قبل 5 سنە
علاء الحلبي
370 قراءة

أيها "السوريون".. كيف بربكم ستخرجون المحتل الأمريكي والتركي؟

لم يكتف الرئيس الأمريكي بإعلانه ان قوات بلاده ستبقى على الاراضي السورية لحماية آبار النفط فحسب، بل أعلن بكل وقاحة أنه سيستخرج النفط من تلك الآبار وسيبيعه وسيحصل على أمواله وقد يعطي جزءا منها للميلشيات الكردية وجماعات مسلحة أخرى.

قد لايخفى على أحد نرجسية الرئيس الامريكي دونالد ترامب وحبه للظهور، وقد لايخفى على أحد أنه تاجر قبل أن يكون رئيسا وأن الامريكيين انتخبوه لهذا الغرض لأنه قال: "امريكا أولا"، أي انه لن يتوانى عن سرقة أي شيء من أي مكان وأنه لن يتواني عن كسر أية عهود أو أية مواثيق دولية للحصول على أموال الآخرين، ذلك فقط لأنه يستطيع. لكن ما قد يخفى على البعض هو أن ترامب ليس حالة مؤقتة تشهدها أمريكا بل هو حالة مستشرية لدى الشعب الامريكي، حيث ترى أغلب الامريكيات ان الرجل هو من يعاملهن كما يفعل ترامب (مجرد سلعة) وهذا واضح في افلام هوليود ومسلسلاتها وإلا لما انتخبت نساء امريكا شخصا بذيئا ولا اخلاقيا كترامب (أكثر من 50 بالمئة من الناخبات الامريكيات اخترن ترامب رغم فضائحه اللاأخلاقية وكلامه البذيء عن النساء).

لنعد الى الامر السوري، ما كان ترامب ليجرأ على وضع قدم جنوده في سوريا لو كان السوريون متحدين قولا واحدا في مقاومة أي احتلال لأراضيهم، كذلك الأمر بالنسبة للأتراك. للأسف من جهة نرى الأكراد قد باعوا نفط سوريا لأمريكا، ومن جهة أخرى نرى الجماعات المسلحة السورية التي تطلق على نفسها "معارضة" قد سلمت صكوك أراضي شمال سوريا للأتراك، وهي تقسو على أبناء جلدتها أكثر من قسوة الاتراك، تنكل بهم وتصورهم وتنشر صور أطفالهم وأعراضهم، (أي معارضة هذه ان كنا نتكلم بصراحة).

قد يقول البعض هاهي الدولة السورية ورئيسها الأسد قد جلبوا الروس والايرانيين، وأنا أقول الدولة السورية بقيادة رئيسها وقعوا معاهدات واتفاقيات دولية مع هاتين الدولتين وغيرها أيضا من الدول، وهذه المعاهدات حتى وإن فرضنا أنها ليست في مصلحة البلد، فهي بالتأكيد قابلة للفسخ عدا ذلك فهي محدودة بمدة معينة وضمن ضوابط معينة وداخل سيادة الدولة، أما في حالة الاحتلال الامريكي والتركي فهذا احتلال وهاتان دولتان احداهما عظمى والأخرى عضو في الناتو، كيف بربكم تظنون أن هؤلاء أتوا ليساعدوا شعبا ما، وأنهم سيخرجون فيما بعد من أراضيكم، نعم أيها المعارض المسلح انت تقاتل الدولة السورية، قد نفترض أن لديك مطالب أو وجهة نظر، لكن الارض التي دخلتها امريكا وتركيا هي ارضك، كيف ستخرجهم منها؟

ترامب قالها دون أي مواربة او تجميل بكل قباحة (ليراقب الحدود التركية السورية آخرون غير جنود بلادي، ولقد قمنا بتأمين حقول النفط، فأنا أحب النفط)، الرجل يقول انا هنا للنفط ليمت كل الشعب السوري، لتأخذ تركيا كل سوريا لتنكل بالأكراد لتسمح لمسلحيها بطحن معارضيهم لتدمر كل المعامل السورية ولتسرق قمحها وزيتونها ولـ"تعمل السبعة وذمتها"، نحن هنا لأجل النفط يا أيها الناس، ومع هذا ما زلنا نرى معارضا يصرخ النظام النظام النظام، يا أخي تخلى عن طائفيتك للحظات وتعال لنتفق على أننا نرفض أي محتل مهما كان (هذه بداية)، وبعدها نتفق على ان نتحاور كسوريين لنجد حلا بعيدا عن التقسيمات الطائفية البغيضة التي يتكلم عنها البعض.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP