26/08/2018
دولي 615 قراءة
ظريف: اقرب حلفاء امريكا يقفون ضدها
صورة من الارشيف
قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إن الأمريكيين أكثر ما يركزون على الحرب النفسية، وأهم عمل لديهم هو الضغط على الإيرانيين وشركائنا الدوليين، لكنه اشار الى ان اقرب حلفاء الولايات المتحدة باتوا يقفون ضدها.
واضاف ظريف اليوم الأحد في برنامج تلفزيوني: عندما تبوء جميع محاولات اميركا بالفشل، حتى مع حلفائها، يتجهون بضغوطهم الى الشركات، ويثيرون الحرب النفسية لتغيير الظروف.
وقال ظریف، إن الأمریكیین یقولون إن الاتفاق النووي أسوأ صفقة في التاریخ، لأنهم لیسوا معتادین على الانضمام إلى اتفاق لا یخدم كل مصالحهم، بالتأكید، الاتفاق لم یتضمن المصلحة الأمریكیة كما یرغبون.
وصرح وزیر الخارجیة بان انعدام الثقة لدینا واضح تجاه الأمیركیین. إیران تختلف عن الجمیع فی المنطقة، الدول الاخرى فی المنطقة اما تعتقد أنه من خلال شراء الأمن ، یمكن أن تحقق الأمن والتقدم لنفسها أو من خلال شراء الأسلحة أو الأسلحة النوویة، لكن الجمهوریة الإسلامیة لا شيء من هذا. الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تعتمد على الشعب في مجال الأمن والتقدم. ولهذا السبب مارسوا جمیع أنواع الضغوط على الشعب الإیراني خلال 40 عاما.
وأضاف ظریف: الأمریكیون یركزون الآن على الحرب النفسیة، وأهم اجراءاتهم هي الضغط النفسي على الإیرانیین وشركائنا الدولیین. إنهم یحاولون إخبارهم؛ ألا تریدون المجیء إلى امیركا فلماذا تتعاطون مع الإیرانیین؟
وردا على سؤال آخر، ألم تكن هناك ألیة لمحاسبة امریكا في حال انسحابها من الاتفاق النووي؟ قال رئیس الجهاز الدبلوماسي: في العلاقات الدولیة لیس هناك شرطي یواجه كل من یخالف القانون ویعاقبه.
وأضاف ظریف: الأمریكیون من الاعضاء الدائمین في مجلس الأمن، ولدیهم كل الامكانیات، ولكن ماذا تواجه امریكا الیوم؟ حالیا یقف أقرب حلفاء أمریكا ضدها، على أی حال، هكذا هي حقائق العلاقات الدولیة.
وأوضح ظریف بان الكیان الصهیوني ینتهك القانون الدولي ومیثاق الأمم المتحدة، امریكا تنتهك المیثاق، السعودیة تنتهك أبسط حقوق الإنسان في الیمن، هل هذا یعني أن هناك اشكالیة في المعاییر الدولیة أو أن ألیات الضغوط في المجتمع الدولي لیست ما نتوقعه في داخل البلاد.
وأشار وزیر الخارجیة الى آلیة الضغط في المجتمع الدولي؛ وقال إن كندا التي تعتبر من أقرب حلفاء امریكا- وحتى أننا لا نملك علاقة سیاسیة معها - لكن الحكومة الكندیة وقفت امام الادارة الأمریكیة بشان الاتفاق النووي.
وأضاف ظریف إن جمیع حلفاء امریكا في حلف الناتو، وقفوا بوجه امریكا ماعدا الكیان الصهیوني اضافة الى دولتین أو ثلاث الى جنوبنا وبسبب قصر نظرها وقفت هي الاخرى إلى جانب امریكا، وهذا ماحصدته امریكا من انسحابها من الاتفاق النووي.
من جهة اخرى قال وزير الخارجية الايراني إن السعودية والامارات والبحرين انتهجت سياسة التوتر مع ايران، لكن لا يمكنها المراهنة على الولايات المتحدة، داعيا الى احتواء التوتر وتوطيد العلاقات مع دول المنطقة بما فيها السعودية.
كما اكدَ ظريف أن الدول الأوروبية تعهدت بالالتزام بـاثني عشر بندا من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي، أحدها دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
A.Z