25/02/2018
تقاریر 677 قراءة
نتنياهو: نقل واشنطن سفارتها للقدس “يوم تاريخيّ للشعب اليهوديّ”
صورة من الارشيف
بعد ما أثار إعلان الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب عن نقل سفارة واشنطن إلى القدس استنكارًا عارمًا في الأوساط الإسلاميّة والدوليّة، كشفت وزارة الخارجية الأمريكيّة أنّ الولايات المتحدة تخطّط لفتح سفارتها في القدس في أيار (مايو) المقبل بالتزامن مع ما أسمته الذكرى 70 لقيام الدولة العبريّة، أيْ ذكرى النكبة على الشعب الفلسطيني.
وتعقيبًا على القرار الأمريكيّ الرسميّ قال رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، بحسب ما أورده الموقع الالكترونيّ لصحيفة (هآرتس) العبريّة، قال إنّه يوم تاريخي للشعب الإسرائيلي، مُضيفًا في الوقت عينه أنّ نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس ستُضفي على ما أسماه احتفالات إسرائيل بـ”يوم استقلالها” بُعدًا احتفاليًا جديدًا ومُفرحًا، على حدّ تعبيره. ولفت الموقع العبريّ إلى أنّ سفارة تل أبيب في واشنطن هي التي قامت بنشر تعقيب رئيس الوزراء الإسرائيليّ نيابة عنه، ولكن باسمه.
وكانت وكالة الأنباء (AP) قد أفادت، بحسب ما جاء على الموقع الالكترونيّ للصحيفة العبريّة أنّ الملياردير اليهوديّ-الأمريكيّ، شلدون إدلسون، اقترح على إدارة ترامب بأنْ يقوم بتمويل جزءٍ من تكاليف نقل السفارة إلى القدس، لافتةً إلى أنّ وزارة الخارجيّة الأمريكيّة تقوم بدراسة الاقتراح، وفيما إذا كان هناك أيّ خرقٍ قانونيّ في قضية تلقّي الأموال لمشروع تقوم بها الدولة من رجل أعمالٍ، خصوصًا وأنّ إدلسون، هو الصديق المُقرّب جدًا من نتنياهو، وأقام قبل أكثر من 10 سنوات صحيفة (يسرائيل هايوم)، التي تُوزّع مجانًا في الدولة العبريّة، والتي تُعتبر الناطقة غير الرسميّة بلسان نتنياهو، وتقوم بالدفاع عنه أيضًا في هذه الأيّام بعد تورطّه في عددٍ من قضايا الفساد، خيانة الأمانة وتلقّي الرشاوى.
وجاء أيضًا أنّ اقتراح إدلسون بتمويل قسم من نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس جاء مباشرةً بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن القدس عاصمةً لإسرائيل، ولفتت الموقع الالكترونيّ للصحيفة العبريّة إلى أنّه في حال قبول اقتراح إدلسون لتمويل نقل السفارة فإنّ الأمر سيزيد من اللغط، على ضوء العلاقات الوثيقة جدًا بين الثري الأمريكيّ وبين نتنياهو.
الإعلان الأمريكيّ لاقى رداً سريعاً من حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، والتي وضعته في سياق الإمعان في العدوان على الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين بشكلٍ عامٍّ، خصوصاً أنّه يتزامن مع ذكرى النكبة واحتلال فلسطين.
وفي تصريح لها، تابعت الحركة إنّ القرار الأميركي قرار باطل وغير شرعي، ودليل على الدور الأمريكي في تهديد وضرب الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مشددةً على أنّ اتخاذ ذكرى النكبة التي تعد أبشع جرائم العصر، موعداً لتنفيذ القرار الباطل هو مكافأة للصهيونية على جرائمها وإرهابها.
وأضافت الحركة: إنّ الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذا القرار الذي يأتي ضمن مؤامرة صهيو-أمريكيّة لتصفية القضية الفلسطينية، وستكون الإرادة الوطنية الفلسطينية بإذن الله تعالى أشد ثباتاً وأمضى عزيمة في مواجهة هذه المؤامرة، على حدّ تعبير بيان الجهاد الإسلاميّ.
وكان مسؤول أمريكيّ قد ذكر أنّه من المتوقع أنْ تفتح سفارة الولايات المتحدة في القدس أبوابها في شهر أيار (مايو) المقبل. القرار الأمريكيّ الداعم للدولة العبريّة سرعان ما لاقى رداً مرحّباً من وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيليّ يسرائيل كاتس، الذي هنأ على حسابه في “تويتر” الرئيس الأمريكي بقراره في الذكرى 70 لقيام إسرائيل، أيْ 14 أيار. وأعرب كاتس عن امتنانه للإدارة الأمريكيّة، قائلا إنّ هذه الخطوة العادلة والصحيحة ستكون أفضل هدية للإسرائيليين بهذه المناسبة، على حدّ قوله.