11/03/2018
محليات 2126 قراءة
حداد في كنائس بغداد غدا الاثنين والسبب ؟!
أعلن بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس رفائيل ساكو، الأحد، الحداد في عموم كنائس بغداد يوم غد الاثنين، استنكاراً لمقتل مسيحيين في بغداد.
وقال ساكو في بيان انه "يعلن يوم غد الاثنين 12 آذار 2018 حداد في كنائس بغداد على مقتل الشاب المسيحي سامر صلاح الدين والعائلة المسيحية المكونة من د. هشام مسكوني وزوجته د. شذى مالك ووالدتها خيرية داؤود".
واوضح البطريرك لويس رفائيل ساكو انه "استنكارا لاستهداف الدم العراقي، ندعو أولادنا جميعاً اظهار حدادهم بوضع شريط اسود على صدورهم اثناء دوامهم الرسمي".
وطالب بطريرك الكلدان وزارة الداخلية بـ "ملاحقة الجناة والكشف عنهم ومعاقبتهم بأسرع وقت لتُثبِت ان دم المواطن العراقي لا يذهب سدىً، وتطمئن المواطنين، لأن من مسؤوليتها حمايتهم جميعاً".
وبين ساكو ان "البطريركية ستقيم مساء يوم غد في الساعة الخامسة والنصف قداساً مشتركاً في كنيسة مار يوسف – خربندة عن راحة انفس المغدور بهم"، مؤكدا انه "يكفي استهتاراً بحياة الناس وممتلكاتهم، تكفي ثقافة العنف والدم والخراب".
وكانت عائلة مسيحية من 3 أفراد، قد قتلت يوم الجمعة، وسط العاصمة بغداد، الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة، من قبل المواطنين.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قالوا بأنها للعائلة، فيما طالبوا بحماية المسيحيين.
وفي وقت سابق من أمس السبت، قال أمين عام حركة "بابليون"، ريان الكلداني، إنه ليس جديداً على المسيحيين في العراق لا القتل ولا الخطف ولا الاستهداف، "ولكننا لن نسكت بعد اليوم".
وذكر الكلداني في بيان له، رداً على "جريمة المشتل"، تلقته (الإشراق)، أن "جلجلة المسيح مدرستنا ولن نرحل عن بلادنا مهما فعلتم".
وأضاف: "ببالغ الغضب والحزن تلقينا خبر المجزرة الشنيعة التي حصلت اليوم في المشتل في بغداد والتي ذهب ضحيتها ذبحاً بالسكاكين الدكتور هشام شفيق المسكوني وزوجته الدكتورة شذى ووالدتها".
وتابع: "ليس لهذه الجرائم الا معنى واحد، تخويف اهلنا واجبارهم على الرحيل من بلادهم. ولكن أقول للمجرمين خسئتم وخابت أياديكم. نحن أبناء يسوع الذي سار بدرب جلجلة وما استسلم بل علمنا الفداء. هذا الوطن قدم الكثير من الدماء ونحن على درب هذه التضحية ماضون".
مضى الكلداني بالقول: "ننتمي للعراق، شهداء وأحياء. ولكن هل تظنون ان ايام استضعافنا مستمرة لهذا التاريخ؟ ألم تسمعوا أجراسنا التي عادت تكلل كنائسنا بعد هزيمة داعش في نينوى. لن نخاف ولن نترك بلادنا، ولن تزيدنا جرائمكم إلا تمسكاً بالعراق، ولكن إياكم ان تعتقدوا ان ثأرنا سهل".
وأقال الكلداني: "كان المسيح علمنا ان ندير الخد الأيسر لمن يصفعنا على الأيمن، فهو كذلك علمنا ان نثور ونهدّم الهياكل التي تأوي الخونة واللصوص"، لفتاً إلى أن "شعب العراق بكامل اطيافه سيحمينا لأننا ملح الأرض ونورها. واذا كان هدفكم تهجيرنا، فقد عجزتم من قبل، وتعجزون. هزمناكم من قبل، وستُهزَمون".
وأشار الكلداني قائلاً: "بإسمي وبإسم حركة بابليون، وبإسم كل عراقي غيور وشريف، أقول: لقد قاومنا كل انواع الكراهية والقتل، وصمدنا، لأن هذه الأرض أرضنا. وهذا الشعب شعبنا، اذا كانت الحكومة عاجزة عن حماية اهلنا، فالمقاومة قادرة، وقد كانت الأيام والساحات خير شاهد. شعبنا بطوله وعرضه سيحمي المسيحيين. الحق يعلو ولا يُعلى عليه".