوية في المصالح التي تظهر أحيانًا وتؤدي إلى اندلاع الصراعات بينهم