هل ستسقط “اللعنة” الإيرانية ترامب مثلما أسقطت كارتر؟
السؤال المطروح بقوةٍ هذه الأيّام في ظل انخفاض حدة التوتر قليلا في الأزمة الأمريكية الإيرانية هو عما إذا كانت احتمالات المواجهة العسكرية قد تراجعت جُزئيا أو كليا في ظل تصريحات التهدئة من قبل المسؤولين في الجانبين، وزيادة جرعة الوِساطات وتكاثر أعداد الوسطاء الذين يطرقون أبواب طهران؟
نعم، احتمالات المُواجهة العسكريّة تراجعت قليلًا لأنّ الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب خسِر جميع رهاناته في إرهاب خصمه الإيراني وجرّه إلى مائدة المُفاوضات حسب شُروطه الـ 12 التي طرحها وزير خارجيّته مايك بومبيو، وتعني عمليًّا رفع الرّاية البيضاء استسلامًا، ووقف جميع التّجارب النوويّة والصاروخيّة الباليستيّة، والتخلّي عن الفصائل الحليفة في لبنان واليمن والعِراق وفِلسطين المحتلة، وأفغانستان التي تُشكّل العمود الفقريّ لاستراتيجيّتها الدفاعيّة السياسيّة والعسكريّة، والأوراق الأهم في يدها في زمن الأزمات.
ملاحظة/ المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة يعبر عن رأي المؤسسة.