السفير اليمني بطهران: اميركا هددتنا لمنعنا من ضرب الصهاينة وكان ردنا عمليا وهناك المزيد

ishraq

الاشراق

الاشراق|متابعة 

أكد السفير اليمني في طهران ابراهيم الديلمي ان اميركا هددت اليمن لمنعه من ضرب الكيان الصهيوني لكن الرد اليمني على التهديد الاميركي جاء عمليا عبر استهداف الكيان الصهيوني بالصواريخ والطائرات المسيرة ، وأكد بأن العمل جار ايضا لاصطياد قطع بحرية صهيونية في البحر الاحمر وباب المندب.

وفي مقابلة صحفية مع "يونيوز" اطلعت عليها الاشراق: قال السفير اليمني في ايران إبراهيم الديلمي " لقد هددنا الأمريكيون بإعادة العدوان علينا ان انخرطنا في المواجهة مع العدو " واضاف : ما يحدث في غزة جريمة شنيعة، في ظل تواطؤ وخذلان وصمت مؤلم ومخجل، والذي يحصل امام مرأى ومسمع العالم اجمع، ومباركة وتأييد وغض الطرف وتواطؤ وتعاون من العالم المنافق، الذي اصم اذاننا بالحديث عن حقوق الانسان والشرعية الدولية والسلام".

وتابع الديلمي، "كانت الحقيقة المرة والواضحة والفاضحة، وهي ما نشهده اليوم في غزة، اتجاه إخواننا أبناء الشعب الفلسطيني. الذي يحصل يؤلمنا ويدمي قلوبنا، وعزاؤنا الوحيد، اننا كمجاهدين، في محور المقاومة والجهاد والتصدي، اننا نقوم بالشيء الذي نستطيع ان نقوم به، ولسنا كالأخرين الذين انكفأوا او تواطؤوا او شاركوا بشكل او باخر".


وأكمل الديلمي "بالنسبة للمشاركة اليمنية في هذا الموضوع، نحن نعتبر ان هذه مسؤولية امام الله سبحانه وتعالى، سنسأل عنها، وان عواقب عدم التحرك وخذلان الفلسطينيين وتركهم لمصيرهم في هذه الفترة، سيكون الجميع امام مؤاخذة إلهية. نحن نسعى قدر الإمكان ان نتجنب هذه المؤاخذة الإلهية لأننا نخاف الله في المقام الأول، ولا نستطيع ان نصم اذاننا او نسكت على ما يدور، ونحن نسمع أنّات الثكالى وأنين الجرحى وصراخ الأطفال الذي يسلبنا النوم من عيوننا".

وقال الديلمي "الذين استغربوا، مثل الموقف اليمني او ما تقوم به المقاومة سواء في العراق ولبنان وغيرها، فضلا عن الموقف الإيراني المشهور والمشهود، ان يكون هذا الموقف هو الموقف الاستثنائي، بينما في الحقيقية ان هذا هو الموقف الطبيعي، والأخرين هم في الموقف الخطأ وفي موقف ألا موقف، هذا الذي يجب ان يستنكر او يستغرب، لا ان تستغرب مواقفنا التي نقوم بها وحتى التي تسطيعها، بالعكس هذا هو الشي الطبيعي الذي نقوم به سواء في اليمن او في بقية ساحات وأطراف المحور".

وكشف الديلمي انه "بالنسبة لليمن، مثله مثل ساحات المقاومة الأخرى، تعرض لتهديدات جدية من قبل الامريكان رأس المهددين، في محاولة لإعاقة ومنع أي تحرك يمني، وكان الرد العملي عليها هو في المشاركة المباشرة والانخراط والاعلان رسميا في الدخول في المواجهة التي هي قائمة حاليا، بمعنى ان التهديدات لم تثننا او تردعنا، كما كان يحاول الأمريكي، نحن قلنا منذ اليوم الأول ان مجيء الامريكان الى المنطقة يهدف كما اعلنوا هم الى ردع القوى الحرة في امتنا العربية والإسلامية عن الانخراط في المواجهة، لكن خابت آمالهم وكان الانخراط العملي لكافة ساحات المقاومة ومن ضمنها اليمن، هو الرد العملي الواضح والذي نرى لحد الان انه لازال في مستوى نتمنى ونتطلع لان يكون اكبر".

وعن ماهية التهديدات التي تعرض لها اليمن، أوضح الديلمي ان "الأمريكي هدد بعدة مناسبات، بعودة العدوان السعودي الأمريكي الاماراتي، عبر الايعاز لهما وعملائهما المحليين اليمنيين، وبإعادة المعارك الى الجبهات التي توقفت نتيجة للتوافق على الهدنة التي اقرتها الأمم المتحدة منذ ما يقارب العام والنصف، ومن التهديدات أيضا، انهم سيدخلون في حرب شاملة كأمريكيين مباشرة، وهددوا باستهداف القيادات، وإعادة اليمن الى ما قبل التاريخ. انما كل هذه التهديدات لم تثننا ولم تردعنا عن القيام بمسؤوليتنا وواجبنا، وحقيقة نحن نشعر بالتقصير فيما نقوم به، وان المطلوب منا اكثر، انما بحسب ظروفنا وامكانياتنا سوف يكون التعاطي في المستقبل ان شاء الله".

