13/03/2018
دولي 649 قراءة
"ذا غارديان" عن الدور السعودي باليمن: عار بريطانيا وواجبها
صورة من الارشيف
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالاً بعنوان "عار بريطانيا، واجب بريطانيا"، انتقدت فيه المقاربة البريطانية، في التعامل مع الدور السعودي في مأساة اليمن، ووصفت حصار قطر بـ"المبادرة الهوجاء" التي "بدت كأنها قد تأتي بنصر سريع، لكنها تحولت إلى مأزق".
واعتبرت الصحيفة أن اختتام زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لبريطانيا، الجمعة الماضي، تزامن مع إعلانين مهمين: الإعلان الأول كان صفقة مساعدات قيمتها 100 مليون جنيه إسترليني، وصفت فوراً على أنها "عار وطني". بينما تقول وزارة التنمية الدولية البريطانية إنها ستعتمد على مجموعة من الخبرات لدعم البنى التحتية في الدول الفقيرة، يقول منتقدوها إن هذه الصفقة جاءت لتنظيف صفحة السعودية، والتي تحتاج لـ"حملة علاقات عامة" من هذا القبيل لدورها الرئيسي فيما يجري في اليمن من كوارث انسانية.
أما الإعلان الثاني فكان من قبل شركة "أنظمة بي إيه إي" للصناعات الدفاعية، إذ كشفت عن إتمام صفقة طال انتظارها بتقديم 48 طائرة تايفون مقاتلة للسعودية. وتمتلك السعودية 72 طائرة في أسطولها الجوي حالياً، ويستخدم بعضها حالياً في الحرب في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن "الحملة ضد تجارة الأسلحة"، والتي تتخذ من لندن مقراً لها، أن الحكومة البريطانية منحت رخصاً بصفقات سلاح للسعودية بما قيمته 4.6 مليارات جنيه إسترليني منذ بدء حملتها الجوية في اليمن عام 2015.
وعلى الرغم من أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عبرت مراراً عن "قلقها العميق" بشأن الحرب، في محادثاتها مع ولي العهد، وفي حين تتباهى بريطانيا دائماً بتوفير المساعدات الإنسانية، إلا أنها تستمر في توفير السلاح الذي يزيد من استعار أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وتدعم الحملة الجوية السعودية".
ووفقاً لتصريحات الأمم المتحدة، يواجه 8.5 ملايين يمني خطر المجاعة حالياً، بينما وصفت أوضاع المعيشة هناك بأنها "كارثية"، بالإضافة إلى الوضع الصحي المتردي.
إلى ذلك، رأت "الغارديان" أنه يتوجب على مبعوث الأمم المتحدة الجديد الخاص باليمن، مارتن غريفيث، محاولة إعادة إحياء فرص الحل السياسي، فـ"مهما كانت آمال ولي العهد السعودي، لا حل عسكريا في اليمن".