إيطاليا..تظاهرة في روما ضد إلغاء الثقافة الروسية

الاشراق

الاشراق | متابعة.

شهدت ساحة الرسل، الواقعة وسط العاصمة الإيطالية روما، تظاهرةً احتجّ المشاركون فيها على المحاولات الجارية للحد من الثقافة الروسية وصولاً إلى إلغائها، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي تمَّ إطلاقها في أوكرانيا أواخر شهر شباط/فبراير الماضي.

وشارك في هذه التظاهرة نحو 30 شخصاً. وقال أحد المبادرين إلى إجرائها، وهو محامٍ يدعى ليو ماريا غالاتي: "لاحظنا أنَّ الثقافة الروسية تخضع للتمييز بمبرراتٍ إيديولوجيةٍ متطرّفةٍ، وذلك على خلفية تجاهل تاريخنا والتقاليد والتبادلات الثقافية التي تربط بيننا وبين روسيا على مدى الأعوام الستين الماضية".

وأضاف: "قررنا الوصول إلى ساحة الرسل ليُدرك الناس أهمية الثقافة في هذه اللحظة المصيرية، إذ إنَّ الثقافة من شأنها أن توحّد الناس ولا تفصل بينهم".

وذكّرت مؤسِّسة جمعية "أصدقاء روسيا العظيمة"، يوليا بازاروفا، التي نظّمت هذه التظاهرة، بإلغاء محاضراتٍ عن إبداع فيودور دوستويفسكي في إحدى جامعات مدينة ميلانو، وبإلغاء مسرحياتٍ مستوحاةٍ من موسيقى بيوتر تشايكوفسكي في بعض المسارح الإيطالية. وشدَّدت بازاروفا على أنَّ "الثقافة ليس لها حدود ولا لون بشرة ولا لغات، وهي مُلكٌ لكل الشعوب".

وأكّدت مديرة الدار الروسية في روما، داريا بوشكوفا، أنَّ "الفنانون الإيطاليون استوحوا من روسيا، والفنانون الروس دائماً كانوا يستوحون من إيطاليا". وتابعت: "إنني أجد كلَّ يومٍ أمثلةً رائعةً على التعاون الروسي الإيطالي في مجال الفن، ولا يجوز رفض تاريخنا المشترك"، مشدِّجةً على أنَّ "إلغاء الثقافة الروسية يعني إلغاء الثقافة الأوروبية".

وأثناء إقامة التظاهرة، شهدت الساحة أداء مقتطفاتٍ من مؤلفاتِ عددٍ من الموسيقيين الروس.

وفي إطار الضغوط الثقافية الأوروبية على المبدعين الروس، أعلنت أوركسترا ميونخ الألمانية، مطلع آذار/مارس الماضي، التخلي عن خدمات قائدها المايسترو الروسي فاليري غيرغييف، بعد إلغائها عدة حفلات له.