نتمنى ان نظفر بقطع بحرية صهيونية في المياه الدولية أو باب المندب

كما قال السفير اليمني في ايران إبراهيم الديلمي ان "هناك جملة من الخيارات التي وضعتها القوات المسلحة والقيادة اليمنية، لردع الصهاينة والامريكان عن الاستمرار في مسارهم الذي يعملون عليه حاليا في تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من غزة والقضاء على حركات المقاومة الفلسطينية، ومنها "الموقف المعلن في الانخراط في عملية طوفان الأقصى ومباركتها، ووضعت هدفا أساسيا وهو ضرورة إيقاف هذا العدوان، بمعنى ان العمليات العسكرية اليمنية ستتوقف تلقائيا بمجرد ان ينتهي العدوان الإسرائيلي القائم حاليا على فلسطين وأبناء غزة".

واكمل الديلمي "إضافة الى جملة من التحركات السياسة التي قامت بها القيادة اليمنية، عبر المظاهرات التي سُيرت ولا تزال، وعبر مسار دعم حملة شعبية ورسمية اطلقت في اليمن تحت اسم حملة دعم الأقصى، لفتح المجال امام التبرعات المالية، وهناك اقبال جيد جدا من أبناء الشعب اليمن اتجاه التبرع المالي لفلسطين.

وأضاف "أيضا من ضمن فعاليات هذه الحملة تسيير جسر طبي عبر وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر اليمني وجمع تبرعات بهذا الخصوص لإيصالها بأقرب وقت ممكن الى مصر لإدخالها عبر معبر رفع الى الفلسطينيين.

وقال الديلمي "أيضا اصدر البرلمان اليمني قانون تجريم التطبيع في الأيام الماضية بالإجماع، واصدر قرارا أيضا بحظر البضائع الامريكية والإسرائيلية من الدخول الى اليمن، ومحاربها ومقاطعتها، بشكل جدي وفاعل، وتم شطب بعض الوكالات التجارية التي كانت مسجلة لدى وزارة التجارة والصناعة اليمنية، باعتبارها منتجات ذات منشأ امريكي إسرائيلي، او من شركات تدعم الكيان الصهيوني بشكل او بأخر".

وتابع الديلمي "إضافة الى العمليات الأمنية والعسكرية، ويأتي على رأسها ما تقوم به القوات المسلحة، والناطق الرسمي لها اكد البارحة على هذه المسألة التي تحدث به السيد عبد الملك الحوثي في ان الخيارات باتجاه باب المندب و البحر الأحمر قائمة على قدم وساق، نتمنى ان يظفرنا الله باصطياد ما نستطيع من قطع بحرية صهيونية في المياه الدولية المقابلة للمياه الإقليمية اليمنية، او في منطقة بابا المندب، وبحسب ظروف المعركة والقدرة والإمكانات التي نمتلكها، لن ندخر جهدا ان شاء الله".

كما شدد بأن المعركة التي تدور في غزة، بحاجة اكثر الى اسناد اعلامي، وهنا تأتي مسؤولية المؤسسات الإعلامية التي تخوض هذه المنازلة على المستوى الإعلامي مع اساطين الشر من المؤسسات الإعلامية الصهيوني والغربية، التي توجه الرأي العام العالمي.

استهداف الكيان الصهيوني مستمر ما دام العدوان على غزة مستمرا

وفيما أكد السفير إبراهيم الديلمي انه ما دام العدوان مستمرا على غزة، فان عمليات اليمنيين عبر الطيران المسير وعمليات قوات المسلحة في القوة الصاروخية مستمرة حتى يتوقف هذا العدوان، قال ايضا " إضافة الى جملة عمليات وخيارات أخرى، سواء في البحر او غيره، سيتم تنفيذها، وشهدنا في الفترة الماضية، اسقاط مسيرة أمريكية من احدث المسيرات، التي حاولت القيام بعمليات استطلاعية، وهي مسلحة أيضا، لمنع ارسال بعض الصواريخ او الطائرات، للأسف الشديد ان بعض الدول العربية، تقدم نفسها درعا للصهاينة، وتدافع عنهم اكثر مما كانت تدافع عن نفسها" وقال " هؤلاء هم مع الأسف السعوديون او الإماراتيون الذين ارتضوا ان يضعوا انفسهم في هذا المستوى، وما كنا نحبذ لهم ان يقوموا بهذا".

توقيع الاتفاق اليمني السعودي من عدمه الشهر الحالي

أشار السفير اليمني في ايران إبراهيم الديلمي الى ان السعودية منذ سنة ونصف، ومنذ ابتداء مسار الهدنة وهي تعمل على المماطلة والتسويف والترحيل، وتعمل على عامل الوقت والضغط الشعبي، الذي تتصور انه يمكنها ان تستثمره في مواجهة القوى الحية التي تقود المشهد اليوم في اليمن.

واضاف "كان الغالب على وأد هذه التحركات او اعاقتها او تأجيلها هو الموقف الأمريكي، لكن نحن نتطلع في الأيام القادمة، اذا صدقت النوايا، واذا قامت الأمم المتحدة بدورها كما ينبغي لها، ان يكون هناك انجاز الاتفاق في بعده الإنساني، حسب ما تم الاتفاق عليه في زيارة السعوديين الى صنعاء في شهر رمضان الفائت، وفي زيارة الوفد الوطني الى الرياض ولقائه بالمسؤولين السعوديين، منذ ما يقارب الشهرين".

وأوضح الديلمي انه "لازالت الوساطة العمانية مستمرة في مساعيها، نتمنى ان تكلل بالنجاح ونتطلع الى ذلك، ولا نريد ان نفرط في التفاؤل، وفي نفس الوقت، لا نريد ان نقول ان الأبواب مغلقة امام هذا المسار، لأنه ما زالت الجهود العمانية تمضي في هذا المسار، ولم تعلن او تصل الى قناعة بعدم جدواها".

واعلن الديلمي انه "من المفترض في هذا الشهر الحالي ان يكون هناك شي من هذا القبيل، او لا يكون، لان الامر متعلق بشيء او باخر بطبيعة الاحداث التي تجري في غزة، وهناك محاولة أمريكية واضحة، لربط مسار ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية والمشاركة الشعبية اليمنية باتجاه دعم فلسطين، للمقايضة بمثل هذه الملفات والاتفاق، لكن نحن نقول ان المسارين مفصولين، ولا علاقة لاحدهما بالآخر، ولن يعيقنا عن القيام بواجبنا اتجاه فلسطين أي اعتبارات".

ايران لم ولن تقدم نفسها كمفاوض او بديل عن المفاوض اليمني

واعتبر السفير اليمني في ايران إبراهيم الديلمي ان الحديث عن ايران هو من الكلام السخيف والاصطياد بالماء العكر، من قبل بعض الإعلاميين والساسة والجهات التي تريد بشكل او بأخر إعاقة المسار السياسي الذي يعمل عليه حاليا بالتفاوض مع السعودية عبر الوساطة العمانية، لافتا الى ان الإيرانيون منذ اليوم الأول، لم ولن يقدموا انفسهم كفاوضين. وانهم اذكياء، يعرفون مصالح انفسهم وحلفائهم والمرتبطين معهم بشكل او بأخر، الإيرانيون كانوا واضحين في اللقاءات التي كانت في مسقط او بغداد او الصين.

وأوضح الديلمي ان الإيرانيين قالوا للسعوديين بكل وضوح ان القضية شأن يمني خالص، وما يتفق عليه اليمنون نحن نؤيده، لكن هناك خلاف بينكم وبين اليمنيين، ما ستتفقون عليه ليس عندنا مشكل في مباركته وتأييده، لكن لسنا وكلاء عن اليمنيين، انتم قدتم تحالفا عدوانيا على اليمن، يجب عليكم ان تسووا هذه المسألة مع أصحاب الشأن انفسهم".

وأضاف الديلمي ان "هذا هو الموقف الإيراني العام، ليس فقط في اليمن، وانما في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والبحرين وكل مكان، الإيراني دائما هو يقدم مصالح حلفائه ورؤيتهم في أي قضايا تخص بلدانهم، يضعهم في موقع الصدارة، كما قال سماحة السيد حسن نصر الله، نحن في هذا المحور سادة وقادة، ولسنا اتباعا او اذنابا".

واكمل الديلمي انهم أي المحسوبين على السعودية "يريدون ان يصوروا الامر، كما تقوم به السعودية والامريكان او غيرهم مع المرتبطين بهم، بشكل او باخر، يتم اذلالهم والتفاوض عنهم، كما هو قائم حاليا، على سبيل المثال، هناك مجموعة كبيرة من المرتزقة اليمنيين، لا نتفاوض معهم على الاطلاق، الذي يفاوض نيابة عنهم في كل التفاصيل هي السعودية، بينما الإيراني لم يقدم نفسه في يوم من الأيام او لحظة من اللحظات كمفاوض او بديل عن المفاوض اليمني، كان الموقف الإيراني حاد وواضح وصارم، وهذا يزيدنا اعجابا واكبارا بالموقف الإيراني، لانهم ليسوا كغيرهم في تعاملهم مع حلفائهم واصدقائهم".

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP