20/12/2017
دولي 611 قراءة
الصاروخ اليمني يستنزف مخزون السعودية من الباتريوت وأبو ظبي الهدف المقبل
صورة من الارشيف
قصفت قوات أنصار الله يوم امس الثلاثاء قصر اليمامة في الرياض بصاروخ باليستي، ويبدو أن عملية القصف هي تصعيد للحرب وتكتيك في نفس الوقت لكي تخسر السعودية مخزونها من صواريخ باتريوت.
وأعلنت حركة أنصار الله عن توجيه صاروخ من نوع "بركان 2 إيتش" ضد قصر اليمامة في الرياض عندما كان المسؤولون السعوديون يعقدون اجتماعا، واعلنت السعودية اعتراض الصاروخ قبل إصابته الهدف، في حين تؤكد حركة أنصار الله في اليمن إصابة الهدف بعدما تم إطلاق الصاروخ من مسافة ألف كلم، ونقلت وكالة رويترز أن الصحفيين سمعوا صوت انفجار ورأوا الدخان يتصاعد في سماء الرياض.
وتزامن إطلاق الصاروخ مع دخول الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن اليوم الألف، وأرادت حركة أنصار الله إحداث ضربة نفسية لدى السعوديين.
وينتج عن عملية توجيه الصاروخ الى الرياض نجاح الوحدة الصاروخية اليمنية في التصويب الدقيق للهدف، وتؤكد السعودية اعتراضه، علما أن جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية كانت قد أكدت أن الصاروخ الذي استهدف مطار خالد في الرياض بداية الشهر الماضي قد أصاب الهدف عكس ما قالت السعودية والولايات المتحدة.
وحقق حركة أنصار الله مكتسبات حربية بإطلاق الصاروخ الجديد اليوم الثلاثاء 19 كانون الأول، فقد نجحوا في جعل السعودية تخسر الكثير من صواريخ الباتريوت لاعتراض الصاروخ الباليستين ومخزونها منه بالتالي، ولا يمكن تعويض المخزون بسهولة، وتحتاج السعودية الى ما بين سبعة الى عشرة صواريخ باتريوت لاعتراض كل صاروخ باليستي.
ويذكر ان ثمن كل صاورخ باتريوت يتراوح بين 4 الى 7 مليون دولار، بينما لا يكلف الصاروخ الباليستي، وهو صاروخ سكود الروسي المطور، اكثر من بضعة آلاف من الدولارات.
ونجح حركة أنصار الله في نقل الرعب الى الداخل السعودي، وبعد قصف مطار الرياض، ها هي القوات الجيش واللجان الشعبية تنجح في استهداف القصر، مما يدخل الرعب في قلوب السعوديين الذين كانوا يعتقدون في تصريحات قيادتهم بأن حرب اليمن هي نزهة عسكرية، والآن تدق أبوابهم بعد مرور ثلاث سنوات.
وبعد القصف، ظهر زعيم حركة أنصار الله السيد عبد المالك الحوثي في التلفزيون اليمني متوعدا السعودية بضرب منشآتها ردا على استهداف المدنيين والبنيات التحتية في اليمن، وهي المرة الأولى التي يقول فيها الحوثي باستهداف مختلف البنيات بدون استثناء، كما هدد بقصف أبو ظبي، وقد تكون المدينة الإماراتية هي الهدف المقبل.