22/10/2017
دولي 867 قراءة
روسیا للغرب: منعتم ارسال مساعدات لاهالي الرقة.. ما سر التمويل المفاجئ الان؟
أعربت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، عن قلقها العميق إزاء إعلان الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا تخصيص تمويل بشكل عاجل لمدينة الرقة السورية بعد الرفض المتكرر لإرسال مساعدات إنسانية للشعب السوري.
وأعربت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، عن قلقها العميق إزاء إعلان الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا تخصيص تمويل بشكل عاجل لمدينة الرقة السورية بعد الرفض المتكرر لإرسال مساعدات إنسانية للشعب السوري.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف: "لم تلبث الرقة أن تلتقط أنفاسها من قصف التحالف الدولي، فتعالت التصريحات في واشنطن وباريس وبرلين من قبل قادة رفيعين المستوي إلى تقديم تمويل مستعجل بقيمة عشرات ملايين الدولار واليورو، بزعم أن هذه الملايين يجب أن تصرف لإعادة الحياة السلمية في المدينة، علينا الترحيب بهذا التجاوب، لكن هناك سؤال".
وذكر كوناشينكوف أن روسيا ناشدت خلال السنوات القليلة الماضية، مرارا العواصم الأميركية والأوروبية لإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا المتضررة من الحرب، وتم إعداد لائحة بأسماء المدن والأحياء السكنية التي تحتاج لمساعدة قبل غيرها دون تقسيم السوريين إلى "جيد" أو "سيئ"، ومع ذلك، في كل مرة كنا نتلقى جواب واحد من قبل واشنطن وبرلين وباريس ولندن — نحن لا نستطيع ولا يمكننا القيام بهذا".
وتسأل المتحدث، ما الذي حدث ألان ودفع الغرب لتقديم المساعدات بشكل مستعجل بالتحديد لمدينة الرقة فقط؟
وقال كوناشينكوف برأي يمكن تفسير هذه الخطوة على النحو التالي: "الرغبة بإخفاء بسرعة آثار القصف الوحشي لطيران التحالف الدولي والأميركيين ودفن تحت الأنقاض في الرقة الآلاف المدنيين المحررين من تنظيم "داعش".
وأشار كوناشينكوف إلى أن تصريحات المسؤولين الأميركيين حول "الانتصار البارز" على تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الرقة السورية محيرة ايضا.
وأضاف المتحدث: "في البداية فاجأ ممثل البنتاغون في بيان رسمي، كيف حرر التحالف والولايات المتحدة من "داعش" 87 بالمائة من الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق"، وبعد ذلك أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز انه، "بعد سقوط الموصل في حزيران/ يونيو، والآن في حين لم يبقى تقريبا مقاتلو داعش في الرقة، أصبح من الواضح أن خلافة "داعش" تنهار في العراق وسوريا". وأخيرا، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس نجاحا، مؤكدة أن "تحرير الرقة أصبح لحظة حاسمة في الحرب ضد داعش".
هكذا أعلن ممثل البنتاغون أن تنظيم "داعش" بتصور واشنطن كان يسيطر في سوريا على مدينة الرقة فقط، حيث أعلنوا: "مدينة إقليمية حيث كان يعيش فيها حوالى 200 ألف شخص قبل الحرب، ومع بداية عملية التحالف التي استمرت خمسة اشهر لتحريرها، لا يزيد عدد السكان عن 45 ألف شخص".
وقال كوناشينكوف: " للمقارنة فقط: كان يعيش قبل الحرب في دير الزور وضواحيها الضخمة على ضفاف نهر الفرات، أكثر من 500 ألف شخص، وفد استطاعت القوات السورية بتحريرها بشكل كامل بدعم من القوات الجوية الروسية بمدة 10 أيام فقط".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اكد أمس السبت، تحرير مدينة الرقة السورية من الجماعات الإرهابية، وتنظيم داعش الإرهابي، مشددًا على أن نهاية التنظيم باتت وشيكة.
ورحب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة، بتحرير مدينة الرقة في سوريا من تنظيم "داعش" الإرهابي، معتبرا اياه "ضربة حاسمة" إلى التنظيم، مؤكداً تخصيص فرنسا مبلغ 15 مليون يورو اضافية مع حلول نهاية هذا العام من أجل مساعدة المدنيين في المناطق المحررة.
وقال: "تم تخصيص مبلغ 15 مليون يورو مع حلول نهاية هذا العام من أجل القيام بمشاريع في قطاع المساعدات الغذائية ونزع الألغام والمياه والصحة ومساعدة اللاجئين".
المصدر : العالم