22/09/2017
دولي 758 قراءة
الأمم المتحدة: مطلوب 200 مليون دولار لمساعدة الروهينجا في بنجلاديش
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك حاجة لنحو 200 مليون دولار خلال الشهور الستة المقبلة لمساعدة اللاجئين الروهينجا المسلمين الذين هربوا إلى بنجلادش من ميانمار "بأعداد هائلة" فرارا من حملة عسكرية دموية.
وتواجه بنجلادش ومنظمات إنسانية صعوبات جمة لتقديم يد العون إلى422 ألفا من الروهينجا وصلوا منذ 25 أغسطس آب حينما تسببت هجمات لمتمردين روهينجا في حملة عسكرية وصفتها الأمم المتحدة بأنها تطهير عرقي.
وكانت بنجلادش تستضيف بالفعل نحو 400 ألف من أبناء الروهينجا الذين فروا من موجات سابقة من العنف والاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
وأطلقت الأمم المتحدة مناشدة لجمع 78 مليون دولار في التاسع من سبتمبر أيلول لكن اللاجئين يواصلون التدفق.
وقال روبرت دي. واتكينز منسق الأمم المتحدة في بنجلادش في مقابلة مع رويترز في مكتبه بالعاصمة داكا اليوم الجمعة "في الوقت الراهن نسعى لجمع 200 مليون دولار".
وقال "لم يتأكد بعد لكنه رقم أولي بناء على تقديرات للمعلومات التي لدينا" وأضاف أن المبلغ سيغطي فترة ستة شهور.
ومضي قائلا "نطلق هذه المناشدات بناء على الحاجات الفورية وفي الوقت الحالي نعرف أنها ستستمر لمدة ستة أشهر".
وترفض ميانمار اتهامات التطهير العرقي وتقول إن قوات الأمن تقاتل متمردي جماعة جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان التي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات على نحو 30 مركزا للشرطة ومعسكر للجيش في 25 أغسطس آب.
وقال واتكينز إن تدفق اللاجئين منذ 25 أغسطس كان أكبر كثيرا من موجات النزوح الناجمة عن التطهير العرقي في يوغسلافيا السابقة خلال التسعينات.
وأردف "أن الأمر مختلف هنا لأن الأعداد أكبر بكثير ... أعداد هائلة في هذه الفترة القصيرة".
عقدت الأمطار الموسمية المشاكل التي تواجهها منظمات الإغاثة وحولت الطرق إلى مستنقعات. وقال واتكينز إن الأمم المتحدة تعمل مع السلطات في بنجلادش لبناء طرق جديدة.
وأضاف أن الوضع لم يستقر فيما يتعلق بالوافدين الجدد لذا يصعب القول كم عدد الأشخاص الذين يتم التخطيط لمساعدتهم وإلى متى.
وتابع "بالتأكيد لا نريد التخطيط لعملية مدتها عشر سنوات لأننا نريد أن نبقي على الأمل في أن تكون هناك طريقة ما للتفاوض على عودة السكان.
"لا يمكن أن نخطط للمستقبل البعيد لأنها قد تتحول إلى نبوءة تتحقق ذاتيا. من الناحية السياسية يبعث ذلك بإشارة قوية لا نريد إرسالها وهي أن الناس سيبقون هنا لفترة طويلة.
"ومانحونا غير مستعدين للتعامل مع أي شيء تزيد مدته الزمنية عن عام في ضوء المبالغ الكبيرة التي نطلبها".
وتعتبر ميانمار الروهينجا مهاجرين غير شرعيين ومعظمهم لا يحمل الجنسية.