اتفاق استثمار غازي بين طهران وتوتال الفرنسية بقيمة تتجاوز ال 5 مليار دولار

رئيس مجلس إدارة «توتال»: هذا اليوم تاريخي... إنه يوم عودتنا إلى إيران

انجزت الجمهورية الاسلامية الايرانية وفرنسا عقد صفقة اولى  بين طهران وشركة توتال الفرنسية تستثمر فيها الشركة نحو خمسة مليارات دولار في حقل فارس المشترك بين إيران وقطر والذي يعد من اكبر حقول الغاز في مياه الخليج، وتستخرج قطر الغاز منه منذ عشر سنوات تقريبا

مصادر ايرانية قالت ان توقيع العقد جاء بعد زيارة سريعة قام بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى فرنسا نهاية الاسبوع الماضي والتقى خلالها بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، مشيرة الى ان هذا العقد هو نتيجة تفاهم سياسي بالدرجة الاولى بين الدولتين ويأتي بعد تصريحات ماكرون لوسائل الاعلام الغربية والتي قال فيها انه لحد الان لم يعطني احد رئيسا شرعيا لسوريا غير الاسد ما يعتبر انقلابا جذريا في المواقف الفرنسية من سوريا ومن إيران بعد حقبة الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولند الذي كان يتعامل مع ايران وسوريا من زاوية أيديولوجية ، ولفتت تلك المصادر الى ان هذا التفاق يأتي في غمرة الصراع الكبير والمفتوح بين قطر من جهة والسعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، وتعتمد قطر في تحدي  هجوم الدول الاربعة وحصارها وتهديداتها على كل من ايران وتركيا لكبح جماح محمد بن سلمان ولي عهد السعودية ومحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي .
هذا فيما قال فرانسيس بيران كبير الباحثين في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (ايريس) والمدير السابق لمجلة الغاز والنفط العربي انه في الوقت الحاضر لم يعد هناك عقوبات اميركية ضد الشركات غير الاميركية التي تتعامل مع ايران ، لافتا الى ان شركة توتال الفرنسية اكتسبت مصداقية كبيرة في إيران منذ عشرين عاما من خلال الاستمرار بفتح مكاتب لها في طهران رغم الحصار الاميركي وضغوطات واشنطن وهي اول شركة نفط غربية تدخل سوق الطاقة الايراني بهذا العقد . 
من جهته قال الباحث في الشؤون السياسية فيصل جلول إن "شركة توتال الفرنسية بصورة خاصة تصدت لقوانين العقوبات الاميركية عندما كان لديها حضور ممتاز في طهران ، وأكد جلول أن العقد بين توتال وإيران يمكن ان يكون بداية علاقات جديدة في الاقتصاد والسياسة خاصة وانها تصدت لقوانين العقوبات الاميركية عندما كان لديها حضور ممتاز في طهران .