حرب الكلمة
جميل هي الحروب التي تخلو من الرصاص ويكون ضحاياها الترف والنفسية واحيانا اخرى الكأبة والتعاسة! وحينها لانفقد احدا ولكننا نحتسب لقادم الايام. حرب الكلمة واحدة من اهم تلك الحروب! وطبع الكلمة انها تعبر عن منتوج العقل الاول وهو الفكر الذي سرعان مايتحول الى حروف ان تمت قرائتها جيدا فسوف ترد علينا مردودا عظيما وناتجا ثقافيا وعلميا وافرا.
ثمانون الف فكرة تمر على عقل الانسان بل اكثر! رغم كل تلك الافكار الكثيرة والغنية والتي تمثل صناعة حياة متجددة لو تم استثمارها! الا ان احبتنا في الكلمة يتناسون كل ذلك العقل والفكر بمجرد ان وقفت كلمة بالاتجاه المعاكس لكلمتهم! وهنا توقفت الحياة وانتهى العقل الى حائط مسدود لم تسعفه افكارة! لقد انهار الجبل وطافت البحار واظلمت الشمس وخسف القمر!!! لماذا لان هناك كلمة وقفت في طريق كلمتي!
دعها تمر! نعم دعها تمر! كلمتهم دعها تمر! ببساطة ستمر كلماتك حينها وكل منا في سبيل! لاتصنع من كلمتك حائطا جامدا تصطدم به الافكار! فقط دعها تمر! ودع كلمتك تمر! حينها لايوجد لحرب الكلمة مكان في قاموس الخراب وانما سيكون الكلمة مكانها في قاموس السلام! دعونا ننشد للسلام وندعو السيد الكاظمي للسلام! فقد جمع من حوله الاعلام الذي قد يحارب بالكلام! وحينها نصبح فقاعة تنفجر بنا ويقرا علينا السلام.
وهانحن اليوم بكل جبروت كلماتنا وسنين الخبرة التي عاصرت الدكتاتوريات والقوى العظمى وتآمر الدول الاشقاء واعدام رموزنا الوطنية والدينية وماعشناه! ننتفض عند الاصدام باول كلمة قد حتى نفسرها بطريقتنا او لاسامح الله خطأ. فكلا نحن لانخطىء بل الاخرين وكلا ليس بعد مانعتقده اعتقاد! هكذا هي حروب الكلمات! دعونا نتوازى في الكلام لنعزز الانطلاق وقوة الاداء! ولاتتركو للكلمة الجانبية تنال من ماانت شيدت على كلماتك! بكل بساطة؛ اذا اردت ان تمرر كلماتك فدع كلماتي تمر!