27/12/2017
السياسية 687 قراءة
النواب الكورد يتهمون السلطات في كوردستان باعتقال مئات المتظاهرين
رئيس برلمان الاقليم يوسف محمد
اتهم نواب الكورد يوم امس الثلاثاء قوات الامن الكوردية باعتقال نحو 600 شخص في اعقاب موجة التظاهرات المعارضة لحكومة اقليم كوردستان والمطالبة بمحاربة الفساد في هذه المنطقة.
وشهدت مدن واقضية اقليم كوردستان، خصوصا محافظة السليمانية موجة تظاهرات انطلقت في 18 كانون الاول/ديسمبر واستمرت خمسة ايام، للمطالبة بسقوط الحكومة ومحاربة الفساد واطلاق سراح متظاهرين اعتقلتهم قوات الامن.
وقالت النائبة في البرلمان العراقي سروه عبد الواحد ان “سلطات السليمانية اعتقلت نحو 600 شخصا في مدن واقضية السليمانية دون اي اساس قانوني”.
واضافت “تم الافراج عن البعض لكن بين 250 الى 300 اخرين ما زالوا في سجون الاتحاد الوطني الكوردستاني حتى اللحظة ولم يسمح لذويهم بزيارتهم (…) كما لم يمثلوا امام القضاء”.
وبين المعتقلين شاسوار شقيق عبد الواحد، وهو المدير السابق لقناة “ان ار تي” ومؤسس حركة “الجيل الجديد” التي لعبت دورا بارزا في التظاهرات.
وكان اعتقل قبل اسبوع في مطار السليمانية.
وقالت عبد الواحد “لا نعرف اي شي عن شقيقي (…) فقد تعرض لعملية خطف وليس اعتقالا قانونيا”.
الا ان ريباس محمود محامي شاسوار، قال لفرانس برس ان “القاضي قرر الافراج عن شاسوار بكفالة مالية” دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، طالب النائب عن كتلة “التغيير” هوشيار عبدالله ب”تدخل دولي عاجل من قبل الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها لوضع حد للاعتقالات وجرائم القتل والخطف التي تستهدف المتظاهرين في إقليم كوردستان”.
واكد “اعتقال مئات الناشطين في السليمانية والأقضية والنواحي التابعة لها”.
وقد شلت الحياة بشكل شبه كامل طوال ايام خلال التظاهرات.
وادت التظاهرات في مدينة رانيا،الواقعة على بعد 130 كم شمال غرب السليمانية، الى مقتل خمسة متظاهرين على الاقل واصابة عشرات بجروح.
لكن الاوضاع هدأت تدريجيا في جميع المناطق خلال الايام الاخيرة اثر أنتشار قوات الامن وفرضها اجراءات مشددة لمنع تدهور الاوضاع.
واعلن رئيس برلمان الاقليم يوسف محمد، عضو حركة “التغيير”، احد الاطراف الرئيسية المؤيدة للتظاهرات، استقالته خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء.
ولم يمارس محمد الذي يشغل حزبه 24 من اصل 111 مقعدا في برلمان الاقليم، دوره كرئيس للبرلمان منذ نهاية عام 2015 بسبب الخلافات السياسية .
واكد محمد في المؤتمر “بعد منعي من مزاولة عملي في اربيل تعرضت للتهديد بالقتل”، دون تحديد الجهة التي وجهت اليه التهديدات.
ويمر اقليم كوردستان الذي كان يتباهى باستقراره وثرواته عندما كانت باقي مناطق العراق تعيش فوضى وعدم استقرار امني، ازمة حادة بعد استفتاء الانفصال 25 ايلول/سبتمبر حول استقلاله.
ودفع الاستفتاء الانفصال الذي اصر الرئيس السابق لاقليم كوردستان مسعود بارزاني على اجرائه، الحكومة الاتحادية الى استعادة غالبية المناطق المتنازع عليها وابرزها محافظة كركوك الغنية بالنفط الذي يمثل المورد الرئيسي لميزانية الاقليم.