16/01/2018
دولي 566 قراءة
(إسرائيل) تشرع في وضع مخطط سكك حديدية تربطها بالسعودية
وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن حكومة «بنيامين نتنياهو» بدأت في الإجراءات العملية لتدشين خط السكة الحديدية الذي سيصل (إسرائيل) بالسعودية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أول الإجراءات العملية لتدشين هذا المشروع تمثلت في تضمين موازنة (إسرائيل) للعام 2019، التي أقرها البرلمان الإسرائيلي قبل ثلاثة أيام، بندا ينص على تخصيص مبلغ 15 مليون شيكل (4.5 ملايين دولار) لوضع المخطط الهندسي لهذا الخط.
وبينت أن الفكرة الأولية للمشروع تقوم على تدشين محطة للسكة الحديد في مدينة بيسان المحتلة، شمال فلسطين، ينطلق منها خط إلى أحد المعابر الحدودية مع الأردن، ومنها إلى السعودية والعراق.
وذكرت أن طول السكة الحديدية داخل (إسرائيل) سيكون 15 كم، وسيكلف ملياري شيكل (حوالي 600 مليون دولار)، مشيرة إلى أن الخط يتضمن منظومة من الجسور والأنفاق.
وأضافت أن (إسرائيل) تقوم حاليا بنقل البضائع التي يحتاجها العراق والسعودية ودول خليجية أخرى، والتي تصل عبر ميناء حيفا، في شاحنات للأردن، ومنها لهذه الدول.
وأوضحت كذلك أن الحرب الدائرة في سوريا حاليا مثلت فرصة كبيرة لـ(إسرائيل)، إذ إن هذه الحرب أفضت إلى إغلاق الموانئ السورية، التي كان يتم عبرها نقل البضائع للسعودية والدول الخليجية والعراق.
واستدركت الصحيفة أن خط السكة الحديدية، الذي أطلق عليه وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، اسم «خط السلام»، سيكون مخصصا أيضا لنقل الركاب، ولا يقتصر دوره على نقل البضائع فقط، وسيفضي إلى تحسين ظروف نقل البضائع، ناهيك عن أنه سيكون أقل كلفة من استخدام الشاحنات «التي تتسبب في تهديد حياة الناس».
وأشارت إلى أنه في المقابل ستدشن (إسرائيل) في منطقة الجليل معبرا تجاريا سيكون مخصصا لاستقبال البضائع التي تصدرها الدول الخليجية والعراق إلى العالم الخارجي عبر الموانئ الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن الموانئ الإسرائيلية تقوم حاليا بتصدير البضائع الواردة من العراق والسعودية والدول الخليجية لأوروبا عبر الشاحنات من خلال آلية «ظهر لظهر»، إذ يتم تفريغ الشاحنات الأردنية المحملة بالبضائع الواردة من هذه الدول على الحدود في شاحنات إسرائيلية، والتي تنقلها إلى ميناءي حيفا وأسدود.
وذكرت الصحيفة أن إدارة السكك الحديدية الإسرائيلية قد شكلت بالفعل فريقا من الاستشاريين لوضع المخطط الهندسي للمشروع، لافتةً إلى أن المشروع سيحسن مكانة (إسرائيل) الدولية، إذ إن خط سكة الحديد سيربط أوروبا بالشرق الأوسط.
كما نقلت عن «كاتس» قوله إن تدشين المشروع سيمثل «إنجاز ممر يكمل الممر المائي الذي يخدم نصف شبه الجزيرة العربية».
وأضاف، وفق «العربي الجديد»: «هدفي أن يتم ربط كل من السعودية ودول الخليج والأردن بالموانئ الإسرائيلية، ما يحوّل (إسرائيل) إلى مركز نقل إقليمي، ويعزز الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير جدًا».
وأشار إلى أن المشروع سيتم تدشينه بالتعاون مع الولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى، موضحا أن المشروع سيفضي إلى تعزيز مستوى التبادل التجاري بين (إسرائيل) والدول الخليجية، مشددًا على أنه سيمثل «تجسيدًا لفكرة السلام الاقتصادي الإقليمي».
وشهدت الفترة الأخيرة، تقاربا اقتصاديا غير رسمي بين الرياض وتل أبيب؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.
وفي ذات السياق، يتحدث محللون ومسؤولون إسرائيليون عن تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية و(إسرائيل)، ويتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع السعودية، بشكل مضطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران.