رئيس برلمان كوردستان: خسرنا مكتسبات منذ عهد المقبور صدام بسبب الاستفتاء

نشرت صحيفة الاهرام المصرية، اليوم الأربعاء، نصا لحوار أجرته مع رئيس برلمان إقليم كوردستان يوسف محمد صادق، واصفة إياه بـ"أحد أبرز معارضي إجراء استفتاء الانفصال في الإقليم".
وتقول الصحيفة، ان "صادق يؤكد أن إجراء الاستفتاء لا يتمتع بالشرعية، لأنه لم تتم مناقشته بصورة حقيقية تحت قبة برلمان كوردستان، وتم تمريره على عجل دون دراسة لتداعياته الكارثية، التي قال إنها لحقت بالإقليم، وأفقدته ٥٠٪ من أراضيه المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية، وكذلك المكتسبات التي حصل عليها منذ فترة التسعينيات أثناء فترة حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وجعلت الإقليم في وضع غاية في السوء، بدلا من تعزيز استقلاله الذاتي. كما يؤكد أن إقليم كوردستان لم يكن جاهزا أبدا لإقامة دولة.
وهذا نص الحوار بحسب الصحيفة:
 *ما هي الملابسات التي أحاطت بالتصويت؟
_ في السليمانية مثلا كانت نسبة التصويت أقل من ٥٠٪، والكثير منا قاطع ولم يشارك، وكان هناك الكثير من الالتباس، لم يكن الجميع مع الانفصال، وفى المحافظات الأخرى لم تكن هناك موافقات جماعية، كان هناك كثيرون يعارضون الاستفتاء.
 
*لكن تردد في بياناتكم أن الموافقة على الاستفتاء ٩٠٪ أو أكثر.. فماذا حدث بالضبط وبماذا تفسر تضارب الأنباء بهذا الصدد؟
_صوت ٩٠٪ للانفصال ممن شاركوا في التصويت، أما الذين لم يشاركوا فهم نسبة لا بأس بها، والرافضون للانفصال نسبة كبيرة أيضا.
 
 *هل ندم من وافقوا على الاستفتاء؟
_تستطيع أن تسألهم.
 
 *هل كان إجراء الاستفتاء خطأ؟
_نعم.. لم تكن هناك استعدادات اقتصادية أو عسكرية، أو قياس لردود الأفعال المتوقعة من جانب كورد والدول الأخرى. وقد أجرى الاستفتاء بعض الأحزاب السياسية دون تنسيق أو إجماع أو مشاورات كافية.
 
*هل خسر الإقليم بإجراء الاستفتاء؟
_نعم خسرنا كثيرا، وكانت نتائج الاستفتاء وتداعياته كارثية على إقليم كوردستان، نتجت عنه أوضاع مزرية على الصعيد الاقتصادي والأمني والعسكري.. خسرنا ٥٠٪ من أراضي الإقليم، التي تسمى الأراضي المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية والإقليم، وكذلك خسرنا الكثير من المكتسبات التي اكتسبناها منذ التسعينيات إلى الآن.
 
 *هل عدتم إلى نقطة الصفر؟
_للأسف تراجع وضعنا كثيرا، فمنذ عام ٢٠٠٣ إلى ما قبل الاستفتاء كانت لدينا استقلالية في المعابر والاتفاقيات والمطارات والاقتصاد.. الآن فقدنا هذه الاستقلالية، وتراجعنا كثيرا، وعلينا بذل كثير من الجهد للحفاظ على مكتسباتنا وحقوقنا الموجودة في دستور العراق، وعلينا من داخل إقليم كوردستان أن نبدأ من جديد، وأن تكون هناك مرحلة جديدة انتقالية لحلحلة المشكلات السياسية والاقتصادية، وأن تكون هناك مرحلة جديدة مبنية على أساس دستور العراق.
 
 * وهل هناك توافق على هذا الرأي؟
_ نعم هناك ترحيب بهذه الآراء داخل الإقليم.. بعد أن تعمقت المخاطر الاقتصادية والشقاق المجتمعي وفقدان السيطرة على الأراضي والموارد المهمة في الإقليم.
 
 * وهل أنت متفائل؟
_بعيدا عن التفاؤل والتشاؤم، علينا القيام بما يجب أن نقوم به في الوقت الراهن، وأن نعمل من أجل إصلاح الأمور.