25/12/2017
دولي 616 قراءة
(إسرائيل) ترفض الإفراج عن «عهد التميمي».. والفتاة تشكو البرد
(إسرائيل) ترفض الإفراج عن «عهد التميمي»
رفضت محكمة إسرائيلية، الأحد، الإفراج عن الفتاة الفلسطينية «عهد التميمي» (16 عاما) بكفالة مالية إلى حين محاكمتها.
وقال «باسم التميمي»، والد الفتاة الفلسطينية، إن محامي «عهد» تقدم بطلب إلى محكمة «عوفر» الإسرائيلية، قرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، للإفراج عنها بكفالة مالية، إلا أن المحكمة رفضت القرار.
ومن المقرر أن تعقد جلسة لمحاكمة «عهد» ووالدتها «ناريمان» وابنة عمها «نور»، غدا الإثنين، في محكمة «عوفر»، بحسب «التميمي».
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية، مقطع فيديو للفتاة الفلسطينية ظهرت فيه داخل المحكمة، وعلامات الإرهاق تبدو عليها واضحة، ويداها مكبلتين وقدماها مقيدتين، ولم تسمح السلطات الإسرائيلية لمحاميتها بالتحدث معها، واكتفت «عهد» بالقول عندما سألتها المحامية عما إذا كانت بخير: «الحمد لله، تمام»، ثم ابتسمت ابتسامة خفيفة. (شاهد)
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، أن «عهد» اشتكت من رفض سلطات الاحتلال إدخال ملابس لها منذ اعتقالها، في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها المنطقة.
ونقلت الوكالة عن مراسلة الجزيرة في مدينة القدس المحتلة، «نجوان السمري»، التي حضرت جلسة المحكمة الخاصة بـ«التميمي»، قولها، إن غالبية الجلسة اليوم تطرقت لظروف اعتقالها.
وأضافت أن «عهد»، «تشعر بالبرد لأنه لم يُحول لها ملابس منذ اعتقالها، إلا أنها رغم ذلك حاولت أن تظهر أنها قوية رغم تقييد أرجلها، وعدم السماح لها بالتحدث مع والدها».
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية «عهد»، عند فجر الثلاثاء الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمال رام الله.
وبين مقطع الفيديو «عهد» وهي تركل أحد جنود الاحتلال بقدمها، وترفع يدها الصغيرة لتصفع وجهه من دون أن تصله؛ ما أثار غضب المتابعين للمشهد في (إسرائيل)، والذين اعتبروا ذلك «إهانة لجيشهم الذي لا يقهر».
وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي،«أفيغدور ليبرمان»، بالقبض على الفتاة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.
وبالفعل اعتقلت قوة كبيرة «عهد» من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته والدتها «ناريمان» (40 عاما) أثناء محاولتها زيارة ابنتها أول أيام احتجازها.
وفي اليوم الثاني، الأربعاء الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال «نور ناجي التميمي» (21 عاما)، ابنه عم عهد، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تقاوم قوات الاحتلال.
وتقبع «عهد» في سجن، بينما تقبع «نور» و«ناريمان» في سجن آخر.
وتشتهر الفتاة الفلسطينية بمواجهتها الجريئة لقوات الاحتلال؛ حيث ظهرت للمرة الأولى في فيديو وهي تتصدى للجنود عندما كانت في الثامنة من عمرها.
وقبل عامين، نُشر لها فيديو وهي تشتبك مع جندي اعتقل شقيقها الصغير «محمد»، الذي كان في الثانية عشرة من عمره آنذاك، وعندما فشلت في تحريره، عضّت الجندي، في صورة تم تداولها بشكل واسع.
وتسلمت «عهد التميمي» جائزة «حنظله للشجاعة» عام 2012، من قبل بلدية «باشاك شهير» في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت في حينه رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.