قبل 5 سنە
مهدي المولى
486 قراءة

الرئيس الاميركي ترامب في ورطة

لا شك ان الاموال التي تدرها البقر الحلوب ال سعود وال نهيان وال خليفة   على الرئيس الامريكي ترامب افقدته بصره وبصيرته وفقد توازنه واصبح لا يرى ولا يسمع غير هدير الاموال التي تصبها هذه البقر عليه

لهذا  اصبح شغل  الرئيس الامريكي الشاغل  هو نقل كل اموال هذه البقر الى امريكا وهذا يتطلب استمرار ما تدره هذه البقر ومضاعفة  الدولارات التي تدرها وحسب طلبه  وفي الوقت الذي يحدده من خلال القرارات التي يتخذها  والتي تحقق رغبات هذه البقر من هذه الرغبات مثلا  ضم الجولان السورية الى اسرائيل

ضم القدس الى اسرائيل والاعتراف بها عاصمة ابدية لاسرائيل

نقل السفارة الامريكية الى القدس

الخروج من الاتفاق النووي الايراني

فرض الحصار على ايران

اعتبار الحرس الثوري منظمة ارهابية

حل الحشد الشعبي المقدس واعتباره منظمة ارهابية

وهكذا في كل يوم  يصدر قرارا  خاصا يدفع البقر الحلوب الى زيادة ما تدره   وهكذا اصبحت مهمة الرئيس الامريكي هي  جمع ما تدره هذه  البقر من دولارات  حتى يجف ضرعها ومن ثم يقوم بذبحها  لانه يعتقد  ان صاحب البقرة التي يجف ضرعها  يقوم بذبحها   رغم الاخطاء التي ارتكبها بحق الشعب الامريكي وبحق المجتمع  الدولي

كان يعتقد ان  حكومة  ايران كحكومة  صدام او حكومة القذافي يمكنه الاطاحة بها بسهولة وبدون تضحيات لا  يدري ان حكومة ايران حكومة شعب وليست حكومة شخص و الشعب الايراني شعب حضاري وانساني  شعب عقيدة يرى في الموت سعادة والحياة مع الظالمين  شقاء شعب يقاتل عن قيم ومبادئ لا عن حاكم  فمثل هذا الشعب لا يمكن قهره وهزيمته

وهذه الحقيقة بات يدركها الرئيس الامريكي ومن حوله  لهذا  بدأ يتحرك للتخلص   من هذه الورطة التي يعيشها والتي وصل اليها فبدأ يتوسل بقادة بعض الدول  للتوسط  من اجل موافقة ايران لاجراء مفاوضات  وانه وسط اكثر من قادة خمس دول لكن ايران كانت  ترفض بقوة

نعم كانت ايران  ترفض هذا الاسلوب الجبان   الخائف واعلنت بصراحة وبشكل علني نعم توافق على التفاوض مع الحكومة الامريكية  بالشروط التالية

على أمريكا ان تعود الى الاتفاق النووي وان تعترف بأخطائها  قبل اجراء اي مفاوضات

لهذا على ترامب ان يعي ان ايران لا تخشى ولا تتهرب من المفاوضات  بل انها ضليعة في المفاوضات والمجتمع الدولي يشهد لها بذلك  كما ان ايران لا تسعى الى المواجهة لكنها لن تهرب من الدفاع عن نفسها  نعم ان ايران لن تبدأ باي نوع من

الحرب لكنها لن تقف مكتوفة اليد اذا اعلن الحرب عليها فالموت في هذه الحالة يصبح بالنسبة للايراني  امنية  لانه الخلود  الابدي في الحياة  هذا هو نهج اهل بيت الرسالة الامام علي والحسين

فكانت صرخة الامام علي وهو يواجه ضربة  اعداء الحياة والانسان   وسيف الجاهلية فزت ورب الكعبة وكانت صرخة الامام الحسين في مواجهة سيوف البغي والوحشية   والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما

هذه الحقيقة لم يدركها الرئيس الامريكي ترامب في بادئ الامر لان  الاموال التي  تصبها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  ال سعود ال نهيان ال خليفة عليه  اعمت عقله وعزلته عن شعوب العالم وعن الشعب الامريكي تماما  حيث اصبح لا يرى الا الدولا رات ولا مهمة له الا جمعها وراسالها الى امريكا  لانه وعد الشعب الامريكي اذا اختاره رئيسا لامريكا سيقوم بنقل  اموال هذه البقر  الى امريكا اى الشعب الامريكي

فكان يعتقد ان له القدرة على نقل هذه الاموال وبوقت قصير جدا  بدون اي ضرر وخطر لا على امريكا ولا على شعوب المنطقة  لا يدري ان هذه الحماقات التي قام بها ترامب سوف تحرق مصالح امريكا في المنطقة وتحرق بقره وتحرق كذلك اسرائيل لا يدري ان  قوة امريكا ستنهار ولم تبق القوى الاولى ولا امريكا الدولة الكبرى  كما يتبجح بها ترامب ومن معه

وهذا يعني ان الرئيس الامريكي في ورطة كبيرة من الصعوبة التخلص منها   نعم  ان  الورطة التي يعيشها ترامب صعبة  لكن الخروج منها ليست مستحيلة لو التزم بقرارات الامم المتحدة واحترام الانسان وحقوقه

الاعتراف بايران كدولة محبة للحياة والانسان والتعامل معها كدولة الند للند

العودة الى الاتفاق النووي الذي تم بين ايران والدول الكبار  في مجلس الامن وباشراف الامم المتحدة والاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه بحق الشعوب العربية والاسلامية من خلال دعم امريكا لال سعود في حريها ضد الشعوب العربية

فهل يملك القدرة والحكمة على ذلك

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP