03/06/2018
تقاریر 545 قراءة
سياسة ابن سلمان.. الى اين تجر السعودية؟
بن سلمان
المحاولات التمهيدية لمحمد بن سلمان في مسعاه للوصول الى عرش المملكة السعودية بعد ابيه، لم توصله الى نتيجة ترتجى، بل انه تعرض لمحاولة اغتيال جعلته يغيب عن المشهد السياسي والانظار لمدة شهر.
استطاع ابن سلمان ان يزيح اعتى منافسا له عن ولاية العهد هو محمد بن نايف ويصبح هو وليا للعهد ثم راى لكي يصبح ملكا على الشعب السعودي ان لا بد من ان يكسب ود الشعب ويظهر نفسه انه ضد الفساد وانه محاربا للذين تمكنوا بلطايف الحيل ان يحتالوا على الناس ويستغلوا مناصبهم الحكومية ويجمعوا ثروة طائلة لهم فاراد ابن سلمان ان يظهر نفسه انه محاربا للفساد.
وبحيلة ماكرة.. ارسل دعوة رسمية الى ابرز واغنى امراء ال سعود من جملتهم الوليد بن طلال ورجال اعمال بارزين اخرين وجمعهم في فندق “ريتز كارلتون واحتجزهم هناك ثم ابتز ثروتهم.
بعد ذلك بدأ ابن سلمان بأعطاء بعض الحريات الكاذبة للمرأة مثلا اجاز للنساء سياقة السيارة، واجاز بناء المسارح، ودور السينما، واجاز الاختلاط بين الرجال والنساء في المسارح والسينمات. وزعم ان هناك حقوقا للنساء في الإسلام لم يحصلن عليها واعطاها حرية اختيار الملبس، وسعى إلى تفكيك القيود المفروضة على النساء أو المتعلقة بالفصل بين الجنسين.
غير ان هذه الاعمال اوجدت اتجاهين معاكسين في المجتمع السعودي، البعض استنكر هذه الحريات باعتبار ان المجتمع السعودي مجتمع محافظ وان هذه الحريات تخالف الشرع والدين الاسلامي.
القت السلطات السعودية القبض على رمز تيار الصحوة، الأكاديمي الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني، عضو هيئة التدريس بكلية الحرم المكي بمكة المكرمة، كما منعت الداعية الشيخ عائض القرني، من السفر. كما وان بعض رجال الدين خالفوا سياسة اين سلمان فالقت السلطات السعودية القبض عليهم مثل الدّاعية عوض القرني بعد اعتقال الداعية سلمان العودة.
والقسم الاخر من السعوديين راى ان هذه الحريات هي بدائية واخذ يطالب بحريات اكثر مثلا حرية الفكر، وحرية نقد الاخرين، وحرية تحمل اراء والافكار الاخر، وتلبية احقاق جميع حقوق الانسان المتعارف عليها في جميع الدول.
فبدأ نشطاء حقوق الانسان بابداء ارائهم في التواصل الاجتماعي وبدأوا بتوعية شعبهم ونشرهم اراء وافكار جديدة لم يعتد عليها الشعب او يسمعها من قبل، هنا احس ابن سلمان بالخطر فبدأ بالقاء القبض على هؤلاء النشطاء.
وادعت السلطات إن هؤلاء النشطاء كانوا يستهدفون “النيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية.
وقال نشطاء معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان إن السلطات السعودية اعتقلت خمسة أشخاص على الأقل أغلبهم نساء طالبن من قبل بالحق في قيادة السيارات وإنهاء نظام وصاية الرجال في المملكة.
وحول معارضة بعض رجال الدين مع سياسة ابن سلمان حول حصار قطر قامت السلطات السعودية بالقبض على نحو 30 شخصا منهم.
وادت سياسة بن سلمان المتذبذة وغير المدروسة ان تم الهجوم على قصر الخزامي الذي كان يتواجد فيه، غير انه نجا من الهجوم.
لم تكن هذه العملية عملا ارهابيا وانما في الحقيقة كانت عملا مسلحا لأهداف سياسية من دائرة الحكم وليست عملا إرهابيا عاديا أو واقعة طائرة “درونز” كما ادعت السلطات حينها.
في المحصلة لايعرف احد اين ياخذ ابن سلمان في سياسته بالسعودية وما ستكون نتيجة تبعيته لاميركا التي اصبح العوبة بيدها، تبتزه كما تشاء وكيف ما تشاء، وانه ادار ظهره عن آلام الشعب الفسطيني وقوله ان فلسطين ليست على اولويات السياسة السعودية، وسعيه في التطبيع مع "اسرائيل" وقبوله بالطلب الاميركي في ارسال جيشه الى سوريا يحل محل الجيش الاميركي هناك" ومشاركته مع تركيا في ارسال الارهابيين الى سوريا لمدة سبع سنوات، وعدوانه المدمر على اليمن في ثلاث سنوات لم يحصل منه سوى وصول صواريخ الجيش اليمني واللجان الشعبية، الى الاماكن الحيوية والمطارات ومعسكرات الجيش السعودي ومقتل العديد من الجنود السعوديين.