حزب الديمقراطي الكوردستاني: بسبب بغداد قد يصوت الكورد على الانفصال مجددا بنسبة 99%

ishraq

صورة من الارشيف

حمل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، اليوم الاثنين، الحكومة الاتحادية في بغداد مسؤولية دفع الكورد إلى الانفصال من خلال السياسات التي تتبعها مع الإقليم.
وقال القيادي الديمقراطي الكوردستاني، عبد السلام برواري لـ"الإشراق"، إن "الكورد لديهم مشاكل مع المواقف التي تتخذها الشخصيات التي تتولى منصب رئاسة الوزراء في الحكومة الاتحادية في العراق والتي تحاول الحصول على المكاسب وأصوات الناخبين على حساب الكورد".
وأعتبر برواري أن "ما يتم اتخاذه من مواقف تجاه الكورد وعدم الجدية في حل المشاكل وعدم اعطاءهم حقوقهم الشرعية والدستورية قد يعطي للكورد مبررا بأن البلد لا يمكن العيش به".
ولفت الى أن سلطات الاقليم "إذا ما طرحت في المرة المقبلة الاستفتاء حول الانفصال عن العراق قد يصوت عليه الشعب الكوردي بنسبة 99% هذه المرة"، عادا ذلك "امر خطير يجب أن تعيه القيادات العراقية في حسن التعامل مع القضايا والمشاكل مع اقليم كوردستان".
وتصاعدت ذروة الخلافات بين بغداد وكوردستان في ايلول الماضي 2017، بعد إجراء الاخيرة استفتاء لمواطنيها حول موقفهم من انفصال الاقليم عن العراق وتأسيس دولة كوردية مستقلة، ما دفع بالحكومة الاتحادية بالمباشرة بعدد من الاجراءات أبزرها تعليق الرحلات من والى مطار اربيل وطلب تسليم المنافذ الحدودية الشمالية الى بغداد.
وصوَّت أكثر من 92 في المائة من الناخبين الأكراد بـ"نعم" في الاستفتاء على استقلال إقليم كوردستان، بحسب النتائج الرسمية التي أعلنتها المفوضية العليا للاستفتاء في 27 أيلول 2017، بعد يومين من عملية التصويت المثيرة للجدل.
وقالت مفوضية انتخابات كوردستان إن 92.73 في المائة، من 3.305.925 شخصاً، صوتوا بـ"نعم" في الاستفتاء الذي بلغت نسبة المشاركة فيه 72.16 في المائة، وأشارت المفوضية إلى أن نسبة مَن صوتوا بـ"لا" بلغت 7.27 في المائة.
وقبيل ذلك، اشترط رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلغاء نتائج الاستفتاء، قبل إجراء أي تفاوض مع سلطات الإقليم الواقع في شمال العراق والذي يتمتع بحكم ذاتي.
ويتعرض إقليم كوردستان في الوقت ذاته، لضغوط خارجية متصاعدة، من دول مجاورة تخشى انتقال عدوى الاستقلال إلى الأقليات الكوردية على أراضيها، وقد هدَّدت بفرض إجراءات عقابية على الإقليم. ومن شأن ذلك -في حال حصوله- أن يضيّق كثيراً على الكيان الكوردي الطامح إلى الاستقلال.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP