25/06/2018
تقاریر 563 قراءة
ماذا يحدث في منبج ... من يبيع من ؟!
صورة من الارشيف
زار وفد عسكري أميركي مدينة منبج السورية، وقال بيان لما يسمى «مجلس منبج العسكري»، إن الوفد عقد اجتماعاً مع إدارة منبج العسكرية والمدنية حول «الإشاعات التي تطلقها تركيا لزعزعة الاستقرار في منبج»، مشيراً إلى أن الوفد «أكد أن دعم القوات الأميركية سيبقى لإدارة المدينة العسكرية والمدنية وأنهم لن يتخلوا عن حلفائهم الذين حرروا منبج».
وبحسب البيان الذي أوضح أن قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي أكد أن «منبج ستبقى مدينة سورية يديرها أبناؤها بحماية مجلسها العسكري وإداراتها المدنية، ولا تغيرات ستطرأ على وضع المدينة على خلفية ما أطلق عليه «خريطة الطريق» التركية الأميركية».
وضم الوفد كلاً من قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي ومساعد وزير الدفاع الأميركي جون رود، وقائد القوات الأميركية في العراق وسورية بول فونك وقائد القوات الخاصة الأميركية في سورية والعراق جيمي جيرارد، وعدد من الضباط من القوات الخاصة. وهنا من يخدع من حيث اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الاتفاقية التي توصلت إليها بلاده مع الولايات المتحدة حيال منطقة منبج السورية، ستساعد في إعادة بناء ثقة بلاده بواشنطن.
وقال أوغلو، في حديث لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية: "توصلنا إلى خارطة طريق مع الولايات المتحدة حول الملف السوري لضمان الأمن في منطقة منبج..هذا سيساعد على إعادة بناء الثقة المفقودة للأسف (تجاه واشنطن)، مشيرا إلى أنه يعمل مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وحول بقاء الجيش التركي في الأراضي السورية، قال أوغلو: "سيتعاون الجيشان التركي والأمريكي في منبج، ومرة اخرى من يساوم من وعلى ما لايملكه اي منهم مع غياب صاحبة الحق التي لن تفرط في اي شبر من الارض السورية.
على كل السوريين ويفترض انهم يحبون بلدهم عدم الرهان على تطمينات احد ايا كان وبالتالي الخاسر هو اي طرف سوري صدق ويصدق ان مصلحته ستؤخذ بعين الاعتبار في اية مساومات او تسويات ولكن ما اكثر العبر واقل الاعتبار لذا لابد من درك الفرصة في اعلان الوقوف الى جانب الدولة السورية شمالا وجنوبا ولعله رسالة واشنطن كافية للتفكر مرتين من قبل اصحاب الرؤس الحامية خاصة وان مشروع تدمير الدولة السورية قد فشل تماما وهي اي واشنطن تقول لاتراهنوا علينا بما مضمونه في رسالة الى مسلحي الجنوب السوري ""حكومة الولايات المتحدة تتفهّم "الظروف الصعبة التي تواجهونها الآن ولا نزال ننصح الروس والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا""، وتدعو الرسالة مستقبليها إلى اتخاذ قراراتهم "حسب مصالحكم ومصالح أهاليكم وفصيلكم كما ترونها، وينبغي ألا تسندوا قراركم إلى افتراض أو توقع بتدخل عسكري من قبلنا".
وبين الزيارة الامريكية شمالا والاتفاق مع انقرة والتحذير جنوبا يحتاج العاقل الى لحظة تامل وتعقل لتحديد خياره ومصلحته التي طريقها بين وعلائمه واضحة وهو طريق الوطن الذي يتسع للجميع ورغم كل ما مضى باب العودة لم يغلق.