الشيخ الخزعلي للكورد الفيليين : الانفصال مشروع صهيوني, ولن نسمح لأحد أن يلعب على ورقة التفرقة

ishraq

رحب نائب رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين الشيخ صباح المندلاوي، بالامين العام لعصائب اهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، خلال زيارة قام بها الاخير الى مقر المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين.
وخلال اللقاء الشيخ المندلاوي ابتهل الى الله تعالى في شهر المقاومة والاستشهاد شهر الامام الحسين عليه السلام، ان يحفظ العراق واهله من كل سوء".
واضاف المندلاوي، أن "اهل بيت رسول الله صلوات الله عليهم وسلامه، علموا الدنيا كيف يقاومون وكيف يسقطون مؤامرات الاعداء التي احاطت في الامة الاسلامية في ذلك الوقت، واليوم العراقيون يسيرون على نفس النهج للدفاع عن المقدسات وعن المرجعية وعن العراق العزيز".

وقال الشيخ المندلاوي، ان الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، انبرى وهو ومن لحق بلواءه من المجاهدين الصابرين في الدفاع عن هذه المقدسات، مبينا ان ابناء الكورد الفيليين ايضا اختلطت دماءهم بدماء باقي مكونات الشعب العراقي منذ الازل، وشهداؤهم الاحياء لازالت دمائهم تنادي حبا بالعراق والعراقيين".
واردف نائب رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين،"نحن نعيش مرحلة صعبة يمر بها العراق هذه الايام ولابد ان تكون هنالك بصمة لابناء الكورد الفيليين، مؤكدا ان هدف الكورد الفيليين هو وحدة العراق الذين دافعوا عنها وضحوا من اجلها، وسيبقون مدافعين عن العراق حتى الازل، وهذه هي رسالة الكورد الفيليين الى العراقيين والعالم اجمع"، مستدركا ان الكورد الفيليين يحبون العراق ويدعمون وحدته".
ولفت، الى انه بالنظر الى المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق فعلى الجميع التعاون من اجل جمع الاطراف المتنازعة على طاولة حوار واحدة، موضحا انه يرى ان الكورد الفيليين هم الحلقة الذهبية التي يمكن لها ان توصل بين الطرفين المتخاصمين كونهم من الطائفة الكوردية وايضا من شيعة اهل البيت صلوات الله تعالى عليهم، في اشارة منه الى ازمة استفتاء كوردستان".
وطالب، المعنيين بالسياسة العراقية الاهتمام بالكورد الفيليين، مضيفا ان الكورد الفيليين كانوا منذ القدم مدافعين عن مقدسات العراق بالرغم من الظلم الذي حل بهم، مستدركا ان "هذا الظلم لن يثني عزيمتنا بالدفاع عن كرامة العراق، وحبنا للعراق كحبنا الى مراضع امهاتنا يوم كنا رضع وستبقى هذه القضية هي الكبرى في ستراتيجيتنا ومبادئنا".

من جانبه رحب عضو مجلس محافظة بغداد عن مكون الكورد الفيليين فؤاد علي اكبر، بسماحة الشيخ قيس الخزعلي، قائلا ان الشيخ الخزعلي  غني عن التعريف ومواقفه باينة للعيان عندما تعرض العراق لهجمة شرسة على يد الدواعش الاوباش، وشرف لنا ان تزورنا وان تطمئن اهلك من الكورد الفيليين خصوصا في ظل الازمة الحالية الاخيرة، متمنيا ان تكون هذه الزيارات متواصلة، مضيفا ان الازمات السياسية تعود عليها العراق، ولكن يجب ان لا تعمل تلك الازمات على شرخ السلم الاهلي، الذي لن يستفيد منه غير السياسيون الفاسدون اصحاب الاجندات الخبيثة".
بدوره، اعرب الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، عن امتنانه وسروره بزيارته لمقر المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين، في هذا الوقت الحساس من تاريخ بلدنا.
واضاف الشيخ الخزعلي، ان "العراق منذ فترة طويلة يمر بظروف خاصة جدا، خاصة ماجرى قبل 3 سنوات من مخطط داعش الخطير الذي كان يستهدف الحياة وكل شيء"، لكن بتكاتف كل العراقيين استطعنا من الوصول الى نهاية هذه الازمة ولم يتبقى الى الشيء القليل حتى ينتصر العراقيون على اقسى واقذر قوة ظلامية في تاريخ البشرية".
وتابع، "نشهد هذه الايام انطلاق عمليات تحرير مدينة الحويجة وان شاءالله سيسطر ابناء القوات الامنية والحشد الشعبي انتصارا جديدا، ونسأل الله تعالى ان يحفظ كل مقاتلي العراق".
واوضح الامين العام لعصائب اهل الحق ، ان "هكذا لقاءات يجب ان تستثمر بالحديث بواقعية وصراحة بحيث نضع الاصبع على الجرح ونعالج هذا الجرح، فالعراق ليس بعيدا عن باقي الدول، ولاتوجد دولة في العالم مكونة من مذهب أومكون أوعرق او دين واحد، وكل دولة فيها مكونات بعنوان اكثرية واقلية وقوميات، فالتعددية مسألة طبيعية نفهما نحن ونؤمن بها الاخوة".
واردف، ان "الكورد لهم خصوصية نحن نحترمها كعادته ولغته وثقافته ومن حق الاخوة الكورد الاختيار بين ان يعيشوا كمواطنين عراقيين ضمن عراق واحد او يختاروا الانفصال، لكن ذلك يجب ان يكون قرار داخلي نابع عن قناعة من ابناء المكون الكوردي في التوقيت المناسب والظرف المناسب والشروط المناسبة".
واوضح الشيخ الخزعلي، ان "هنالك عدة ملاحظات على استفتاء الانفصال والها ان يكون بدعم اسرائيلي وهذه اشارة سيئة جدا باعتبار ان الكوردي وان لم يكن عربيا فهو مسلم وقضية اسرائيل والصهيونية ومعاداتها للاسلام ولرسول الله واهل البيت قضية تاريخية قائمة واحتلالهم لاحد مقدسات المسلمين هي قضية ثابتة، فعلينا جميعا ان نتحد بالدين".
وتابع ان "الملاحظة الثانية هي اذا كان هناك قرار انفصال يجب عدم تنفيذه بطريقة فرض الامر الواقع ومصادرة الاخرين، خصوصا ان المناطق المتنازع عليها تسكنها قوميات مختلفة، وبعض المسؤولين الكورد يحاولون استنساخ تجربة النظام السابق، من خلال تكريد الايزيديين والشبك والعرب"، كما عمد النظام المباد على تعريب باقي القوميات في الماضي".

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP