12/08/2017
السياسية 617 قراءة
المالكي يتهم دولاً بعرقلة عمل الحكومات السابقة وينفي إتهامات الإنتقام
المالكي خلال احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للشباب في بغداد
أتهم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، اليوم السبت، دولاً بتأخير وعرقلة عمل الحكومات العراقية السابقة، نافياً إتهامات الإنتقام من بعض المكونات بعد التغيير، فيما دعا الشباب إلى مواجهة الطائفية والإنتفاض من أجل البلاد.
وقال المالكي في كلمة له خلال حضوره احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للشباب في بغداد وتابعتها (الإشراق)، إن "المخططات الخارجية التي تعرض لها العراق مابعد سقوط البعث البائد عام 2003 اسمهت في عرقلة وتاخير عمل الحكومات السابقة".
واكد رئيس الوزراء السابق، أن "الازمات والتحديات الامنية التي شهدتها البلاد لم تفسح المجال للحكومات التي جاءت بعد 2003، ان تعمل من خلال عمليات استهداف البنى التحتية ومصادر الطاقة والمرافق الخدمية الاخرى"، متسائلا "كيف يتم البناء والاعمار في ظل هكذا اجواء من التخريب المتعمد والساعي الى ارباك الاوضاع ودفع الناس الى الاحتجاج على الدولة".
ودعا المالكي "الشباب الى تحمل المسؤولية والمساهمة في عملية بناء العراق والتصدي لكل الافكار المنحرفة الساعية الى استغلال الشباب كمعاول للهدم".
واشار زعيم ائتلاف دولة القانون إلى أن "التحديات والمهام التي تتعرض لها الشعوب ينهض بها الشباب لما يتمتعون به من صلابة وارادة وتصميم وقوة اقتحام"، مبيناً انه "كلما اشتدت الأزمات على العراق انبرى شباب العراق للوقوف سدا منيعا امام التحديات والدفاع عن كرامة واستقلال العراق، وآخرها الموقف البطولي الذي هب فيه شبابنا مستجيبين لنداء الوطن والمرجعية العليا لمواجهةً اشرس وأقذر موجًة ارهابية تعرض لها الوطن، وقدّموا على مسرح الكرامة ارواح طاهرة واستطاعوا ان ينقذوا العراق من هجمة وقف الجميع خلفها".
وتابع المالكي قوله، "قلنا سابقا ان الارهاب استشرى ولابد من حربا عالمية ثالثة على الارهاب، لكن للاسف لم تؤخذ هذه الكلمة ماخذ الجد وكان الكثير يتصور انها هجمة للانتقام من حالة او وضع سياسي معين حصل بعد سقوط البعث".
واردف نائب رئيس الجمهورية قائلاً، "فاتهم بان الارهاب ريح نتنة قابلة للانتشار لاتحدها حدود، ووقفوا يتفرجون علينا بل يشمتون بِنَا ولَم يحركوا ساكنا، حتى اذا انتشر الارهاب في مختلف نطاق العالم من أوربا، وامريكا والدول العربية والمحيطة في العراق حتى ادركوا انهم هدفا للارهاب فتحركوا".
ودعا المالكي في كلمته بالقول "شريحة الشباب بالوعي على مخططات الاعداء ومواجهة الطائفية التي يحاول الاعداء اثارتها بين ابناء المجتمع"، موضحا ان "داعش الارهابي ثمرة سيئة لافكار منحرفة ومناهج تكفيرية وطائفية ، لذلك نريد ان نبدأ حياتنا بعيدا عن التمييز بين عراقي واخر ، وان لا نتفض الا للعراق وللمجتمع العراقي".
وختم المالكي قوله، ان "عليكم بتعميق الخط الوطني وحمل هموم الوطن ، وينبغي محاسبة كل من يعرّض وحدة ابناءه للخطر".