23/12/2025
أمن 18 قراءة
"ذا ناشونال إنترست" .. طائرة "غراي إيغل" الأميركية تُواجه التقاعد

الاشراق
الاشراق | متابعة.
مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأميركية تنشر تقريراً يتناول توجّه الجيش الأميركي إلى تحديث أسطوله من الطائرات المسيّرة عبر الاستغناء التدريجي عن الأنظمة القديمة، وعلى رأسها طائرة "غراي إيغل"، والبحث عن طائرات من دون طيار أكثر تطوراً تلائم طبيعة الحروب الحديثة.
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:
يسعى الجيش الأميركي إلى الحصول على طائرات من دون طيار جديدة، ومتطوّرة لا تتطلب مدرجاً، ويبلغ وزنها الأدنى نحو 1320 رطلاً على الأقل. ومع تزايد شعبية الطائرات المسيرة، تسعى الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية على حدّ سواء إلى تحديث أساطيلها الحالية من الطائرات غير المأهولة. خلال الصيف، أشار الجيش الأميركي إلى نيته تعليق عمليات شراء طائرات "غراي إيغل" المسيرة، لإفساح المجال أمام طائرات أحدث وأكثر تطوُّراً.
وحسب مُذكّرة مشتركة صادرة عن رئيس أركان الجيش ووزير الجيش، فإِنَّه من غير المتوقَّع أن تتمكَّن هذه السلسلة من الطائرات المسيرة، التي أثبتت جدارتها وموثوقيتها، من مواكبة التوسع السريع في مجال الطائرات المسيرة. وجاء في المُذكرة، "سنلغي شراء طائرات الهجوم المأهولة القديمة، مثل "إيه إتش-64 دي"، والطائرات المسيرة المتقادمة، مثل غراي إيغل". وأضافت، "يجب على جيشنا أن يتحوَّل الآن إلى قوَّة أكثر كفاءةً وفعاليةً من خلال دمج التكنولوجيا، وإلغاء الأنظمة القديمة، وخفض النفقات العامة لهزيمة أي خصم في ساحة معركة دائمة التغيُّر.
ومنذ الإعلان عن هذا التوجه في أيار/مايو الماضي، بدأ الجيش الأميركي بحثه الرسمي عن بديل لطائرة "غراي إيغل"، ويسعى تحديداً إلى الحصول على طائرات من دون طيار جديدة ومتطورة لا تتطلب مدرجاً، ويبلغ وزنها 1320 رطلاً على الأقل. وكما ورد في طلب المعلومات الذي أصدره الجيش للصناعة، "تماشياً مع التحوُّل المستمرّ للجيش، ثمَّة حاجة ملحَّة إلى تقليل الاعتماد على المدرَّجات، ما يسمح لأنظمة الأسلحة الحيوية بمواجهة تحدّيات ساحة المعركة المتغيرة. وتحتاج تشكيلات الفرق إلى نظام طائرات من دون طيار متكامل مُستقلّ، يُوفّر حجماً ووزناً وقوةً وتكلفةً أقل، بالإضافة إلى مرونة وقابلية تشغيل متبادل.
لقد صمّمت شركة "جنرال أتوميكس" طائرة "غراي إيغل" في البداية كبديل لسلسلة طائرات "إم كيو1 بريداتور" القديمة. وباعتبارها طائرةً من دون طيار متوسطة الارتفاع وطويلة المدى، تتميز "إم كيو-1 سي" بسعة وقود أكبر ومدى أطول من "بريداتور". ورغم أنَّ هذه الطائرة واجهت بعض الصعوبات في بداياتها، فإنَّ النسخ المحسنة منها أثبتت جدارتها كسلاح جوي فعّال. وتحديداً تتمتَّعُ " غراي إيغل" اليوم بقدرات استخبارية ومراقبة واستطلاع واسعة النطاق، ودعم جوي قريب، وكشف العبوات الناسفة، وغيرها من القدرات الرئيسية.
وعلى الرغم من أن طائرة "غراي إيغل" ما تزال في الخدمة منذ 16 عاماً، فإنَّ رغبة الجيش الأميركي في نشر طائرات مسيرة متطوّرَة تتماشى مع تزايد أهمية استخدام الطائرات المسيرة في الحروب على الصعيد العالمي. ومؤخراً، أكَّد اللواء المسؤول في الجيش الأميركي بارثولوميس، مُجدَّداً على حاجة الجيش إلى طائرات مسيرة متطوّرة، مشيراً إلى أنَّ قيادة المحيطين الهندي والهادئ الأميركية "تستفيد ممّا يحدث في أوكرانيا"، حيث نشرت كل من كييف وموسكو مجموعةً واسعةً من الطائرات المسيرة الفتّاكة خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك منصّاتٌ جديدةٌ فتّاكة نشرتها إيران وتركيا.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الاشراق وإنما تعبّر عن رأي الصحيفة حصراً