07/02/2018
تقاریر 816 قراءة
خبير اوكراني: كيف استطاع الإيرانيون التفوق في صناعة الطائرات من دون طيار؟!
صورة من الارشيف
نشر الكاتب الاوكراني "یوری بوتوسوف" تقريرا تفصيلياً حول الصناعات العسكرية الإيرانية في مجال صناعة الطائرات بدون طيار القتالية، وقال الكاتب الاوكراني في تقريره ان قوات الدفاع الإيرانية بمشاركة قوات جو فضاء لحرس الثورة الإسلامية اجرت مناورات عسكرية وقامت خلالها بتمارين الاشتباكات المتزامنة مع الهجمات الباليستية والجوية للعدو. وخلال هذه المناورات قامت قوات الدفاع الجوي باختبار طائرة بدون طيار "كوادروتور" وذلك في قصف اهداف تكتيكية، فضلا عن اختبارها أنظمة التدمير الراديو الکترونیكية المستخدمة في هذه الطائرة وهي تحلق على علو منخفض. وتطلق هذه الطائرة صواريخ خاصة وتستخدمها قوات الحرس الثوري وقوات البسيج الإيراني فقط.
واكد الكاتب الاوكراني ان إيران قد أصبحت رائدة في الصناعات العسكرية وهي تعتمد على خبراتها الداخلية فقط. مضيفاً انه قبل خمسة عشر عاما، كان الإيرانيون قادرون على تصنيع جميع أنواع الطائرات الحربية، لكنهم قرروا رفع مستواها عن طريق الحصول على تقنيات الطائرات بدون طيار.
وأضاف الكاتب الاوكراني ان الآن الإيرانيون يصنعون جميع أنواع الطائرات بدون طيار، سواء الطائرات بدون طيار خفيفة الوزن والتي تحمل قنابل متفجرة صغيرة، أو طائرات من دون طيار متوسطة الحجم كطائرة "مهاجر" التي تحمل على بدنها قنابل متوسطة الوزن ومدفع ار بي جي 7، ويعد أبرز وأكبر إنجاز لصناعة الطائرات الإيرانية صناعة طائرة بدون طيار تحمل اسم "شاهد 129" وهي طائرة تستخدم في العمليات العسكرية الطويلة حيث يبلغ مداها 1700 كم وتحمل ايضاً مواد متفجرة بزنة 32 كغ وتستطيع التحليق لمدة 24 ساعة متواصلة. وامكانية تنفيذها لعمليات حربية لكونها طائرة قاذفة نفاثة قادرة على تنفيذ مهمات جيدة في المجالات الاستطلاعية والقتالية ويمكن تسليحها بـ "صواريخ سديد" يُمكنها من إصابة أهداف بعيدة المدى، وهي قادرة على حمل 8 صواريخ ذكية، وقد تم استخدام هذه الطائرة في الحرب السورية لضرب أهداف الإرهابيين وكانت تتمتع بدقة عالية في إصابة الهدف.
وبحسب الكاتب الاوكراني فقد اعترف الأمريكيون بأهمية هذه الطائرة وخطورتها، حيث استطاعت طائرتان منهما دخول "المناطق المحظورة" التي تتمركز فيها القوات الامريكية الى جانب القوات الموالية لها في سوريا وتم اكتشافهما بعد فترة من الزمن وتم اسقاطهما.
واعترف الكاتب الأوكراني ان إيران تفوقت على اساتذتها في هذا المجال فقال انه قبل ان تصبح إيران رائدة في تصنيع الطائرات من دون طيار، حاولت منذ سنوات صناعة مجموعة متنوعة من الطائرات الحربية، ومن اجل تحقيق ذلك اشترت طائرة حربية من شركة أوكرانية متخصصة في صناعة الطائرات اسمها "أنتونوف" وأجرت عليها بحوث علمية إضافة الى اجراء دورات تدريبية عليها من قبل مدربين أوكرانيين وبذلك اكتسبت إيران التكنولوجيا بسرعة فائقة.
يذكر ان تاريخ تصميم وصناعة الطائرات بدون طيار القتالية في إيران لا يعود الى زمن بعيد، حيث اصبحت هذه الطائرات في السنوات الماضية جزء من العمليات الهجومية للحرس الثوري الإيراني. ورغم الحصار المفروض علي إيران من قبل أمريكا واذنابها في المنطقة، ومنعها من شراء المعدات التي يمكن استخدامها في الصناعات العسكرية استطاعت إيران باقتصادها المقاوم تحقيق الاعجاز وأصبحت رائدة في صناعة الطائرات من دون طيار باعتراف الأعداء والأصدقاء.