16/07/2024
ثقافة و فن 208 قراءة
من ليفربول: معرض "عبر المرافئ" بمشاركة أربعة فنانين عرب
الاشراق | متابعة.
حتى مساء السبت المُقبل، يتواصل في فضاء "سبيس ليفربول" بمدينة ليفربول البريطانية معرض "عبر المرافئ" الذي افتتح الجمعة الماضي، بمشاركة أربعة فنانين عرب، هم: محمد عبد الكريم من مصر، وليلى حيدا من المغرب، وسيسكا من لبنان، ونادية كعبي لينكي من تونس.
يقام المعرض ضمن فعاليات "مهرجان ليفربول للفنون والثقافة العربية" (LAAF) الذي تأسّس عام 1998، ويهتمّ بتجارب عربية معاصرة تقدّم الفنون البصرية، والموسيقى، والرقص، والأفلام، والمسرح، والأدب، والوسائط الرقمية، في المملكة المتحدة.
يضيء الفنانون الأربعة مجموعة من الموانئ حيث يلتقي البحر بالبر بسمات فريدة، ساهمت بصياغة تراثها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي، وارتباطها بوصفها مراكز رئيسية للتجارة والهجرة، من خلال أعمال تستند إلى رؤيّة نقدية تُجاه ماضي هذه الموانئ ومستقبلها.
وتتعدّد زوايا النظر إلى ثيمة المعرض، الذي يأتي نتيجة إقامة فنيّة للفنانين في ليفربول في شباط/ فبراير الماضي، حيث يُطرح تاريخ تجارة الرقيق عبر الميناء البريطاني، وخاصة في القرن التاسع عشر، وكذلك دور الميناء في تشكيل طابع المدن، والتأثير البيئي للأنشطة البشرية على الموانئ، وكيف تطوّر تواصل البشر عبر البحار.
سينتقل المعرض إلى مدن عربية أخرى خلال العام الجاري، حيث يحط رحاله في مدن طرابلس بلبنان، والإسكندرية بمصر، والرباط بالمغرب، إلى جانب تونس العاصمة، ويتضمّن تثبيتاً صوتياً لمحمد عبد الكريم بعنوان "لم يتذكر أحد السفينة، قال البحر"، يستعرض شخصيات هامشية ومخلوقات أسطورية غامضة، في محاولة لاستشراف مستقبل البحار.
كما تقدّم ليلى حيدا سلسلة من التركيبات والأعمال النحتية بعنوان "منظر طبيعي معكوس"، الذي يتناول التخيلات الاستشراقية بشكل نقدي، كما تُقارب النظام البيئي في ليفربول الذي يحافظ على النباتات من جميع أنحاء العالم، ويستخدم أيضاً للأغراض الترفيهية التجارية والثقافية.
من جهتها، تعرض نادية كعبي في فيلمها "خطوط نبضات القلب" جداراً من مبنى مهجور ومدمر جزئياً في وسط المنطقة الصناعية في شمال ليفربول، حيث يتمّ تحويل المبنى المادي ثلاثي الأبعاد إلى رسم فحم ثنائي الأبعاد لواجهة جدار من الطوب على جدران المعرض.
ويعالج سيسكا في فيلم يتجاور مع أدائه الشخصي، العلاقة بين البحر والهجرة، وكيف يمثّل البحر مستودعاً للذاكرة الجماعية والهوية الثقافية، من خلال تسليط الضوء على شوارع وسط مدينة ليفربول التي تحمل أسماء تجار العبيد.