الروح الرياضية الكورية الكورية أعْدتِ السياسة بنسماتها الدافئة و روضتها لمصلحة شبه الجزيرة الكورية..
لم يعبأ الوطنيون الكوريون الجنوبيون بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي المرتابة في ذوبان الجليد الأولمبي بين الكوريتين. السبب أنهم كانوا يستمتعون بإبداعات أبناء الكورية الواحدة و هم يخوضون معاً مباريات رياضة الهوكي الثلجية.
ليس ذلك فحسب. بل كانوا مهتمين بقائدة الفريق الكوري الشمالي (كيم يو جونغ) المكون من ٢٠٠ من جميلات الجيش الكوري الشمالي الذي يقاتل رياضياًّ. لقد أبلوا و أبلت (كيم يو جونغ) سياسيا من خلال الرياضة الأولمبية الشتوية.
ضربة معلم من الرئيس الكوري الشمالي (كيم جونغ أون) إذ أظهر الوجه الجميل لكوريا الشمالية الذي لا يعرفه تلكثيروز من خلال أخته الشقيقة (كيم يو جونغ) التي كاد إلرئيس الكوري الجنوبي (جِيْ مون) أن يدخلها في قلبه. فهي رغم تطفل الأغراب إبنة بلاده و جلدته و ثقافته.
ما من شك في أن هذه المرة ضاقت الهوة بين أشقاء الكورية الواحدة و ثمة من يتحدث عن الوحدة الكورية على غرار الوحدة الألمانية. أمريكا باتت غائبة عن المشهد. لأن كوريا الشمالية هذه المرة لم تعد كما كانت في الشتاءات الأولمبية السابقة. اليوم كوريا الشمالية دولة نووية و هيروجينية و بيولوجية و تمتلك صواريخ باليستية بعيدة المدى- تعمل لها أمريكا تريليون حساب.
ليس ذلك فحسب. اليوم روسيا و الصين تدعمان كوريا الشمالية لاسيما في ظل وجود رئيس أمريكي متقلب المزاج لا تروق شخصيته للبيض الأوروبيين فما البال بالروس و الصين. اليوم باتت اليابان و كوريا الجنوبية أكثر اقتناعاً أن أمريكا لن تفعل لهما شيئاً فهي لم تستطع وقف قتل أكثر من ١٩ طالباً أمريكياًّ في مدرسة ثانوية في ولاية فلوريدا. إذن لا تجد الدولتان بداًّ من أخذ زمام المبادرة و التحاور مع القوة النووية الجديدة.