26/10/2017
دولي 644 قراءة
خبير عسكري: الجيش السوري يمتلك وثائق تؤكد علاقة أمريكا بتنظيم "داعش"
قال الدكتور علي مقصود، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، إن الأيام الخمسة الماضية شهدت تقدمًا وتطورًا نوعيًا في عمليات الجيش العربي السوري على محور "دير الزور".
وأوضح مقصود في سياق حديثه، اليوم الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول، لبرنامج "بين السطور"، المذاع على أثير "سبوتنيك"، أنه بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة "الميادين" المعقل الأكبر للتنظيم الإرهابي "داعش"، ومركز الدعم الرئيسي لكافة البؤر الإرهابية المنتشرة على الطريق الممتد شرقًا إلى الحدود السورية العراقية؛ كانت العمليات العسكرية مركزة على الضفة الجنوبية الغربية والشرقية للفرات، حتى سيطر الجيش على الطريق الرابط بين "الميادين" و"دير الزور".
وأضاف:
إذا استطاع الجيش العربي السوري تحرير حي "الصناعة" الاستراتيجي، حيث يتصل بباقي الأحياء مثل "العمال" ،"العرفي" ،"الشيخ يس" و"الخسارات"، سيؤدي لتطور كبير في حويجة "صقر" التي بدأت تنهار فيها عناصر "داعش"، فقد أصبح الجيش العربي السوري على حدود "البوكمال" بعد سيطرته على المحور الثاني "تيتو"، حيث يوجد هناك عملية مشتركة من قبل الطرف العراقي عبر محور المقاومة ممثلًا في "الحشد الشعبي"، الذي بدأ في إطلاق معركته ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في "القائم" و"راوه"، التي تقابل "البوكمال" السورية.
واعتبر دكتور مقصود، معركة "البوكمال" مشتركة بين سورية والعراق، مما يسهل تدمير هذا الوجود الإرهابي، بعد أن فقد كل طرق إمداده في هذه المنطقة، مضيفًا: "البوكمال تشكل عقدة الربط والوصل بين سوريا والعراق، وقد تم نقل كل العناصر الإرهابية إليها من قبل الولايات المتحدة بعد دخول الجيش لمحافظة "دير الزور" وسيطرته على جبال "الثردة"؛ بهدف فصل الحدود بين الدولتين، لذلك تعد "البوكمال" و"القائم" المعركة المفصلية لأنها بين مشروعين، الأول الأمريكي الذي يريد قطع عقدة الربط بين الجغرافيا السورية والعراقية ومشروع المقاومة الممتد من طهران، بغداد، دمشق، لبنان وأخيرًا فلسطين المحتلة".
وحول الأسلحة المتطورة التي وجدها الجيش السوري مع "داعش" في "الميادين"، أوضح أن هذه الأسلحة تعود صناعتها لحلف "الناتو" و"إسرائيل" مع أجهزة اتصال أمريكية الصنع، مما يؤكد أن هذا المشروع الإرهابي مرتبط بالاستراتيجية الغربية الأمريكية أو أحد أدواتها، على حسب قوله، مشيرًا إلى أهمية الوثائق التي حصل عليها الجيش العربي السوري أثناء معاركه مع التنظيمات الإرهابية والتي تؤكد على وجود علاقة قوية بن تلك التنظيمات والدول الداعمة لمشروع تقسيم منطقة الشرق الأوسط، ثم آسيا الوسطى إلى بحر قزوين، بالتالي استهداف الخط الدفاعي الأمامي والرئيسي لروسيا الاتحادية وكذلك إلى الصين عبر هذه الأدوات الإرهابية.