تحية للنصر مع عرسال
لكم كانت نموذجية عملية تطهير جرود عرسال من عصابات الإرهاب المتسترة بالشعار الإسلامي: لقد تحققت فيها وعبرها صدقية الشعار الأثير: الشعب والجيش والمقاومة.
بالتأكيد فان أهالي عرسال، المقاومين بالولادة، والذين حفروا حياتهم بالبيوت وبساتين الكرز والمشمش في الصخر الذي منحهم أو انهم حولوه الى مصدر للدخل، وزينوا به بلاد أهل الجوار فصار الحجر العرسالي موضع فخر لمن بنى واجهة بيته به.
ولقد رأى أهل عرسال في انجاز المقاومة بطرد العصابات المسلحة من جرودهم، بالتعاون مع الجيش، وبتنسيق عالي المستوى مع السلطات السورية، وبخاصة القوات المسلحة وأجهزة المخابرات، نصراً عظيماً أعاد إليهم الأمان ومعه بساتينهم التي سقوها بعرق الجباه، وعلاقاتهم الأخوية بمحيطهم في القاع ورأس بعلبك واللبوة والهرمل وما جاورها.
انه نصر عظيم بكلفة دفعها المجاهدون من دمائهم، ولكنها حررت أهل المنطقة من العصابات الإرهابية رافعة الشعار الإسلامي المزور، وأعاد اليهم لحمتهم الوطنية وقد تحررت من العصبية والتعصب، وأكد إخوّتهم الباقية والتي صمدت للمحنة القاسية التي اجتاحتهم ذات صيف.
مبروك النصر للبنان بأهله جميعاً، وتحية خاصة للواء المجاهد (بحق) عباس ابراهيم.
..وهو نصر على الإرهاب والإرهابيين، بقدر ما هو نصر على الطائفية والطائفيين والمذهبية والمذهبيين.
ووفق الله الجيشين، السوري ورديفه اللبناني، في تحرير الجرود التي تقع في “الضفة” السورية من الحدود.
وغفر الله، اذا شاء، لمن حاول أن يهدر النصر في مستنقعات الطائفية والمذهبية، على حساب الوطن واهله بعنوان عرسال واللبوة والقاع ورأس بعلبك وصولاً الى الهرمل.