قبل 5 سنە
د.حكم أمهز
290 قراءة

دلالات اسقاط حزب الله للطائرة الاسرئيلية المسيرة

لا شك بان اسقاط حزب الله للطائرة المسيرة الاسرائيلية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، يعتبر اولا تنفيذا لوعد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بالاستهداف المختار، لاي مسيرة، تخترق اجواء السيادة اللبنانية. 

وما جرى اليوم يؤكد ان الحزب وكما وعد السيد نصر الله، قد تخلى عن الخطوط الحمراء في المواجهة مع العدو، وبات هو من يتحكم بقواعد الاشتباك الى حد كبير جدا.

حزب الله اسقط المسيرة المعادية فوق بلدة رامية الجنوبية الحدودية اي انه اسقطها فور دخولها الاجواء اللبنانية، في اشارة الى ان قدرة الرصد والتتبع العالية جدا لدى الحزب.

وبانتظار الكشف عن مدى حداثة الطائرة المستهدفة وتقنيتها، فان العدو، وبعد تهديد السيد نصر الله، بات ملزما باطلاق مسيرات، متخفية ولديها القدرة على تجاوز اجهزة الرصد لدى المقاومة، ومع فشله في هذه المهمة، يصل الى نتيجة مفادها ان ما تمتلكه المقاومة من هذه الاجهزة اكثر تطوراو تقدما مما يعرفه الاسرائيلي عن قدرات الحزب، ويؤكد مرة جديدة، فشل التقنيات الامريكية الاسرائيلية امام، مثيلاتها لدى محور المقاومة.

وعلى سبيل المثال، بالامس تجاوزت طائرة للمقاومة الفلسطينية حدود غزة مستهدفة آلية للجيش الاسرائيلي القت عبوة نناسفة عليها وعادت سالمة دون ان ترصدها او تسقطها منظومات الدفاع الاسرائيلية، وكذلك فان الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية اليمنية تتجاوز اجراءات المنظومات الدفاعية الجوية الامريكية والغربية الموجودة في السعودية والامارات لتصل الى اهداف بعيدة جدا في عمق هذين البلدين.

اذن مهما كانت تكنولوجيا المسيرة الاسرائيلية فقط، كشفتها منظومات المقاومة، واسقطها، وبحسب المعلومات فانها اسقطت بالاسلحة النارية، وليس الكترونيا، وستنشر المقاومة صورا عن الطائرة لاحقا، بعدما اصبحت بيد المقاومين.

وهنا يطرح ايضا سؤال عن نوعية الاسلحة الصاروخية المستخدمة في عملية الاسقاط، بما يؤشر الى دخول معادلات المنع الجوي للمقاومة ساحة الميدان، بعد المنع البري والبحري، اي ان ستارة دفاع حزب الله للبنان باتت تغطي الجو والبر والبحر، بما يجعل من اي مغامرة يقدم عليه العدو خطرا قد يؤدي الى مخاطر غير محسوبة، خاصة وان المعادلات الحربية مع محور المقاومة تغيرت، وبات رد المحور على اي عدوان ردا واحدا وجغرافية المحور جغرافية واحدة كما اعلن السيد نصرالله سابقا.

الاسرائيلي لن يتجرأ على الرد، لان اي رد سيقابل "حتما" بالرد، والظروف الموضوعية، كلها تشير الى انه، في حال توالى الرد و الرد المضاد، فان الامور ستدحرج باتجاه مخاطر ربما تهدد وجود الكيان الصهيوني من اساسه، مع العلم ان المحور الامريكي الصهيوني هو في وضع من الضعف لا يحسد عليه، واي تهور يمكن ان يهدده ويهدد الدول المحسوبة عليه في المنطقة.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP