09/03/2018
تقاریر 753 قراءة
احتجاج وتنديد شعبي ورسمي واسع يواجه محمد بن سلمان فور وصوله إلى لندن
صورة من الارشيف
على الرغم من الاحتجاجات الشعبية والانتقادات الحقوقية والرفض المتكرر، بدأت زيارة ولي عهد السلطة السعودية محمد بن سلمان إلى بريطانيا عشية الأربعاء 7 مارس، زيارة انطلقت على وقع التظاهرات والفعاليات الحقوقية المطالبة بمحاسبة ابن سلمان على جرائم الحرب المرتكبة بحق اليمن والبحرين والداخل.
الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، بُشرت بعربات إعلانية تجول شوارع العاصمة البريطانية لندن وتحمل لافتات توثّق جرائم الحرب المرتكبة بموجب العدوان السعودي على اليمن والتي انطلقت بأمر من ابن سلمان.
وبالتزامن مع وصول ابن سلمان، عقدت منظمات حقوقية بريطانية مؤتمراً صحفياً، طالبت فيه بوقف صادرات الأسلحة إلى الرياض بسبب انتهاكات اليمن. المنظمات التي تعمل في مجال مناهضة الحروب والتسلح أعلنت رفضها لزيارة ابن سلمان إلى المملكة المتحدة.
حملة “أوقفوا الحرب” شددت على أن السلطات السعودية وصلت مستوى غير مسبوق في انتهاكات الحرب في اليمن، مطالبة بوقف تصدير الأسلحة للرياض، حيث أصبح هناك حاجة إلى سياسة خارجية أخلاقية لبيع السلاح.
وانتقد عضو الحملة ستيف بيل “مدّ السجاد الأحمر لمحمد بن سلمان”، معتبراً أن هذا الاستقبال “دعم لأكبر نظام قمعي في الشرق الأوسط، وتجاهل لحالة حقوق الإنسان في اليمن والبحرين”.
بيل وصف زيارة ابن سلمان إلى لندن بأنها دلالة على دعم بريطانيا لانتهاكات السعودية في المنطقة، داعيا حكومة بلاده لمراجعة موقفها.
الناشط الحقوقي أوضح أن هناك رفض لزيارة ابن سلمان من قبل الرأي العام البريطاني الذي ينتقد العلاقات بين بريطانيا والسلطات السعودية، ويُعبر عن الرفض بتظاهرات شعبية تنديدية في شوارع العاصمة وأمام مقر رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي تستقبل ابن سلمان على الرغم من سجله المروع في حقوق الإنسان.
من جهته، دعا عضو حزب العمال البريطاني كريس وليامسون إلى سياسة خارجية أخلاقية، معتبرا أن ما يجري في اليمن منذ عام 2015 كفيل بأن تعيد تيريزا ماي حساباتها.
وليامسون أوضح أن الاستمرار في تصدير السلاح للسعودية الذي فاق الستة مليارات جنيه إسترليني غير مقبول في ظل الانتهاكات الواسعة التي تقوم بها في اليمن، محملا الرياض المسؤولية عن تأجيج الحرب هناك ومفاقمة معاناة المدنيين.
وفيما تستقبل ماي ابن سلمان لإجراء محادثات ثنائية، يندد حقوقيون ونشطاء بسياسات الرياض والعدوان على اليمن، والدعم البريطاني لابن سلمان لارتكابه جرائم حرب بحق اليمنيين، ضمن فعاليات احتجاجية أمام مقر رئاسة الوزراء، علّ الانتقادات تخترق مسامع ابن سلمان وتحرك ببريطانيا ساكنا للتدخل لوقف نزيف الدم اليمني.