الحشد الشعبي ليس حشداً ايرانياً.. انه حشد وطني عراقي
يتعرض الحشد الشعبي العراقي لحملة تضليل وافتراء من قبل اطراف عديدة عربية ودولية وآخرها أصوات من داخل الادارة الامريكية متهمة منتسبيه بأنهم ليسوا عراقيين ، الى هذا الحد من التشويه والتحريض وصل هؤلاء الذين يدّعون انهم أصدقاء وحلفاء للعراق !! ومن المفارقة ان يدخل على خط التضليل هذا. .. انفصاليوا كردستان العراق كرد فعل على مشاركة قوات الحشد الشعبي للقوات الاتحادية اثناء عملية انتشارها في المناطق المتنازع عليها والتي تخضع للسلطة الاتحادية ، وقد تناسى دعاة الانفصال ان قوات بيشمركة الاقليم هي جزء من القوات المسلحة العراقية الاتحادية وفق ما ورد في الدستور العراقي وتخضع لاوامر القائد العام للقوات المسلحة الاتحادية ورفضت تنفيذ اوامره والاكثر من ذلك كله انها رفعت سلاحها بوجه القوات الاتحادية ! لذلك ليس غريباً ان تقوم تلك الاطراف المعادية بشن حملة ظالمة تتهم فيها الحشد الشعبي وتفبرك الاكاذيب ضده ومنها خضوعه لإيران وطبعاً اتهامات كهذه رخيصة وكاذبة وبعيدة عن الحقيقة والواقع وجاءت نتيجة العداء بين تلك الاطراف المذكورة وإيران بسبب توسع نفوذ الاخيرة في المنطقة وكذلك علاقاتها المتميزة مع العراق وقد تناسى دعاة الحملة التضليلية ان الحشد الشعبي هم عراقيون اُوصلاء وجميع منتسبيه يمثلون مختلف مكونات المجتمع العراقي وصدر له قانون اتحادي صادق عليه اعضاء البرلمان بالإجماع وأصبح الحشد جزءأً من تشكيلات القوات المسلحة العراقية ويخضع لاوامر وتوجيهات القائد العام أسوة بما تخضع له سائر التشكيلات العسكرية، والحشد لا ينكر انه استعان بعدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين بهدف تدريبه الى جانب المدربين العراقيين وبموافقة رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة وأسوة بالمستشارين العسكريين الأمريكان وغيرهم من الذين يدربون الجيش والشرطة الاتحادية ، وعلينا ان لا ننسى ان الحشد قدم الالاف من الشهداء والجرحى في قتاله ضد تنظيم داعش وحمى العاصمة بغداد من السقوط عندما اقترب التنظيم من محيطها وآخرها مشاركته الفعالة والبطولية الى جانب القوات المسلحة الاخرى في تحرير المدن العراقية ولا زال يواصل مطاردته وتصديه من اجل تحرير بقية الاراضي منهم ، ومن الظلم والتجني اتهام منتسبيه بالانتهاكات والتجاوزات ، حتى وان حدثت فهي ظاهرة مرفوضة تحدث في كل جيوش العالم اثناء الحروب والمواجهات يقوم بها بعض الأفراد الغير منضبطين وتتم محاسبتهم من قبل المحاكم العسكرية.
لقد اجمع العديد من المراقبين والمحللين العسكريين ان قوات الحشد الشعبي قد قلب المعادلة اثناء مشاركته الفاعلة في القتال والمواجهات العسكرية ضد داعش وهناك من وصفه ب( الساعد الأيمن والقوة الساندة ) للجيش العراقي النظامي الذي يحضى اليوم باحترام جيوش العالم المتقدم بسبب كفاءته القتالية العالية في ميدان المعارك بعدما توفرت له التجهيزات والتدريب الجيد . خلاصة ماتقدم .. ان من يريد النيل من الحشد الشعبي وتشويه صورته وبعدا اصبح جزءً من القوات المسلحة الاتحادية فهو بالتأكيد لا يريد الخير والاستقرار والازدهار للعراق بل يريده ضعيفاً ممزقاً لاسباب معينه !!! ، وللتذكير ان كل دول العالم عندما تتعرض لخطر او عدوان خارجي تقرر الاستعانة بقوات شعبية تكون عوناً وسندأً لجيشها الوطني لحماية الوطن وهذا ما يقوم به الحشد الشعبي في المرحلة الراهنة في عمليات تحريرالعراق من الارهاب والحفاض على وحدة أراضيه من زاخو الى ألفاو ، ومن غير المستبعد ان تتم الاستعانة به لاحقاً في عملية البناءوالاعمار وغيرها من المهمات التي تصب في مصلحة العراق.