11/12/2017
دولي 550 قراءة
الأمم المتحدة تضع بين يدي العراق "خارطة طريق" لما بعد داعش
صورة من الارشيف
حددت الأمم المتحدة، الإثنين، الأولويات المطلوبة من العراق بعد إعلانه النصر على داعش، داعية إلى إجراء الانتخابات العامة في موعدها والإسراع بإعادة النازحين.
وحددت بعثة الأمم المتحدة في العراق في بيان لها، اطلعت عليه قناة الإشراق، اليوم (11 كانون الأول 2017)، عدة أولويات للعراق بعد إعلانه النصر على داعش "، مؤكدة في مطلعها على "إجراء الانتخابات العامة بموعدها وإعادة النازحين إلى مناطقهم".
وقالت البعثة إن "انتهاء القتال ضد داعش يبرز الأولويات الرئيسية المتمثلة بإجراء الانتخابات العامة في موعدها، والعودة الطوعية للنازحين إلى ديارهم"، مضيفة أن "العراق بحاجة أيضا إلى الدخول في حوار وطني شامل وتسوية مصحوبة بعملية من القواعد الشعبية والمصالحة المجتمعية".
وأكدت على أهمية "محاربة الفساد وإجراء إصلاحات عميقة لإحداث تغيير جذري للاقتصاد غير المنتج وتحسين الحكم وإدارة المال العام وتعزيز نمو القطاع الخاص وتبسيط الإجراءات الإدارية".
وشددت على حصر السلاح في يد الدولة، قائلة إنه "لا يمكن أن تكون الدولة الديمقراطية مستقرة دون عدالة ومساءلة واحترام لحقوق الإنسان. ويجب أن تكون سيادة القانون فوق الجميع لحمايتهم وتعزيز حقوقهم، بما في ذلك حقوق المرأة والأقليات، ولا يمكن لعراق المستقبل أن يتمتع بالاستقرار الكامل والنزاهة والسيادة دون وضع السلاح في يد الدولة وتحت سيطرتها حصرا".
ونقل البيان عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، قوله إنني "على ثقة من أن العراقيين، ومن خلال الجهود المتضافرة لقادة العراق وقواه السياسية وشعبه من كافة مكوناته العرقية والدينية ووطنيتهم، وبالدعم المتواصل من المجتمع الدولي، سيكونون قادرين كذلك على مواجهة هذه التحديات بعد داعش وبناء مستقبل أفضل ومصير مشترك للجميع في ظل دولة موحدة وديمقراطية واتحادية".
وحرص كوبيتش على تذكير العراقيين بالسعي لاستعادة العراق كامل مكانته الدولية، قائلا إن "الانتصار على داعش تزامن مع عتبة أخرى تخلص العراق منها، حيث خلص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 8 من الشهر الحالي إلى أن جميع التدابير المفروضة في قراريه 1958 (2010) و2335 (2016) عملا بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في ما يتعلق ببرنامج العراق للنفط مقابل الغذاء قد تم تنفيذها بالكامل".
وقد رحب كوبيش بهذا التطور، وأضاف أن "العراقيين استعادوا بلادهم باستعادتها من داعش، وبهذا القرار الأخير لمجلس الأمن، استعاد العراق كامل مكانته كعضو فخور ومتساو بين الأمم".
ويأتي بيان الأمم المتحدة تعقيبا على إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر النهائي على تنظيم داعش في العراق.