09/08/2017
تقاریر 943 قراءة
مواقع التواصل تفضح جرائم الأمن السعودي في العوامية
بلدة العوامية المدمرة
غصت مواقع التواصل الإجتماعي في السعودية، مع ساعات الصباح الأولى ليوم الأربعاء، بصور تظهر حجم الكوارث والمأساة التي لحقت ببلدة العوامية المحاصرة من قبل قوات الأمن السعودي.
الصور والفيديوهات المرسلة بالمئات, تم تداولها وترويجها عبر مختلف برامج التواصل الاجتماعي مذيلة بعبارات طائفية استفزازية تُعلن تحرير حيّ المسورة وتظهر الحال وكأنها غزوة جهادية ضد بلد معادي.
عناصر القوات السعودية خطّوا عشرات العبارات الطائفية على جدران منازل الحي الشيعي الذي تم تدمير أجزاء كبرى منه بالقذائف والرصاص طوال 3 أشهر، وراحوا يلتقطون مئات الصور الاستعراضية بهدف بث رسائل التشفي الطائفي.
فيما التقط جنود آخرون صوراً وفيديوهات وهم يطأون بأحذيتهم العسكرية على صورة الزعيم الشيعي الشيخ نمر النمر داخل أحد المساجد في البلدة, رافعين أسلحتهم بالقرب من اليافطات المُعلقة التي كتب عليها بعض الشعارات الدينية التي اعتاد عليها شيعة أهل البيت (ع) تزيين مساجدهم وحسينياتهم بها في مناسبات عاشوراء الإمام الحسين”ع” .
وأظهرت عدة مقاطع العساكر السعوديين وهم يُقيمون رقصات تقليدية للحرب في أنحاء متفرقة داخل الحي التاريخي الذي تعرّض لدمار هائل, فيما رفع بعض الجنود صوت الأذان في غير وقته وسط أحد المساجد المُدمّرة تعبيراً عن نشوة النصر على أهالي البلدة التي تم تهجير نحو 20 ألفاً من سكانها فيما قتل 27 شهيداً إضافة إلى جرح وإصابة ما يقارب 135 من المواطنين والمقيمين واعتقال العشرات من أبناء العوامية والبلدات الشيعية المجاورة, خلال الشهور الثلاثة الماضية بحسب المصادر الأهلية.
وأشارت مصادر مقربة من وزراة الداخلية السعودية إلى تكبدها 7 قتلى دون تحديد عدد المصابين من مختلف القوات المشاركة, فيما أشارت الحسابات التابعة والمؤيدة للوزارة على تويتر إلى مقتل 13 وجرح أكثر من 47 جندياً, وتفجير 7 مدرعات وإتلاف وحرق أكثر من 17 آلية هدم.