08/11/2025
تقاریر 18 قراءة
غروسي يعود ليؤكد ان الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للتعامل مع إيران

الاشراق
الاشراق | متابعة.
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقابلة جديدة، على أن الدبلوماسية هي الحل الوحيد المستدام للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، معترفًا في الوقت ذاته بأن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية قد وجهت ضربة للجهود الدبلوماسية مع طهران.
وصرح غروسي، في مقابلة مع شبكة "فرانس 24" الإخبارية، بأن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد المستدام للتعامل مع الملف النووي الإيراني.
ومن دون إدانة للهجمات الأميركية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية في شهر يونيو/ حزيران الماضي أقر غروسي بأن تلك الهجمات قد ألحقت ضررًا بالعملية الدبلوماسية مع إيران. مشددًا في نفس الوقت على أنه "علينا العودة إلى المسار الدبلوماسي".
كما ادعى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الهجمات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت إيرانية حيوية للتخصيب في نطنز وأصفهان وفوردو قد تسببت بأضرار، إلا أنها لم تؤثر على المعرفة التقنية الإيرانية في المجال النووي.
وذهب غروسي، استنادًا إلى ادعاءات لم تثبت صحتها وتتماشى مع روايات الكيان الصهيوني والدول الغربية، إلى الزعم بأن إيران لا تزال تمتلك كميات كافية من اليورانيوم عالي التخصيب والمعرفة التقنية اللازمة لامتلاك "سلاح نووي" في المستقبل القريب.
وكان مسؤولون ايرانيون قد انتقدوا رافائيل غروسي مرارًا بسبب استخدامه ادعاءات الكيان الصهيوني لتوجيه الاتهامات للبرنامج النووي الإيراني. كما تؤكد طهران أن التقارير المنحازة والموجهة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي التي مهدت الطريق للهجمات الأميركية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
وادعى غروسي أن "إعادة بناء البنية التحتية الصناعية والتقنية الإيرانية ستستغرق وقتًا، ويقدّر الخبراء أن إيران تحتاج إلى عام على الأقل." مضيفًا أن المواد النووية الإيرانية، التي بقيت معظمها في المواقع المستهدفة، "توفر إمكانية صنع عدة أسلحة نووية."
وأشار غروسي إلى أنه منذ هجمات يونيو/ حزيران، أصبح تعاون إيران مع الوكالة محدودًا، حيث قلّصت طهران تعاونها مع هيئة الأمم المتحدة هذه بموجب قانون محلي تم إقراره، إلا أن الوكالة لا تزال تواصل التفاوض مع إيران.
كما نفى غروسي تصريحات المسؤولين الإيرانيين التي مفادها أن تقارير الوكالة الذرية هي التي شكلت الأرضية المهيأة للهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، مدعيًا أن تلك التقارير "لم تتضمن أي شيء جديد".
وتنفيذًا للتقارير التي تتحدث عن استخدام الذكاء الاصطناعي في استنتاجات الوكالة، زعم غروسي أن "استنتاجاتنا يتم الوصول إليها بواسطة مفتشين بشريين، وليس بواسطة الآلات."
وأوضح أن الوكالة تستخدم الذكاء الاصطناعي فقط لمعالجة بعض البيانات، وليس للحكم على مدى التزام إيران بالتزاماتها.