17/02/2018
دولي 739 قراءة
السيد نصر الله: “جاهزون لتوقيف محطات استخراج النفط الإسرائيلية خلال ساعتين"
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني السيد حسن نصر الله أن الخلاف القائم حول الحدود البحرية والبرية بين إسرائيل ولبنان يرجع لوجود الإدارة الأمريكية الحالية، وقلل من الاتهامات الامريكية للحزب الله، وأشاد باسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة “اف 16” الإسرائيلية، واعتبره إنجازا كبيرا جدا، وينصح الحكومة اللبنانية بعد الاستماع الى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال نصر الله، في اول ظهور له بعد اسقاط الطائرة الاسرائيلية في كلمة متلفزة اليوم الجمعة، “الذي أعطى دفعا قويا لهذا الصراع في هذه المرحلة هو وجود إدارة ترامب وجشعها المادي”، مشيرا أن “إسرائيل تحاول استغلال وجود إدارة ترامب والوهن العربي للحصول على قرار بضم الجولان لأسباب نفطية”.
وأضاف “جاهزون لتوقيف محطات استخراج النفط الإسرائيلية خلال ساعتين إذا اتخذ مجلس الدفاع اللبناني القرار”. وأن “الثروة النفطية الموجودة بالجنوب هي للبنانيين جميعاً”
وبخصوص قرار التصدّي للطائرات الإسرائيلية الذي اتخذته الحكومة السورية، قال نصر الله “هذا القرار هو حصراً من حق القيادة السورية”.
ولفت نصر الله إلى أن “إسقاط الطائرة الإسرائيلية الأسبوع الماضي يعتبر إنجاز عسكري نوعي كبير جدا”.
وتطرق الأمين العام لحزب الله، إلى أنّ بعض القادة العرب والأجانب يتحدثون عن ثروة نفطية وغازية في سوريا وهذا أحد أسباب الصراع عليها، معتبراً أنّ “الاحتلال الأميركي يحافظ على ما تبقى من وجود لداعش في سوريا ويمنع الآخرين من القضاء عليه”.
ورأى أيضاً أنّ “بقاء الاحتلال الأميركي في سوريا يعود لأن آبار النفط والغاز موجودة في شرق الفرات”.
وفي السياق عينه، قال نصر الله إنّ إدارة ترامب ترى العراق بعيون نفطية وكل مواقفها هناك مبنية على مقاربات نفطية صرفة، منوهاً بأنّه “ثمة معركة نفط وغاز تديرها واشنطن من شرق الفرات إلى العراق فقطر والخليج”.
وحول الثروة النفطية في لبنان، شدد على أنها “ملك كل اللبنانيين وهذا ملف يجب أن يفتح”، وتابع قائلاً إنّ هذه الثروة تضع البلد على طريق اقتصاد واعد ومن هنا يجب مقاربة هذا الملف الحساس.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّ النزاع الأساسي الحاصل لا يتعلق بالحدود البرية بل البحرية وهذا يجب التنبه إليه.
وقال إنه يجب على الدولة اللبنانية “ألا تسمح للشياطين أي أميركا في تعكير صفو الوحدة حيال الدفاع عن ثرواتها وعليها أن تتعامل مع هذا الملف من منطلق “قوة لا ضعف” والقوة هي بالوحدة اللبنانية”.
وقال نصر الله “إذا أتى الأميركي يقول لكم إنّ عليكم أن تسمعوا لي لأردّ إسرائيل.. قولوا له عليك أن تقبل بمطالبنا لنردّ حزب الله عن إسرائيل”.
وأشار إلى أنه إذا طلب مجلس الدفاع الأعلى اللبناني وقف المنصات الإسرائيلية داخل فلسطين فإن ذلك الأمر سيتم خلال ساعات.
وذكّر نصر الله بمحاولة الاغتيال التي نفّذت في صيدا الجنوبية أخيراً، متهماً إسرائيل بتنفيذ العملية وأنّ ذلك الأمر اعتداء على لبنان ومؤشر تحريضي لاغتيالات أخرى.
وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة في لبنان، قال نصر الله إنّ قانون الانتخاب القائم على أساس النسبية هو “الأفضل في تاريخ هذا البلد”.
وأضاف أنّ قانون الانتخاب هو من أهم الانجازات السياسية في لبنان التي سجّلت في العقود الأخيرة.
وفي إشارة إلى مميزات قانون الانتخابات الجديد، قال نصر الله إنّ “هذا القانون وضع حدّاً لمعارك كسر العظم والمحادل ويؤمّن انتخابات هادئة”.
كما إنّ هذا القانون لا يقتصر على صراع فريقين سياسيين كبيرين في البلد، على حد تعبير الأمين العام لحزب الله.
وتطرّق أمين عام حزب الله إلى آخر التطورات في فلسطين ووصف الشهيد أحمد جرار والمناضلة عهد التميمي والأسير بأنهم “نماذج ساطعة لفلسطين الصامدة وأنّ التعويل عليهم في النصر القادم”.
وبمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية عبّر نصر الله عن اعتزازه بالنظام الإيراني الداعم لقضايا العرب وحقوقهم.
واعتبر أنه من الظلم اتهام حزب الله الذي يفتخر بعلاقته مع إيران بأنه يخدم مصلحة غير مصلحة لبنان، مؤكداً أنّ إيران لا تتدخل في الشأن اللبناني بل على العكس الحكومة اللبنانية ترفض العرض الإيراني لمساعدة البلاد.
وحول ما يحصل في البحرين، علّق نصر الله بالقول “هناك تغيير ديمغرافي يخدم إسرائيل وأهدافها الصهيونية”، مجدِّداً الوقوف إلى جانب الشعب البحريني واستنكار لما يحصل بحقه.