13/01/2018
تقاریر 1031 قراءة
وماقتلوه في قم المقدسة.. الشهيد آية الله النمر أيقونة الجهاد
الذكرى الثانية لاستشهاد رجل الدين الشيعي البارز الشهيد آية الله الشيخ نمر باقر النمر
احتفت مدينة قم المقدسة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحفل تأبيني لإحياء الذكرى الثانية لاستشهاد رجل الدين الشيعي البارز الشهيد آية الله الشيخ نمر باقر النمر، بتنظيم من مؤسسة الشهيد النمر العالمية بالتعاون مع منتدى القرآن الكريم.
يوم الخميس 11 يناير، في الحسينية الزينبية، أقيم الحفل التأبيني، الذي حضره جمع من العلماء، في مقدمتهم آية الله السيد هادي المدرسي، وممثلين عن مكاتب المراجع العظام منهم المحقق الكابلي والسيد علوي الگرگاني، وجمع من الفضلاء سادة ومشايخ وطلبة علوم دينية، إضافة إلى مقيمين من البحرين واليمن وسوريا والعراق ولبنان وأفغانستان ودول أفريقية، مثل تنزانيا، ونيجيريا، وبوركينافاسو، وكينيا، وغيرهم.
وحضر الحفل كل من الشيخ حسن الصالح، والعلامة الشيخ عبدالله الصالح، والعلامة الشيخ عبدالله الدقاق، والسيد جواد المدرسي، إضافة إلى القيادي في “تيار الوفاء الإسلامي” السيد مرتضى السندي.
وأكد الحضور على معنى الشهادة والتضحية الذي يمثل الشيخ الشهيد النمر رمزا لها، حيث رسم دمه خط الثورة لجميع الأحرار في العالم.
القيادي في تيار “الوفاء الإسلامي” السيد مرتضى السندي، أكد أن الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، كان خير مصداق للصادقين، بالنهج والخط والموقف، مبينا أن الشيخ الشهيد مثّل موقف الصدق مع الله، ولم يتراجع أو يضعف أو يهن ولم يبخل بنفسه وحياته وحريته من أجل دين الله سبحانه وتعالى.
السيد السندي، وفي كلمته خلال الحفل، شدد على أن الشيخ الشهيد النمر لم يعش ازدواجية الشخصية برفع الشعارات الرنانة تارة والعيش بالضعف والتخاذل في الوقت الذي يتطلب منه التضحية والبذل، ورأى أن ازدواجية المعايير من “أكبر المشاكل التي نعيشها في عالمنا المعاصر وهي أننا كأفراد وأحزاب وجماعات نعيش الازدواجية في الشخصية فنحن على المستوى الفكري نعيش بعض القيم الرسالية الرائعة ولكن حين تتطلب منا هذه القيم موقفًا أو ضريبة أو ثمنًا معينًا فإن كل هذه القيم تتلاشى ونبحث عن التبريرات الواهية للهروب من مسؤولياتنا الدينية والتاريخية”.
ولفت السيد السندي إلى أن قضية شعب البحرين تخضع في جانب منها إلى معادلات الصراع وموازنات القوى المتنافسة في المنطقة، وربط بين الانتصارات التي يحققها محور المقاومة والأوضاع في المنطقة، وقال “إنه على ضوء انتصارات محور المقاومة وفشل المشروع الأمريكي والسعودي وأزمات آل سعود الداخلية والخارجية فإن قضيتنا، ورغم الجراح والتضحيات، فهي في واقع أفضل على الصعيد الإقليمي مما كانت عليه خلال الست سنوات الماضية”.
دم الشيخ النمر رسم خط الكرامة
بدوره، الشيخ عبدالله الصالح، اعتبر أن دماء الشيخ الشهيد نمر النمر سالت لتروي شجرة الجهاد والعدالة والحرية وتزرع القيم في نفوس الأحرار في كل أصقاع العالم، موضحا أن العالم ذهل لخبر الشهادة، وكان كالفاجعة، ولكن آمال الأمة زادت وارتفعت وتطلعات الأمة زادت إيمانا بعدالة قضيتها وبانتصار هذا الدرب الذي خطه الأنبياء.
“العدالة والحرية والعزة والكرامة والمساواة كل هذه كانت أهداف رسالة الأنبياء، ولا يمكن لها أن تتحقق إلا في ظل دولة العدل الإلهي التي يبشر لها الأنبياء ودفعوا حياتهم رخيصة من أجلها”، يقول الشيخ الصالح، مؤكدا أن الشيخ الشهيد النمر سعى إلى تحقيق الأهداف تلك، وقد ضحى بنفسه وجاهد بما يملك من أجل أن يصل إلى أهداف دولة العدل، فمضى شهيدا في سبيل الله.
الشيخ الصالح وصف الشيخ الشهيد النمر بأنه أيقونة جهاد للشعوب المظلومة وأيقونة، ورمزا للأمة الإسلامية، وفداء لهذه العقيدة ولهذه الأمة ولرسالة النبي ودماء الأطهار من أئمة أهل البيت ومن أجل التمهيد للطلعة الرشيدة والغرة الحميدة لظهور مولانا صاحب العصر والزمان فقدم دمه رخيصا في سبيل الله.
إلى ذلك، ذكر الشيخ الصالح بأقوال الشيخ الشهيد النمر في قضية الجهاد، إذ يشير إلى أن “المسلم لا ينفصل عن قيمة الجهاد ولا يمكن أن يكون المسلم مسلما حقيقيا من دون الجهاد في سبيل الله لأنه يسلم لله وقد قالها وصدق فيها وجسدها بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى”، وشدد على أن الشيخ النمر في ذكراه الثانية يجسد كل هذه القيم.
وكانت الفعالية قد اختتمت بعرض فيلم قصير يتحدث عن بعض جوانب حياة الفقيه المجاهد الشهيد آية الله نمر باقر النمر.