22/07/2017
السياسية 1260 قراءة
بالفيديو : المشهداني ينتقد تأثر ساسة بالخلاف الخليجي
المشهداني خلال لقاء برنامج حوار خاص مع الزميل احمد الحلو
أنتقد رئيس مجلس النواب الأسبق محمود المشهداني، اليوم السبت، تأثر قيادات سياسية بالخلاف السعودي القطري، مشيراً إلى فشل مشاريع الأقلمة السنية الداعية إلى تقسيم البلاد، فيما عزا انشقاقه عن مؤتمر اتحاد القوى العراقية لرعايته خارجياً .
وقال المشهداني في برنامج حوار خاص مع الزميل أحمد الحلو على قناة "الإشراق"، إن "البيت السياسي السني بعد تحرير المناطق المحتلة من داعش، ينقسم إلى قسمين، قسم يذهب إلى اعتماد مبدأ المواطنة في العمل السياسي وآخر يذهب إلى خيار المكونات"، مبيناً أن "مصلحة سنة العراق تكمنُ في المبدأ الأولى، أي مبدأ المواطنة".
وأضاف المشهداني، أن "العرب السُنة لن يكونوا مواطنين درجة أولى إلا وفق مبدأ الدولة المدنية التي تحمي حقوق الجميع دون تمييز"، لافتاً إلى أن "الطائفية في الأيام الطائفية لم تجمع المكون السني، فهل تجمعهم الآن بعد انقراض أيامها".
وأعتبر القيادي في ائتلاف الوطنية، أن "القيادة السياسية للمكون السني، اليوم أمام معضلة حقيقية نتيجة إنهيار المدن السنية فضلاً عن عدم مساهمتها في عمليات التحرير"، مشيراً إلى أن "الماسكين للأراضي المحررة والمقاتلين لداعش هم أصحاب القرار داخل تلك المدن".
وبشأن الدعوات إلى إنشاء إقليم سُني، أكد المشهداني، أن "القوى السنية الداعية الى أقلمة المناطق الغربية لن تستطيع من تحقيق دعواتها، لكون الوجدان السني العام مع وحدة العراق، لكون ذلك الوجدان مدني يرى في الأقلمة مشروع كفر يفتت وحدة البلاد"، عاداً مشروع الأقليم "خيال لا اكثر وعموم الساسة السنة وحدويين".
ووصف رئيس البرلمان الإسبق دعاة الأقلمة بأنهم "مجموعة من الفاشلين لايمتلكون علاقات هادئة مع الطرف الآخر، لهذا يلجأون إلى تلك الخيارات التقسيمية"، مؤكداً راهنه على "العقلية السنية الناضجة في إفشال ذلك المشروع، بعدما شهدت ممارسات قوى ساحات الاعتصامات التي سلمتها لتنظيم داعش، والأخير سلمهم للخراب"
وعن خلفية انشقاقه عن مؤتمر اتحاد القوى العراقية، عزا المشهداني ذلك إلى رفضه لـ "انعقاد المؤتمر خارج بغداد، فضلاً عن آلياته الممهدة له والتدخل الخارجي فيه"، مشيراً إلى "المجيء بشخصيات لا تحمل أي ثقل سياسي على الأرض".
وتابع المشهداني قوله، أن "كل النواب السُنة المناوئين للمشروع الطائفي المنقاد من الدول الخارجية، أعلنوا مؤتمرهم الوطني بعد الانتصار على داعش"، لافتاً إلى أن "التحالف الوطني الشيعي دعمنا لإنشاء مؤتمرنا الوطني بغية إيجاد مرجعية وطنية للمكون السني، لكي تتفاوض معهم حيال مشروع التسوية و مرحلة مابعد داعش".
وبشأن تأثيرات الخلاف السعودي القطري على المشهد السياسي السني، أكد النائب عن ائتلاف الوطنية، أن "هذا الخلاف ينعكس على السياسيين من اصحاب الولاءات الخارجية"، منتقداً بعض القادة السنة بـ"الانقياد والاتباع لتلك الدول بعيداً عن المصالح الوطنية العامة".