21/03/2018
السياسية 1442 قراءة
كتلة الدعوة النيابية: غير قادرين على اخراج العمال الكوردستاني من سنجار!
صورة من الارشيف
لمح رئيس كتلة الدعوة البرلمانية خلف عبد الصمد، اليوم الأربعاء، الى عدم قدرة الحكومة الاتحادية على السيطرة على إقليم كوردستان، لطرد حزب العمال الكوردستاني منه لكي لا تبقى حجة لأنقرة بشن عملية عسكرية على الأراضي العراقية.
وقال عبد الصمد لـ (الإشراق)، إن "العراق يرفض بكل تأكيد أي عملية عسكرية تركية تشن داخل اراضيه"، مشددا على انه "ليس من مصلحة تركيا الاعتداء على العراق، لان ذلك سيؤثر على العلاقات بين الطرفين إضافة الى مصالحها الاقتصادية في العراق".
وحول قدرة العراق على طرد حزب العمال الكوردستاني من الاراضي العراقية، حتى لا تبقى اي حجة لأنقرة بالتدخل ضده، تساءل رئيس كتلة الدعوة البرلمانية :"وهل العراق لديه قدرة على السيطرة على اقليم كوردستان".
وكانت قوات تركية توغلت، الأحد 18 اذار الجاري، بعمق 10 كيلومترات داخل أرض عراقية بإقليم كوردستان شمالي البلاد، تقع في مثلث حدودي بين العراق وإيران وتركيا، وذلك بعد معارك عنيفة مع عناصر من حزب العمال الكوردستاني المنتشرين في المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجي طيب أردوغان قد أكد، الاثنين، أن قواته ستكمل عملياتها داخل العراق بذريعة وجود مسلحين أكراد بعد السيطرة على مدينة عفرين شمال سوريا، التي تمكنت قواته من دخولها بعد حصار وقصف شديد منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي ادى الى نزوح الالاف من المدنيين وخلق أزمة انسانية في تلك المنطقة،
مشيرا الى أنه "طلب من الحكومة العراقية تطهير شمال العراق من المسلحين الأكراد وسينفذ عمليات هناك إذا لزم الأمر"، ما يعني نقل عملياته إلى الأراضي العراقية.
وأضاف ارودغان، أنه "من الممكن أن تدخل القوات المسلحة التركية منطقة سنجار شمال العراق على حين غرة، ونطهرها من عناصر بي بي كا" على حد قوله.
وكانت صحيفة المستقبل اللبنانية قد كشفت، أمس الثلاثاء، عن كواليس ما اسمته بالاتفاق العراق وتركيا بشأن دخول الجيش التركي الى إقليم كوردستان، مبينة ان "الاتفاق بين أنقرة وبغداد لمواجهة عناصر حزب العمال الكوردستاني المعارض لأنقرة، دخل حيّز التطبيق من خلال دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية المحاذية للأراضي التركية – السورية".
وأضافت أن "التفاهم بين بغداد وأنقرة، تم قبل أسابيع، وفيه منحت الحكومة العراقية الإذن بدخول قوة محدودة من الجيش التركي إلى العراق وفق الاتفاق الذي تضمن تزويد أنقرة بمعلومات استخبارية عن عناصر حزب العمال التركي، وفسح المجال الجوي أمام المقاتلات التركية لمطاردة المسلحين".
وكانت قوات تركية مدعومة بدبابات قد دخلت العراق ووصلت الى مقربة من مدينة الموصل في كانون الأول 2015، وتستقر الان في بعشيقة، وسبق ان اكدت الحكومة العراقية ان ذلك يشكل انتهاكا صارخا لسيادة العراق وطالبت مرارا بانسحاب تلك القوات ,فقد اعترفت انقرة بذلك مشيرة الى أن قواتها هذه ستحل محل القوات المرابطة في شمال العراق منذ 2013، بحسب وسائل اعلام عالمية.