المرصد السوري يعلنها .. انتهاكات جسيمة داخل سجن عدرا !

الاشراق

الاشراق | متابعة.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن أهالي المعتقلين في سجن عدرا الذين زاروا ذويهم أمس السبت، بتدهور خطير في الأوضاع الإنسانية والصحية داخل السجن، وانتشار واسع لمرض الجرب، واكتظاظ شديد في أماكن الاحتجاز، إضافة إلى تعرّض المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة من قبل السجّانين.

وبحسب شهادات متطابقة أدلى بها عدد من الأهالي، فإن المعتقلين ظهروا خلال الزيارة بحالة إنهاك جسدي ونفسي واضحة، مع فقدان ملحوظ في الوزن مقارنة بالزيارات السابقة، ووجود آثار ضرب وتعذيب على أجساد بعضهم.

كما أشار الأهالي إلى أن عدداً من المعتقلين يُحتجزون في زنازين انفرادية مكتظة، حيث يُوضع ما يصل إلى 4 معتقلين في زنزانة مخصصة لشخص واحد، في ظروف تفتقر إلى أدنى معايير الصحة والسلامة.

وأكد الأهالي، وفقاً للمرصد، انتشار مرض الجرب بشكل كبير بين المعتقلين، وسط غياب شبه تام للرعاية الطبية والأدوية، ما فاقم من معاناة المحتجزين، خاصة في ظل البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة والملابس والأغطية وسوء التهوئة داخل الزنازين.

ولفتوا أيضاً إلى أن المعتقلين لا يحصلون على العلاج اللازم، رغم تدهور أوضاعهم الصحية ووضوح أعراض المرض والهزال عليهم.

كذلك، أوضح الأهالي أن إدارة السجن فرضت رقابة مشددة على الزيارات، حيث يوجد السجانون بشكل دائم فوق رؤوس الزائرين والمعتقلين، ويمنعون أي حديث خارج الإطار المسموح، الأمر الذي حال دون تمكن المعتقلين من نقل كامل الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجن.

وأكّد عدد من الأهالي أيضاً أن المعتقلين أشاروا إلى تعرضهم للضرب والإهانة وتقديم الطعام لهم بطريقة مهينة بركله بالأرجل.

وأفادت شهادات الأهالي بأن زيارتهم انتهت بحالة من الانهيار النفسي والبكاء الجماعي، في ظل العجز عن مساعدة أبنائهم أو حتى الاطمئنان عليهم، خاصة مع تدهور حالتهم الصحية والنفسية.

يُذكر أنّ سجن عدرا يضم حالياً عدداً من عناصر النظام السابق، ممّن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين والذين ألقوا السلاح وسلّموا أنفسهم على أمل عقد تسوية مع السلطات الجديدة، بحسب المرصد السوري.

وبحسب المرصد أيضاً، فإنّ هذه المعاملة تأتي في إطار  محاولات لإجبار المعتقلين على التوقيع على إفادات جاهزة تفيد بأنهم قاموا بقتل المتظاهرين، علماً بأن معتقلي سجن عدرا هم من العسكريين الذين لم يكونوا على تماس مع التظاهرات والمتظاهرين، وكثير منهم كانوا في أعمار صغيرة ولم يكونوا قد تطوعوا بعد، بحسب ما قال المرصد السوري.