قبل 7 سنە
دكتور جمال المنشاوي
463 قراءة

عهد التميمي.. رمز لجيل.. لن ينكسر.. وسينتصر

يالها من قوة  وعزة وكرامه وإباء وشمم, يالها من طاقة جباره وثبات نفسي وثقة بالنفس  مستمده  من قوة الشعور والإحساس أنها علي حق وصاحبة حق !, يالها من رساله  موجهه لمن إنهزموا داخلياً  فانبطحوا خارجياً  أمام عدو لا يرقب في مؤمنٍ إلاً ولا ذمه ,يالها من  طفله تستحق  الإكبار والتقدير والتبجيل  لشجاعتها وإبائها!.
إنها الطفله عهد التميمي التي وقفت في وجه الجنود الصهاينه المحتلين الذين أرادوا إنتهاك حرمة بيتها بعد أن إنتهكوا حرمة وطنها, دافعت عن بيتها أرضها الذي هو بمثابة عرضها فالأرض عرض ومن فرط في أرضه فرط في عرضه!,وقفت تنهرهم وتأمرهم وتنهاهم وهي كالأسد الهصور الذي يدافع عن عرينه ,وهم بخزي الظلم والتعدي  أذلاء أمامها وهي الطفلة العزلاء إلا من ألإيمان بعدالة قضيتها .
عهد التميمي وأطفال فلسطين العزل الذين يتمسكون بأرضهم ويضربون في كل يوم أروع الأمثله في الشجاعه والبذل والتضحيه مسبوقاً بوعي تام بحقيقة الصراع بينهم وبين الصهاينه هم من يبعثون الأمل في هذه الأمه المسكينه والمستكينه والتي إبتليت بمن يتولون أمورها فصاروا مطيه للصهاينه وحماتهم الأمريكان!
عهد التميمي وأطفال فلسطين الذين نراهم علي الشاشات يقفون عزلاً ,مكشوفي الصدور ,عراة الأبدان,يحملون حجارتهم التي هي أقوي من كل المدافع والصواريخ والترسانات المحفوظه في مخازن الأنظمه والتي تنطلق وتخرج فقط لقمع الشعوب والإنتفاضات والمظاهرات حتي ولو كانت  تأييداً للقدس ,هم ألأبطال الحقيقيون الذين يتحملون شظف العيش ,وقلة ألإمكانيات ,ومآسي الحصار المفروض عليهم  من عدوٍ يتخذهم حقل تجارب لعدوانه وجبروته وإجرامه دون إعتبار لقوانين دوليه أو مشاعر أنسانيه ,أو مواثيق أمميه ,عدو يجيد البلطجه ولا يهمه سوي تكريس سلطته بمساعدة قوه غاشمه كبري تقوم بدور البلطجي الأكبر الذي يفرض سطوته وجبايته للأموال من دول آلت علي نفسها إلا أن تكون في خدمته وتحت حذائه لينعم حكامها بالحمايه من الشعوب وإنتفاضاتها ظانين أنه سيكون طوق النجاه لهم عندما تفيق الشعوب وتقوم لتسترد حقوقها المنهوبه والمسلوبه ,ولا يعلم المساكين أن المتغطي بهذا البلطجي عريان وليسألوا شاه إيران ومبارك والقذافي وبن علي وأورتيجا في بنما ,فهم يستخدمون هؤلاء لفتره ثم يخلعونهم من أرجلهم عندما ترتفع موجة تمرد الشعوب ويعلو صوتها وزئيرها للمطالبه بحقها.!
عهد التميمي وأطفال فلسطين رمز للصمود والمقاومه ورسالة موجهه لمن يثقون وينسقون أمنيا مع هذا الكيان الغاصب من العرب أو الفلسطينيين أنهم علي خطأ ,فلا تنسيق ولا تعاون مع محتلٍ غاصب,أو منتهك غادر ,أو لئيم قاتل,وهي صفات جمعها كلها هذا الكيان الذي يغتصب ألأرض وينتهك العرض ولا يقيم وزناً لصاحب الحق ومالك ألأرض .
إن عهد التميمي إبنة قرية نبي الله صالح تمثل رمزاً تاريخياً كناقة صالح عليه السلام التي عقرها قومه فكانت إيذاناً ببداية النصر علي هؤلاء المعادين للحق ..وقام الصهاينه بفس الأمر عندما قاموا بإعتقالها ووالدتها عندما ذهبت تسأل عنها ومن قبل أصابوا والدها بعاهة مستديمه أقعدته عن الحركه علاوة علي عمتها التي أصابها ألإحتلال أيضاً,فهي سليلة بيت إتخذ المقاومه وسيلة وطريق للتمسك بحقوقهم ,باعثين ألأمل في هذه الأمه بالبعث الجديد المقاوم للظلم وألإحتلال.
إن صفعة عهد التميمي علي وجه الجندي الإسرائيلي صفعة علي ما يسمي صفقة القرن المطروحه الآن ومن قبلها علي ماسبقها من حلول إستسلاميه متمثله في كامب ديفيد   وإتفاقية أوسلو وغيرها من تفاهمات مع المحتل من خضوعٍ لبرنامجه الإستسلامي للشعوب العربيه وعلي رأسها الشعب الفلسطيني البطل.
لن يُهزم شعب فيه عهد التميمي وحتماً سينقشع هذا الظلام ,وسيزول هذا الإحتلال طالما وُجِد جيل بصلابة وإباء وشمم عهد التميمي!

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP