26/01/2018
محليات 581 قراءة
الخالصي يعتبر الانتخابات تحقيقٌ لمصالح العناصر الفاسدة ويجدد دعوته لمقاطعهتا
المرجع الديني محمد مهدي الخالصي
اعتبر المرجع الديني محمد مهدي الخالصي، الانتخابات التشريعية المقبلة لاتحقق مصلحة عراقية بل "مصلحة الاجنبي وبعض العناصر الفاسدة المستفيدة"، مجددا دعوته للامتناع المطلق من المشاركة بها "ترشيحاً وتصويتاً"، لافتا الى أن الفراغ الدستوري الذي يدعيه البعض موجود منذ ان "ركب الاحتلال" العملية السياسية بمفاصلها.
وقال الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية وتلقت الاشراق، نسخة منها، إن "تجارب الاعوام السابقة والسياسات التي أدت إلى النتائج المأساوية القائمة كافية لإعادة النظر جدياً فيما يعاني منه العباد والبلاد"، مؤكدا "اننا لا نحمّل جميع الوجوه التي مرت على المسرح السياسي تبعة كل ذلك، ولا نتهم بالفساد المتعمد، ففيهم المخلص، ولكنه لا يستطيع الاصلاح، بل نقول ان الكيل قد طفح، والشعب لم يعد يطيق المزيد من تكرار نفس الوجوه ونفس السياسة".
وأضاف الخالصي، أن "الشعب يتوق إلى تغيير جذري ينقذه مما هو فيه، والتغيير لا يمكن على نفس الوتيرة وبواسطة نفس الوجوه والتكتلات، ولأن العلة في العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال لمصلحته، وهي التي افرزت المفاسد والمآسي القائمة، وبعبارة مختصرة نقول إن التجارب حتى الآن اثبتت ما قلناه".
وأكد، أن "الانتخابات في ظل العملية السياسية ليست مصلحة عراقية بل هي مصلحة اجنبية، وعلى من يريد التغيرر عليه البدء بتغيير العملية السياسية من جذورها المحاصصية الطائفية المعرقلة لأية ممارسة وديمقراطية مفيدة، والا فلا يبقى أمام الشعب طريق للتغيير سوى المقاومة السلبية التي جربتها شعوب ونجحت في تركيع خصمها الاجنبي، وهي البدء بالامتناع المطلق من المشاركة في الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً ما دامت لا تحقق مصلحة الشعب بل مصلحة الأجنبي وبعض العناصر الفاسدة المستفيدة".
وتابع، أن "على العناصر المخلصة التي شاركت حتى الآن في الانتخابات السابقة ان تعترف بالإخفاق على ضوء النتائج المأساوية القائمة، وعليها ان تنحاز للأمة في المقاومة السلبية بمقاطعة الانتخابات، ولا خوف من الفراغ الدستور الذي يدعيه البعض، لأنه وباختصار شديد فإن الفراغ الدستوري المزعوم موجود منذ ان ركب الاحتلال العملية السياسية بمفاصلها المعرقلة لكل إصلاح والوضع المشهود دليل على ذلك"، مؤكداً "لا اصلاح الا بإصلاح المسار الدستوري، وإعادة النظر في العملية السياسية برمتها على ضور التجاب السياسية السابقة".
وكان المرجع الديني جواد الخالصي دعا، الجمعة الماضية، الى مقاطعة الانتخابات التشريعة المقبلة، محذرا من "مشروع مدمر" للعراق بإسم الشعب العراقي، فيما اعتبرا من يشارك في الانتخابات بأنه يحكم على موقفه بـ"الخيانة".