قبل 5 سنە
بيان خنافر
403 قراءة

ما تعترف به "إسرائيل" بعدم القدرة على الحرب أمام حزب الله

نائب قائد الفيلق الشمالي في الاحتياط العميد احتياط موشيه تشيكو تامير يوصي قائلاً إن "كانت لديّ أي توصية أقدّمها للمسؤول الذي يجهّز نفسه اليوم فهي: قدر ما اعتقدت أن الأمر سيكون سيئاً فكّر أنه سيكون أسوأ واستعد حقاً للسيناريو الأخطر".

أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير في ذكرى انتصار تموز 2006، إلى أن "حرب تموز كشفت حقيقة إسرائيل، ومسؤولوها يؤكدون أن جبهتهم الداخلية غير جاهزة للحرب"، مضيفاً "المسؤولون الإسرائيليون يؤكدون أنهم ليسوا متيقنين من تحقيق أي نصر على لبنان بعد تجربة حرب تموز".

تصريحات المسؤولين الإسرائيليين العسكريين والسياسيين في مناسبات متعدّدة تبرهن على عدم قدرة "إسرائيل" العسكرية ضد حزب الله، وعلى عدم جهوزية الجبهة الداخلية لتحمل تداعيات ما يهدّد به حزب الله في أي معركة إذا ارتكبت "إسرائيل" مغامرة غير محسوبة العواقب ضد لبنان والمقاومة.

النائب السابق لرئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي يختصر عجز "إسرائيل" بقوله "خسرنا الغريزة الهجومية، أعتقد أنّ المشكلة داخل الجيش، شيء في غريزة الجيش الهجومية قد انسحق، خسر الجيش الإسرائيلي الثقة بقدرته البرّية وهذا دون مبرّر". فالنائب السابق يئير غولان يعرض خلاصته في أحد التقارير التي عرضتها القناة 13 الإسرائيلية خلال أيار/مايو الماضي.

وفي المقابل يؤكد القائد السابق لفيلق الأركان اللواء احتياط غرشون هكوهين قائلاً "لقد أحرزوا توازناً استراتيجياً مقابل دولة إسرائيل، نحن نقف أمام عدوّ ليس مستعداً بشكل جيد فحسب بل ولديه خبرة حربية"، مضيفاً "في سنوات القتال العشر الماضية في سوريا، هو لم يقاتل فحسب بل وجرّب قتالاً متطوراً جداً بتوجيه روسي وإيراني مع قتال على مستوى لواء، مع هجمات منظّمة بالنيران وبقوات مناورة، إنه جيش لديه قادة اجتازوا اختبار النار". هذا عن المجاهدين أما مدنياً يشير هكوهين إلى صلابة بيئة المقاومة بتعبيره الطائفي قائلاً إن "الطائفة الشيعية في لبنان لديها قدرة صمود أفضل مما لدينا".

ومن جهته يشرح رئيس شركة الكهرباء الإسرائيلية اللواء احتياط يفتاح رون تال "نحن نتحدّث عن ثلاثة عناصر استراتيجية قد تتضرر: الأول هو خزانات الوقود، الثاني، محطات الطاقة، الثالث هو نقل التيار الكهربائي". موضحاً "نستطيع تخزين كل شيء، المياه، الطعام، الأدوية، لكننا لا نستطيع تخزين الكهرباء".

وبحسب قائد فصيلة سفن الصواريخ في الوحدة البحرية (الشييطت 3) المقدّم إيتان باز "ليس سراً أن ما يزيد عن 65 % من قطاع الطاقة يصل عبر البحر" وهذا الأمر معرّض لتهديد المقاومة في حال اندلاع الحرب.

داخلياً، يؤكد قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية اللواء تامير يدعي لصحيفة هآرتس الإسرائيلية في آخر تموز/يوليو الماضي، أن الجيش الإسرائيلي لم يستعد للتهديدات في المجال المدني خلال الحرب.

وفي مقال له في المجلة العسكرية "بين هكتافيم" كتب يدعي أن "الجيش لم يستعد بشكل مناسب بالرغم من أن المتغيرات في التهديد على الجبهة الداخلية معروفة للجميع".

وفي مقالته وصف اللواء يدعي التغيرات في قوة المقاومة من الشمال والجنوب، فكتب "منذ العام 2006 طور العدو منظومات صواريخ بأحجام كبيرة، قادرة على إطلاق صليات واسعة النطاق وبشكل متواصل إلى جميع الأراضي الإسرائيلية". شارحاً "هذه القدرات أدت إلى تطوير مفهوم لدى العدو وهو أن النيران لن تستخدم فقط من أجل الإرهاب والتخويف، بل أيضاً من أجل شلّ الجبهة الداخلية بإجبارها على المكوث المستمر في الملاجئ، وشلّ المرافئ والمطارات وإلى اختراق مظلة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي".

وبحسب قوله، يعترف بإمكانية حزب الله على شلّ الجبهة الداخلية في "إسرائيل" خلال القتال البري وتحت الأرض "سيخيم على أي انجاز عسكري في أرض العدو".

قتال من هذا النوع، يقدر يدعي، سيحدث "في مراحل الحرب الأولى وعلى كل أراضي إسرائيل وبالتالي طمس الحدود الرفيعة بين الجبهة الداخلية العسكرية والجبهة الداخلية المدنية".

يوصي نائب قائد الفيلق الشمالي في الاحتياط العميد احتياط موشيه تشيكو تامير قائلاً إن كانت لديّ أي توصية أقدّمها للمسؤول الذي يجهّز نفسه اليوم فهي: قدر ما اعتقدت أن الأمر سيكون سيئاً فكّر أنه سيكون أسوأ واستعد حقاً للسيناريو الأخطر.

ما زاد من واقعية هذه المخاوف الإسرائيلية هو ما قدمه السيد حسن نصر الله في عرض على الخريطة للأهداف المحتملة للقصف والتدمير بصواريخ عالية الدقّة في كل أراضي فلسطين المحتلة.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP